المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/11/2020
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
بعد تلك الأخبار الواعدة التي حملها لنا إعلان فايزر (NYSE:PFE) يوم الاثنين، حول لقاحها التجريبي، مرت الأسواق بحالة من التناوب الشرس. فأسرع المستثمرون إلى التخلص من كل تلك الأسماء التكنولوجية التي استفادت من البقاء في المنزل، والعمل من المنزل، بينما كانت أسهم الاقتصاد التقليدي القديم تعاني الأمرّين في ظل نفس الظروف ولذات الأسباب. قد تكون أخبار اللقاح هذه هي في الحقيقة إشارة إلى حدوث تغيير في اتجاه السوق، مع بدء المستثمرين في التطلع نحو المستقبل.
ونظراً لأن السوق عبارة عن آلية خصم تنظر إلى الأمام، فمن الضروري التفكير في الكيفية التي سيكون العالم عليها خلال 6 إلى 9 أشهر من الآن، خاصةً إذا كان إطلاق اللقاح سيتم قريباً بالفعل، والأهم من ذلك، إذا ثبت أنه فعّال كما أظهرت تجارب فايزر. يمكن أن يساعد تحسن الاقتصاد على رفع العوائد على الطرف الطويل من المنحنى. حتى أنه يمكن أن يدفع البنوك والقطاعات الدورية الأخرى إلى الصعود، مع بدء الأموال في التناوب بعيداً عن بعض أسهم التكنولوجيا التي حققت مكاسب كبيرة خلال فترة الوباء.
عوائد أعلى، هوامش أوسع
بدأ عائد سندات الخزينة الأمريكية لـ {{23705|10 سنوات}} في الارتفاع، فيما قد يكون مجرد اتجاه قصير الأجل، أو بداية لشيء أكبر. وفي الوقت الحالي، يتحرك العائد حول مستوى الـ 90 نقطة أساس، ارتفاعاً من حوالي 50 نقطة أساس في منتصف فصل الصيف، وهذه قفزة كبيرة! وعلى الرغم من أن العائد لا يزال منخفضاً بشكل ملموس عما كان عليه قبل عام، إلا أن {{1141794|الفروقات}} بين عوائد سندات الخزينة لـ 10 سنوات، وسندات {{23701|السنتين}}، قد تضخمت إلى أوسع نطاق لها منذ أوائل عام 2018.
يمكن أن تساعد هذه الفروقات الواسعة في دفع أسهم بعض البنوك التقليدية إلى الأعلى، خاصة إذا كانت تلك الفروق الآخذة في الاتساع تتنبأ بالشكل الصحيح بتحسن توقعات الاقتصاد الكلي. قد يؤدي هذا إلى اطلاق عملية تناوب في مصلحة أسهم القطاع المالي والمصرفي مثل جي بي مورغان (NYSE:JPM) وبانك أوف أميركيا (NYSE:BAC) وستي (NYSE:C). ويمكن أن يساعد هذا الأمر كذلك بعض أسهم بطاقات الائتمان في تقديم أداء أفضل، ويتضمن ذلك أميريكان أكسبريس (NYSE:AXP) وكابيتال ون (NYSE:COF).
قد يشير هذا التحول والتغيير في سوق السندات وفروقات العوائد فيه، إلى أنه من المحتمل أن يعود النمو الاقتصادي القوي، مما يشير إلى نهاية مرحلة التداول بناءً على ظروف البقاء في المنزل. وإذا رأت أسواق السندات عودة إلى النمو، فقد يختار المستثمرون بيع بعض أسهم التكنولوجيا التي حققت الكثير من الأرباح.
جمهور "الشراء عند الانخفاض"
ما قد يكون أكثر إثارة للقلق هو أن جمهور "الشراء عند الانخفاض" قد يكتشف أن هذا التراجع ليس تصحيحاً، بل بداية اتجاه هبوطي جديد. وإذا شهدنا تداولات التناوب بالفعل، فقد يجد المستثمرون أن الأموال التي ستغادر بعض الأسهم المرتفعة السعر، وأسهم البقاء في المنزل، لن تعود، ولكنها ستذهب لتستثمر وتبقى في أسهم إعادة فتح الاقتصاد.
بالتأكيد، سمعنا هذه القصة من قبل! فلقد حدث الأمر عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية: السوق يتقلب، المستثمرون يتدافعون نحو أسهم إعادة فتح الاقتصاد، ثم يندفعون من جديد إلى أسهم البقاء في المنزل وأسهم التكنولوجيا. والسؤال هو: هل ستكون هذه المرة مختلفة؟
قد يتبين أن هذا هو الوقت المناسب لتغيير الاتجاه، مع التطورات المثيرة على آفاق اللقاحات والعلاجات. لذلك، قد تشهد فترة الـ 6 إلى 9 أشهر القادمة، أخيرا، انتعاشا اقتصادياً، مما سيؤدي إلى عوائد أعلى. وفي حين أن هذا سيساعد على رفع أسعار بعض الأسهم المالية وأسهم الدورة الاقتصادية، فإنه من المحتمل أيضاً أن يوجه ضربة قاضية لأسهم قطاعات التكنولوجيا التي تم المبالغة في تسعيرها.