المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 25/11/2020
من خطر التعرض لانهيار إلى ما دون مستويات الـ 2 دولار، عادت العقود الآجلة للغاز الطبيعي للاقتراب من المستوى المحوري عند 3 دولار، في احترام رمزي لروح عيد الشكر، حيث قدم ثيران وقود التدفئة الشكر لأنماط الطقس التي حولت طريقها نحو الدفء حتى تسمح بهذا الارتفاع.
قبل أسبوع فقط، تراجع العقد الأول بين عقود {{8862|الغاز الطبيعي}} الآجلة، والمتداول في منصة هنري هاب في نيويورك، إلى أدنى مستوياته منذ أوائل أكتوبر، ليصل إلى 2.53 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية متريّة، بعد أن تعرض الغاز إلى عمليات بيع كثيفة كنتيجة لأسابيع من الطقس الحار بشكل غير معتاد لهذا الوقت من العام.
وفي حين أن درجات الحرارة لم تعكس اتجاهها بشكل كامل حتى الآن، إلا أن التوقعات تشير إلى عودة مميزة للأيام الأكثر برودة في الأسبوع المقبل. ووضعت هذه التوقعات حداً أدنى لأسعار الغاز، مما دفع عقد الشهر الأول إلى ما يقرب من 2.90 دولار، بفضل توقع زيادة الطلب على التدفئة.
وفي الواقع، ظهر بعض الطلب في السوق، من طرف التدفئة الإضافية للمنازل، في بيانات الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر، على الرغم من أن حركة الأسعار في ذلك الوقت لم تعكس ذلك.
بقعة باردة في أسبوع أكثر دفئًا من المعتاد
رفع المزيد من الأشخاص درجات الحرارة في بيوتهم، خاصة في المناطق الرئيسية التي تعتمد التدفئة بالغاز مثل ولايات الشمال الشرقي، وهو ما تسبب في سحب 18 بليون قدم مكعب {{ecl-386||المخزونات}} خلال الأسبوع الماضي.
في الأسبوع الذي سبقه، والمنتهي بـ 13 نوفمبر، ارتفعت مخزونات الغاز بمقدار 31 بليون قدم مكعب، على عكس التوقعات بانخفاضها بـ 15 بليون قدم مكعب، حيث أدت الظروف الجوية الأكثر دفئًا إلى استخدام محدود جداً للتدفئة.
كان الطقس أكثر دفئًا من المعتاد الأسبوع الماضي مع وصول مؤشر معدل درجات الحرارة خلال الأيام التي تحتاج إلى التدفئة، أو اختصاراً HDDs، إلى 107، مقارنة بمعدل الـ 30 عاماً الأخيرة البالغ 125. يستخدم هذا المؤشر لتقدير الطلب على التدفئة في المنازل والشركات، ويقيس معدل درجات الحرارة في اليوم الذي يقل فيه متوسط درجة الحرارة عن 65 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية).
وفي حين أن التراجع في مخزونات الغاز خلال الأسبوع الماضي يأتي كإغاثة عاجلة للثيران، خصوصاً بعد ارتفاع المخزونات في الأسبوع الذي سبقه، إلا أن هذا الانخفاض لا يمكن مقارنته بانخفاض الـ 47 بليون قدم مكعب خلال نفس الأسبوع من العام الماضي، وهو كذلك أدنى بشكل ملحوظ من متوسط الـ 5 سنوات (2015 - 2019) الذي يبلغ 37 بليون قدم مكعب للأسبوع المذكور.
في تقرير أعده للعملاء، وأرسله عبر البريد الالكتروني، كتب دان مايرز، محلل شركة (غيلبير وشركاه) الاستشارية لمخاطر الغاز، والتي تتخذ من هيوستن بولاية تكساس مقراً لها، أن درجات الحرارة ستتجه إلى البرودة قليلاً هذا الأسبوع، وحتى أوائل الأسبوع المقبل، ضمن نمط لا يزال أكثر دفئاً من المعتاد.
