سهم للشراء، وأخر للبيع عند افتتاح الأسواق: تسلا و علي بابا
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 04/01/2021
ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي، لتختتم عاماً لافتاً للمؤشرات الرئيسية في وول ستريت.
فلقد حقق مؤشر نازداك المثقل بأسهم التكنولوجيا مكاسب رائعة في عام 2020 الذي انتهى للتو، وبنسبة 43.6٪، مسجلاً أفضل أداء سنوي له منذ عام 2009. أما مؤشر إس إن بي 500 فلقد أنهى العام بمكاسب بلغت 16.3٪، بينما تقدم مؤشر داو جونز بنسبة 7.3٪.
رسم بياني للمؤشرات الأمريكية الرئيسية إس إن بي وداو جونز ونازداك لعام 2020
وسيراقب المستثمرون عناوين الأخبار الجديدة الخاصة بفايروس كورونا خلال هذا الأسبوع الأول من العام الجديد، وسط مخاوف مستمرة بشأن الوباء. وستولي الأسواق أيضاً اهتماماً وثيقاً بنتائج انتخابات مجلس الشيوخ المعادة في ولاية جورجيا، والمقررة يوم غد الثلاثاء.
أما يوم الجمعة فستصدر وزارة العمل الأمريكية تقرير الوظائف الشهري، والذي يتضمن أيضاً معدل البطالة. هذا بالإضافة إلى مجموعة من مؤشرات مدراء المشتريات المقرر صدورها خلال الأسبوع.
بغض النظر عن الاتجاه الذي سيسير فيه السوق، سنلقي الضوء في هذا المقال على سهم من المحتمل أن يحقق المكاسب في الأيام القادمة وآخر قد يشهد خسائر إضافية.
سهم للشراء: تسلا
بعد تحقيق مكاسب مذهلة فاقت الـ 700٪ في عام 2020، يبدو أن سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) سيبدأ العام الجديد تماماً من حيث توقف.
في أخر جلسات 2020، يوم الخميس 31 ديسمبر، سجل السهم مستوى قياسي جديد قدره 718.72 دولار، قبل أن يغلق العام عند 705.67 دولار، وهو ما أعطى الشركة الرائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية قيمة سوقية تبلغ حوالي 669 مليار دولار.
من المرجح أن يشهد سهم تسلا زيادة في نشاط الشراء خلال الأسبوع بعد أن أعلنت الشركة التي يقودها إيلون ماسك خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أرقام قياسية على جبهة تسليم السيارات في الربع الرابع من العام. على الرغم من تأثير وباء كورونا المستمر.
سهم تسلا - رسم بياني يومي
فلقد أعلنت الشركة يوم السبت أنها قد سلمت 180,570 سيارة خلال فترة الـ 3 أشهر المنتهية في ديسمبر، بقفزة كبيرة وبنسبة 61٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. وكانت توقعات المحللين تشير إلى 174 ألف سيارة.
يمثل هذا الكم من السيارات رقماً قياسياً جديداً للشركة التي تتمتع بأعلى قيمة سوقية بين جميع صانعي السيارات في العالم. كان الرقم القياسي السابق هو رقم الربع الثالث من عام 2020، عندما سلمت تسلا 139,300 سيارة.
وبالنسبة لعام 2020 ككل، فلقد سلمت الشركة 499,550 سيارة، وهو ما يتجاوز معدل توقعات وول ستريت الذي كان يشير إلى 481,261 سيارة، لكنه أقل بقليل من التوقعات الإرشادية التي كانت الشركة قد أصدرتها، وقالت فيها أنها تطمح ببيع نصف مليون سيارة خلال العام المنتهي.
وعلى الرغم من أنها توقفت قبل خطوات قليلة جداً من تحقيق هدفها الطموح للعام بأكمله، لم تُمنح تسلا الفرصة الكاملة للوصول إلى معلم الـ (نصف مليون) سيارة، لأن عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء، قد طالت مصنعها في فريمونت، بولاية كاليفورنيا.
كما تجدر الإشارة إلى أن تسلا قد أعلنت أن إنتاج الطراز Y قد بدأ بالفعل في مصنعها في شنغهاي، وأنه من المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم من هذا المصنع قريباً.
نحن نتوقع أن تدفع هذه الأخبار الإيجابية سهم تسلا للأعلى خلال هذا الأسبوع، مع استمرار القيمة السوقية للشركة في التحرك نحو مستوى التريليون دولار.
سهم للبيع: علي بابا
قد يرغب المستثمرون في الابتعاد عن أسهم شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا (NYSE:BABA) هذا الأسبوع، في انتظار التطورات الجديدة بعد الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن هذه الشركة قد أصبحت موضع تدقيق متزايد في مجال مكافحة الاحتكار من قبل الحكومة الصينية.
وكانت السلطات في شنغهاي قد أعلنت خلال الشهر الماضي عن إطلاق تحقيق لمكافحة الاحتكار مع الشركة، التي يطلق عليها اسم أمازون (NASDAQ:AMZN) آسيا، وذلك بعد أن ألقى مؤسس الشركة، البليونير الصيني (جاك ما) خطاباً انتقد فيه المنظمين الصينين وبنوك بلاده المملوكة للدولة.
وبعد الخطاب، أمر الحزب الشيوعي الصيني بتعليق الطرح العام الأولي العملاق لشركة المدفوعات المالية (آنت جروب) والتي بلغت قيمته 37 مليار دولار.
ووفقاً لتقارير إخبارية، لم يُشاهد (ما)، الذي كان في يوم من الأيام صبي توضع صورته على ملصقات النظام الشيوعي في البلاد، في الأماكن العامة منذ أواخر أكتوبر. كما تم فجأة استبدال البليونير البالغ من العمر 56 عاماً، بحكم أخر في برنامج تلفزيون الواقع الذي ابتكره هو، والذي يقدم مسابقة لرواد الأعمال.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي نشاط حديث على حساب تويتر الخاص به، والذي كان يغرد منه عدة مرات في اليوم، حتى الأشهر الأخيرة.
سهم علي بابا – رسم بياني يومي
ولهذه الأسباب، لم يكن أداء سهم علي بابا متألقاً مؤخراً، حيث أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد بشأن الآفاق المستقبلية لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة. وكان السهم قد أغلق تداولات عام 2020 عند 232.73 دولار، ليصبح الآن أقل بنسبة 27٪ تقريباً من أعلى سعر في تاريخه، والذي كان قد سجله بتاريخ 27 أكتوبر عند 319.32 دولار.
من وجهة نظر فنية، تراجع سهم علي بابا إلى ما دون المتوسطات المتحركة لـ 50 و 100 و 200 يوم، مما يشير عادةً إلى المزيد من ضغوط البيع في المستقبل.
سهم علي بابا – رسم بياني يومي مضافاً إليه المتوسطات المتحركة
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يبدو أن سهم علي بابا سيبقى في موقف دفاعي في الأيام المقبلة، حيث لا تزال الشركة تواجه تحديات صعبة قد تمتد إلى المستقبل، حيث يقال إن الحكومة الصينية تسعى للاستحواذ على حصة أكبر في الشركة.