جرس الافتتاح: الأسهم تستمر في السعي وراء المخاطر حتى مع الفوضى في واشنطن
تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 07/01/2021
● الأسواق تسعى وراء المخاطر على الرغم من اضطرابات الكابيتول
● الذهب والدولار يرتفعان
● بيتكوين تسجل مستوى قياسي جديد فوق حاجز الـ 37 ألف دولار
الأحداث الرئيسية
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات نازداك و داو جونز و إس إن بي 500، وكذلك الأسهم الأوروبية، لليوم الثاني على التوالي على أمل توسع السياسة المالية بعد فوز الديمقراطيين المزدوج في انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ في جورجيا، والذي يمنح الرئيس المنتخب جوزيف بايدن السيطرة الكاملة على الكونجرس، وبالتالي مساراً أسهل نحو تطبيق أجندته السياسية. ولكن على العكس من ذلك، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر راسل 2000 بعد أن قفز مؤشر الشركات الصغيرة بنسبة ضخمة قاربت الـ 4٪ يوم أمس الأربعاء.
كما أتاحت مصادقة الكونجرس أخيراً على انتخاب بايدن للرئاسة شعوراً بالاستقرار، بعد أن اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكابيتول يوم أمس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق واسع النطاق للقاحات في أوروبا قد عزز من آمال الانتعاش الاقتصادي، حيث وافقت الهيئات التنظيمية في القارة على لقاح شركة موديرنا (NASDAQ:MRNA) الأمريكية.
الشؤون المالية العالمية
في أوروبا، ارتفع مؤشر يوروستوكس 600 الذي يضم أسهم 600 شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة من 17 دولة من دول القارة بنسبة 0.4٪، مقترباً من أعلى مستوياته التي سجلها في فبراير. واستمر الصعود في القطاعات الدورية الحساسة للنمو، مثل أسهم شركات التعدين والطاقة والبناء والمواد الأساسية، بناءً على الرأي القائل بأنه مع استعادة الديمقراطيين السيطرة على الكونجرس، ستوفر إدارة بايدن المزيد من الدعم المالي للاقتصاد.
وفي آسيا، تبعت لأسهم اليوم صعود وول ستريت الأمس، متجاهلة صور الحشد الفوضوي الذي اقتحم مبنى الكابيتول الأمريكي.
فلقد ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.7٪، موسعاً الارتفاع إلى الجلسة السادسة على التوالي، بعد أن تعهد بنك الشعب الصيني PBoC بالحفاظ على سياسته التسهيلية طوال عام 2021. أما في اليابان، فلقد قفز مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.6٪، بعد تراجعه لـ 4 جلسات متتالية، ليسجل أعلى مستوياته في 30 عاماً. وقاد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي مكاسب المنطقة، حيث قفز بنسبة 2.1٪، مسجلاً مستوى قياسي جديد، وذلك بفضل عمليات الشراء الأجنبية والشراء القوي من المؤسسات الاستثمارية.
وكانت الأسواق الأمريكية قد أغلقت تداولات يوم أمس الأربعاء في المنطقة الخضراء ولكن بعيداً عن أعلى مستوياتها. فلقد تخلى مؤشر إس إن بي 500 عن مكاسب وصلت 1.5٪ ليغلق على مكاسب أقل بكثير بلغت 0.6٪. وأثارت أخبار انتخابات جورجيا تجارة التحفيز، وجذبت الطلب إلى أسهم الشركات الصغيرة التي يُتوقع أن تستفيد من الانتعاش الاقتصادي، والبنوك التي ستستفيد من ارتفاع الفائدة.
وبعد أن تذبذب يوم أمس، أغلق مؤشر فكس على تراجع.
مؤشر فكس – رسم بياني يومي
وشهد مؤشر التقلب انخفاضاً أكبر اليوم، وذلك لليوم الثالث على التوالي، مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون في اتجاه صعودي.
وبعد أن وصل عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية يوم أمس إلى 1٪ لأول مرة منذ مارس الماضي، ارتفع اليوم، لثالث جلسة على التوالي، لتسجل 1.06٪.
سندات الخزينة الأمريكية – رسم بياني يومي
أسس العائد اتجاهاً صاعدًا بعد اختراق مقاومة الـ 0.96٪، وكذلك المستوى النفسي 1.00٪.
كما ارتفع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي. ولم يرتفع الدولار بسبب كونه ملاذاً آمناً، حيث تراجعت سندات الخزينة المقومة بالدولار، وكان نفس الموضوع هو الذي يرفع الأسهم: المزيد من الأموال في النظام يقلل من قيمة الدولار.
مؤشر الدولار – رسم بياني يومي
نتوقع أن يستأنف الدولار هبوطه، وأن يجد المقاومة عند أدنى المستويات السابقة، بعد أن كسر دعم نمط المطرقة Hammer الذي ظهر على الرسم البياني اليومي بتاريخ 4 يناير.
ارتفعت عقود الذهب الآجلة بأكثر من 0.5٪ في بداية تداولات اليوم، ثم وسعت مكاسبها إلى 0.7٪، بعد أن كانت قد تعرضت لعمليات بيع حادة يوم أمس الأربعاء.
الذهب – رسم بياني يومي
في حين أن الشمعة الحمراء الطويلة في تلك الجلسة قد تكون كافية لكي تشكل نمط نجمة المساء Evening Star (وهو نمط هبوطي مكون من 3 شموع) فإننا لسنا قلقين. وذلك لأن النجمة (أو الشمعة الوسطى في النمط) ليست فوق الشمعتين الخارجيتين. لقد أعجبنا أكثر بحقيقة أنه على الرغم من انخفاض السعر بنسبة 2.3٪، وجد المعدن اللامع الدعم فوق نمط الراية Pennant وفوق القناة الهابطة أيضاً.
ارتفعت عملة بيتكوين، التي لا يمكن إيقافها، لليوم الثالث على التوالي، واليوم العاشر في أخر 11 يوماً، وسجلت مستوى قياسي جديد عند 37,722 دولار.
بيتكوين – رسم بياني يومي
تذكر: لقد مرت 3 أسابيع فقط منذ أن تجاوزت العملة المشفرة علامة الـ 20,000 دولار.
ارتفعت أسعار النفط على أمل إعادة فتح الاقتصادات مع بدء برامج التطعيم. وجاء ذلك على رأس دفعة سابقة لأسعار الخام عندما فاجأت المملكة العربية السعودية السوق، وتعهدت بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير ومارس.
النفط – رسم بياني يومي
لقد ارتفع سعر النفط لليوم الثالث على التوالي، مخترقاً قمة 18 ديسمبر، ومضيفاً المزيد من المكاسب إلى الاتجاه الصعودي.