وكتب مايرز في رسالة البريد الإلكتروني:
"يبقى الدفء هو القاعدة في توقعات الطقس، وسيحد من الطلب خلال الأيام العديدة القادمة. ومع ذلك، فإن توقعات الطلب على التدفئة في أوائل ديسمبر قد تحسنت اليوم مع توقعات بدرجات حرارة أقل من المعتاد تمتد من الجنوب الأوسط إلى الشرق في غضون أسبوع تقريباً"
"كنتيجة لتوقعات الطلب القوي على التدفئة، قمنا بتعديل توقعاتنا لكميات السحب من وحدات التخزين خلال الشهر المقبل، لتصبح أكثر دعماً لأسعار الغاز. ومع ذلك، لا يزال السوق بحاجة إلى تعديل توقعاته لعمليات السحب من المخزونات للأسبوعين المقبلين، حيث يتميز ما تبقى من شهر نوفمبر بالطقس المعتدل"
مؤشر معدل درجات الحرارة خلال الأيام التي تحتاج إلى التدفئة HDDs يعود إلى مستوياته الطبيعية لأخر 10 سنوات
سكوت شيلتون، وسيط العقود الآجلة للطاقة في شركة (أي كاب) في دورهام، بولاية نورث كارولينا، لديه وجهة نظر مماثلة، حيث كتب في تقرير أهده لعملائه يوم أمس الثلاثاء:
"مؤشر معدل درجات الحرارة خلال الأيام التي تحتاج إلى التدفئة HDDs .... عاد تقريباً إلى مستوياته الطبيعية لأخر 10 سنوات، وهو أمر صعودي من وجهة نظر العديد من المتداولين، بسبب العرض الطلب الذي تسببت به هذه المستويات الطبيعية والظروف الجوية. على الجانب الآخر، يبقى الإنتاج مرتفعاً بعناد، ويدهش الكثيرين، وهو ما يعوض هذا الاتجاه الصعودي"
"سوف يتحرك السوق في اتجاه توقعات الطقس، والتي ستستمر في الاتجاه إلى درجات أكثر برودة، على الرغم من أن التوقعات للفترات التي تزيد عن 11 – 15 يوماً لا يمكن الاعتماد عليها. لا يزال تمركز الصناديق الاستثمارية يميل بشكل كبير نحو البيع، وسيتطلب الأمر صعود السعر إلى ما فوق حاجز الـ 3 دولار في يناير، حتى تستغني هذه الصناديق عن جزء صغير من مراكز البيع التي تمتلكها"
العقد الأول يتحول إلى "شراء" من "بيع قوي" في السابق
دعونا نعود إلى الأسعار. مع اقتراب عقد الشهر الأول في هنري هاب من الدعم البالغ 3 دولارات، غيرت أدوات التحليل الفني على موقع Investing.com رأيها بخصوص الرسم البياني اليومي للغاز الطبيعي من "بيع قوي" الأسبوع الماضي، إلى "شراء" الآن. وتظهر هذه الأدوات أن مقاومة الجانب العلوي لهذا العقد موجودة عند 2.89 دولار.
وإذا خالف الشهر الأول اتجاهه الحالي، وتحول إلى الاتجاه الهبوطي مرة أخرى، فإن الدعم الأساسي سيكون عند 2.63 دولار.
وكما هو الحال دائماً مع التحليلات والتوقعات، اتبع إشارات الرسوم البيانية والتحليل الفني، ولكن خفف من تأثيرها بالاعتماد على الأساسيات - والاعتدال - كلما أمكن ذلك.
حظا سعيداً وعيد شكر سعيد.
إخلاء المسئولية: يستخدم باراني كريشنان مجموعة من الآراء، من خارج نطاق رؤيته، لإضفاء التنوع على تحليله لأي سوق. وهو لا يمتلك عمليات تداول أو مراكز مضاربة على السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.