تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 22/12/2020
عادت التقلبات. فلقد بقي مؤشر فيكس، الذي يشار إليه غالباً باسم "مقياس الخوف"، في ارتفاع مستمر منذ أن سجل قاع نوفمبر، مما ينتج عنه التباعد السلبي Negative Divergence مع أسعار الأسهم التي تواصل القفز إلى مستويات قياسية جديدة.
ولكن نوعاً جديداً وغامضاً من فايروس كورونا، تم اكتشافه في بريطانيا، قد جعل الجميع يشعرون بالتوتر، في ذات الوقت الذي كان من المفترض أن يحصل فيه العكس، حيث بدأت اللقاحات أخيراً في تحصين البشر في مختلف أنحاء العالم. وقد يكون هذا هو الدافع الأساسي للمستثمرين للعودة أخيرًا إلى الذهب، بالإضافة إلى اتجاه المدى الطويل الهبوطي للعملة الأمريكية.
في البداية، يجب أن نعترف أننا قد كنا مخطئين في السابق بخصوص المعدن الثمين. فبعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 دولارا في أغسطس، مسجلاً سعراً قياسياً تاريخياً لأول مرة منذ عام 2011 (وهو شيء توقعناه)، لم يقم المعدن اللامع بما كنا نتوقعه منه.
وبينما كنا مهتمين بتراجع الدولار، كنا نظن أن الذهب سيستمر في الارتفاع، حيث يتقدم بسبب أنه مسعر بالدولار، الذي يفقد قيمته في اتجاه هبوطي واضح، وكذلك بسبب تراجع عائدات السندات مع تراجع الدولار، وهو ما كان سيجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، أو هكذا اعتقدنا.
الرسم البياني لليوم: مؤشر الدولار الأمريكي يتعافى ويضغط على الجميع، ولكن إلى متى؟
والآن، فإننا نعتقد أن اختراقاً صعودياً لأسعار المعدن الثمين، قد أصبح مرجحاً، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نعرف على وجه التأكيد بالطبع. في الوقت الحالي، لا يزال الذهب في اتجاه هبوطي متوسط المدى منذ قمة أغسطس. ومع ذلك، فإننا بدأنا نشهد علامات انعكاس.
سنبدأ تحليلنا هذا بالإشارة إلى الصورة الأكبر، وذلك بمناقشة الرسم البياني الأسبوعي، وتوقعات المدى الطويل:
وجد الذهب الدعم من طرف المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعاً، مما يؤكد أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال صعودياً، على الرغم من الانخفاض الكبير من القمة التاريخية التي تم تسجيلها في أغسطس. كما أن كل من مؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر نسبة التغيير ROC هما في وضع جيد على الرسم البياني الأسبوعي.
والآن، لنركز على الرسم البياني اليومي:
بينما تأرجح الذهب بين المكاسب والخسائر، خلال جلسة يوم أمس الإثنين وكذلك اليوم، وجد الدعم فوق خط العنق Neckline لنمط رأس وكتفين Head & Shoulders ظهر عند قاع صغير. بحسب الأعراف، فإن نمط الرأس والكتفين يجب أن يستمر بناؤه لـ 3 أشهر على الأقل، ولكن هذا الذي بين يدينا قد تم بناؤه في شهر واحد فقط.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن الأسواق قد سرعت من وتيرة حركتها، كما رأينا عندما شهد المستثمرون والمتداولون أسرع سوق هابطة تم تسجيلها هذا العام، ليتبعها فوراً أسرع خروج من سوق هابطة في التاريخ.
بقي انخفاض الذهب خلال الأيام الثلاثة الماضية ضمن نطاق ضيق، مما يدل على استمرار الطلب، في حين أن الاختراق العميق لخط العنق الذي شهدناه يوم أمس، والذي تبعه فشل السعر، يعزز وجهة النظر القائلة بأن الطلب يتغلب على العرض.
أما مؤشر القوة النسبية، فإنه يختبر الدعم الذي يقدمه له كل من خط الاتجاه الصعودي، وأيضاً القمم السابقة. أما مؤشر نسبة التغير، فإنه يشكل نمط علم Flag هبوطي، ولكن الأهم من ذلك أن النمط قد ظهر عند أعلى مستويات الذهب التي تم تسجيلها منذ أكتوبر. وهذا نموذجي لأنماط الأعلام الصعودية، حيث يلتقط الثيران الجدد المراكز التي تركتها الثيران الأوائل الذين يقومون بإغلاق مراكزهم، وهذا يناسب أيضاً اختراق نمط الرأس والكتفين.
ولكن هنالك ملاحظة تحذيرية: لا يزال السعر محاصراً داخل اتجاه هبوطي متوسط المدى، يتم رسمه بشكل محدد بوضوح من خلال القناة الهابطة، ولم يتمكن من اختراق خط البائعين، منذ اقترابه منه يوم الخميس الماضي.
وتسير هذه المقاومة جنباً إلى جنب مع ديناميكيات الانعكاس المحتمل، حيث تعمل كـ زنبرك (نابض) يشتد قبل أن ينطلق.
ومع ذلك، إذا تراجع السعر إلى ما دون قاع القناة الصاعدة قصيرة المدى، والتي يمكن رسمها صعوداً من قاع 30 نوفمبر، فإن الزخم الهبوطي سيزداد، وسيستمر على طول الاتجاه الهابط للمدى المتوسط.
ربما تكون فترة انفصال الذهب عن الدولار قد انتهت، وربما ستتم إعادة المزامنة الآن. ومهما حدث بعد ذلك، فإن البيع الآن يمكن أن يوفر للمخاطرين نسبة جذابة للعلاقة بين العائد والمخاطرة، قبل أن يتجه المعدن الثمين إلى الأعلى.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ: سينتظر قراراً حاسماً من قبل المتداول "الجماعي" بشأن ما إذا كانت السلعة ستستمر على طول قناتها الصاعدة قصيرة المدى، أم عبر مسارها الهبوطي متوسط المدى. المتداولون في هذه الفئة، والذين يتخذون الصفقات النادرة والمثالية فقط، سينتظرون 3 أيام على الأقل (يفضل أن يكون من ضمنها عطلة نهاية الأسبوع)، وسيستخدمون فلتر بنسبة 3٪ في أيٍّ من الاتجاهين، متبوعاً بحركة عودة، لإعادة اختبار الاتجاه.
المتداول المعتدل: سيكون راضيا بفلتر 2٪ وكذلك 2٪ في حركة تصحيحية لجني الأرباح، حتى يضمن سعر دخول أفضل، إن لم يكن لتأكيد الاتجاه.
المتداول المغامر: قد يدخل في تجارة معاكسة للتحليل Contrarian، سواء بالنسبة لعمليات البيع الحالية أو في الاتجاه الهبوطي متوسط المدى، ويقوم بالشراء، بشرط أن يفهم ويقبل المخاطر ويحافظ على خطة تداول محكمة.
عينة تداول
● الدخول: 1,869 دولار
● وقف الخسارة: 1,859 دولار، أدنى سعر ليوم أمس
● المخاطرة: 10 دولار
● الهدف: 1,969 دولار
● العائد: 100 دولار
● نسبة العائد إلى المخاطرة 10 : 1