المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 29/11/2020
أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الجمعة في منطقة إيجابية مع تسجيل مؤشرات إس آند بي 500، وناسداك بأرقام قياسية، وسط التفاؤل المستمر بالتقدم فيما يتعلق بلقاح فيروس كورونا.
أضافت أرباح السوق يوم الجمعة لارتفاعات السوق لهذا الشهر. ويتجه مؤشر داو جونز لأعلى ربح له منذ 1987، بارتفاع 12.9% لشهر نوفمبر. بينما ارتفعت مؤشرات: ناسداك 11.9%، وإس آند بي 500 بنسبة 11.3%.
سيراقب المستثمرون هذا الأسبوع تطورات لقاحات فيروس كورونا، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الإصابات قد تؤدي إلى زيادة القيود المفروضة لوقف التفشي.
أدناه نبرز سهمان أثبتا قدرتهما على التحرك في السوق خلال فترات التقلب، واحد للبيع، لما قد يشهده من خسائر، والآخر للشراء.
سهم للشراء: دوك ساين
دوك ساين DocuSign Inc (NASDAQ:DOCU) من الشركات الرائدة في سوق التوقيع الإلكتروني. وازدهرت أعمال الشركة خلال فترة تفشي وباء كورونا، وتزايد العمل من المنزل، بما خلق طلبًا متزايدًا لتلك النوعية من الخدمات.
وتضاعفت أسهم الشركة، ومقرها سان فرنسيسكو كاليفورنيا، في 2020، لتقفز بـ 206%، وتتجاوز ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 على نفس الإطار الزمني، بارتفاعه 12.6% فقط.
أغلق السهم تداولات الجمعة عند سعر 226.87 دولار. لتبلغ قيمته السوقية تقريبًا 41.6 مليار دولار.
خرجت نتائج أعمال الربع الثاني للشركة في وقت مبكر من شهر سبتمبر، لتوضح تفوقًا على التوقعات، ويصدر التقرير التالي في 3 ديسمبر، بعد الإغلاق.
سجلت توقعات ربحية السهم 0.13 دولار، في تحسن عن الأرقام الماضية عندما سجل 0.11 دولار. والعائد المقارن ارتفع 45% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي لـ 361.1 مليون دولار، والسبب في ذلك تراجع نشاط السفر خلال فترة الوباء، ولجوء الشركات لتوقيع الوثائق إلكترونيًا.
وبعيدًا عن الربح والعائد، يركز لاعبو الأسواق على تحديثات الشركة الجديدة فيما يتعلق بإضافة مزيد من العملاء، ومعرفة ما إذا كان من الممكن الحفاظ على وتيرة النمو.
تمكنت الشركة من إضافة 166,000 عميل جديد في الربع الأول من العام المالي الجاري، متجاوزة إجمالي ما سجلته للعام الماضي كاملًا (112 ألف). وللشركة الآن قاعدة حجمها 749 ألف عميل، في 180 دولة، بارتفاع 75% عمّا كان قبل عامين، والآن للشركة 429 ألف.
ويركز المستثمرون الآن على مزيد التفاصيل حول جهود الشركة في توسعة محفظة المنتجات، وإضافة خدمات لا تقتصر على التوقيعات الشخصية فقط. واستثمار الشركة أيضًا في التوسع الدولي.
رغم أنباء اللقاح الإيجابية، نتوقع أن دوك ساين سيكون قويًا، وسيرتفع مع تجدد تزايد الأصابات، وبداية إغلاقات جديدة في مدن وولايات أمريكية، لفرض مزيد من القيود بغرض وقف تفشي الفيروس.
ويؤدي هذا لطلب متزايد على أدوات دوك ساين للعمل عن بعد.
سهم للبيع: نيكولا
ربما يحسن بالمستثمر الابتعاد عن أسهم نيكولا Nikola Corp (NASDAQ:NKLA) هذا الأسبوع. والسبب في ذلك هو: تزايد المخاوف حيال الشاحنات الكهربية المهمة للغاية، والتي أبرمت الشركة صفقة بقيمة 2 مليار دولار مع جينرال موتورز لأجلها، ولم تنتهي إلى هدف واضح، مع اقتراب الموعد النهائي للمحادثات بـ 3 ديسمبر.
الاتفاق المقترح يمنح جينرال موتورز حصة بـ 11% من شركة نيكولا، بغرض هندسة وتصنيع شاحنة كهربائية تعمل بخلايا وقود هيدروجيني، تسمى بادجر، وتستطيع نيكولا بموجب الاتفاق الولوج إلى البطاريات الخلوية الهايدروتيك، ألتريوم.
كان الموعد النهائي للاتفاق في 30 سبتمبر، ولكنه تأخر. والسبب في ذلك كان تقرير لاذع من شركة استثمارية للبيع على المكشوف، اتهمت فيه نيكولا بتضليل المستثمرين.
وفشل الرئيس التنفيذي الجديد مارك راسيل، والذي حل محل تريفور ميلتون، في تفنيد مزاعم الاحتيال، وطمئنة المستثمرين الأسبوع الماضي. ولكن تستمر المفاوضات مع جينرال موتورز.
وتراجعت أسهم الشركة الناشئة لتصنيع المركبات الكهربية بنسبة 70% بعد وصولها لأقصى ارتفاع عند 93.99 دولار، بعد أن دخلت في محادثات اندماج مع شركة فيكتولكيو.
وظهر التقرير في 10 سبتمبر، وتراجع 33% عن سعره منذ ذلك اليوم، ليغلق عند 27.93 دولار، ووصلت القيمة السوقية لـ 7.4 مليار دولار.
وأحد أسباب المخاوف الأخرى تتعلق بالمراهنات حول خطط ميلتون للـ 92.2 مليون سهم التي يمكلها في نيكولا، بعد فترة المنع التي كبلت يده عن بيع أصوله، وتنتهي الفترة في الأول من ديسمبر.
ويوجد للشركة 360.9 مليون سهم قائم، بما يجعل الرئيس التنفيذي السابق أكبر مساهم.
لو باع ميلتون حصة صغيرة حتى من أصوله، سيضع هذا السهم تحت ضغط بيعي. وبالنظر إلى تلك الأحداث كافة، ستكون الأسهم تحت ضغط، وفي خطر تقلب خلال الأيام المقبلة.