مقدمة:
إلى متى ستستمر فقاعة المؤشرات والأسهم، وخصوصا أنها بدأت تستهلك نفسها بنفسها وبدأت علامات التشبع الشرائي تظهر على أغلب الأسهم القيادية والمؤشرات الرئيسية، حتى بعد اعلان حزم التحفيز التي أصدرتها الولايات المتحدة لم ترق الارتفاعات إلى المستوى المطلوب ولم نرى قمم قوية كما كان متوقعا.
و مع احتلال الديمقراطيين السلطة في الولايات المتحدة و المزيد من التفاؤل للمضي قدما في حزم التحفيز المالي لم نرى أيضا ارتفاعات قوية على الرغم من وجودها و بذلك نستطيع التفسير أن الأسواق سعرت نفسها و أيضا أن الارتفاعات في الأسهم و المؤشرات ما هي إلا ارتفاعات وهمية لا تستند على مزيد من الأرباح أو مزيد من أرقام المبيعات، لا بل أن أغلب الأسهم شهدت تراجعا كبيرا عما كانت عليه قبل جائحة كورونا باستثناء بعض الأرقام التي توقعها الاقتصاد مع عطلات نهاية السنة بزيادة بعض أرقام المبيعات، و إن الترابط بين ارتفاعات الأسهم لا بد أن يكون له حدود، فمثلا إذا ارتفعت أسهم شركة مودرنا و فايزر فإن لذلك أسباب واضحة أو أسهم زوم و شركات التكنولوجيا لكن ذلك يؤثر بشكل إيجابي على أسهم لا علاقة لها بتلك الارتفاعات بل بالعكس فعليا تسجل تلك الشركات تراجعا في مبيعاتها، لكن العلاقة الطردية بين أسعار الأسهم ترفع بعضها البعض، باختصار ارتفاع مؤشر الناسداك ولأسباب قد تكون معقولة مع الاستفادة من أزمة كورونا وبالتالي يبقى الداوجنز محافظا على مكاسبه تأييدا لارتفاع مؤشر الناسداك وليس ارتفاعا حقيقيا في مؤشر الداو جونز.
كورونا خلقت فجوة كبيرة جدا في ترابط الأسواق:
ان ارتفاع مؤشر الدولار عادة له علاقة عكسية بهبوط الذهب والعكس صحيح.
وارتفاع المؤشرات والأسهم بعلاقة عكسية مع أسعار الذهب وعملات الملاذ الآمن وطردية مع البترول وعملات السلع.
وفي عهد كورونا نرى أن تلك العلاقة بدأت تضمحل وغيّرت المعايير والموازين والمعادلات التي كنا نعرفها سابقا، حيث كانت نسبة الترابط تصل بين 75 إلى 90 بالمئة والآن أحيانا قد تصل إلى الصفر.
حيث نرى ارتفاعا للمؤشرات وارتفاعا للذهب وارتفاعا للدولار والبترول وعملات السلع في نفس الوقت وهذا تماما منافيا جدا لما تعلمناه سابقا.
الذهب:
بإمكانك الاطلاع على تفصيل أوسع بشأن الذهب في مقالنا السابق:
البتكوين يدخل في سلبية والذهب يدخل في غيبوبة
وإلى الآن لا يوجد ما نضيفه كثيرا على الذهب سوى أن السلبية ما زالت قائمة كما ذكرنا بالمقال السابق واقفال الذهب كان سلبيا جدا ولم يتمكن حتى من اختراق المقاومة التي أشرنا إليها عند 1860-1865 ولم يستطع اختبار المقاومات المذكورة عند 1890-1907 وكسر مناطق مهمة واستقر أدناها عند 1828.5
والآن إليك الأرقام التي يجب التركيز عليها بعد الاطلاع على الرسم البياني التالي:
يمثل الرقم 1800 الحاجز النفسي ودعم الترند الصاعد الصغير، ونرى أنه من الممكن المحاولة للقيام بعمليات شرائية مضاربية بين 1805-1795 مع وضع وقف خسارة مناسب، لأنه بالاستقرار أسفل هذه المناطق سيتوجه مباشرة لاختبار أقوى مناطق الشراء للذهب في 2021 وهي بين 1760-1740 وننصح بشدة بالشراء من هذه المناطق على المدى الطويل والمتوسط والقصير أيضا.
كما أشرنا أعلاه بأن فقاعة الأسهم والمؤشرات قد تنفجر قريبا وبرأينا انفجارها سيكون بكسر مؤشر الداوجنز لسعر 30600 وعندها سنبدأ برؤية سلسلة هبوطات أهدافها الأولية 29000 والتالية 26500
لاحظ الترند الصاعد ودعم الترند عند 30600 وبداية سلبية واضحة على مؤشر الماكد على الإطار الزمني اليومي.
البترول:
على الرغم من أغلب الاغلاقات الحكومية التي ظهرت في عدة دول في العالم إلا أن البترول حقق مكاسب قوية على خلفية تخفيض الانتاج من قبل المملكة العربية السعودية منفردة. لكنا لا نرى أن ذلك التخفيض سوف يغطي الزيادة في المعرض إلى الآن، وعليه أن البترول سعر نفسه بناء على الخبر القوي لتخفيض الإنتاج وانتهى، وقد حان الوقت لجني الأرباح بقوة في الفترة المقبلة.
من الرسم أعلاه نرى أن البترول ارتد من الترند الهابط على الرسم البياني اليومي ولم يتمكن من اختراق مستوى المقامة 54.3 ولا نتوقع أن يخترقه في الفترة القصيرة المقبلة على الرغم من الايجابية القائمة إلى اللحظة على مؤشر الماكد، إذ أننا نرى على الإطار الزمني لأربع ساعات وجود تشبع شرائي ونتوقع أن يتم جني الأرباح في الفترة المقبلة واختيار مناطق الدعم عند 43.9.
في مقالنا السابق عن البتكوين
البتكوين يدخل في سلبية والذهب يدخل في غيبوبة
استطاع البتكوين التمادي قليلا في اختبار الترند الصاعد الذي أشرنا إليه ولا نخفي أنه لم يكمل في هبوطه في نفس الوقت إلا أنه بدأ رحلته لاحقا وما وزلنا نتوقع اختبار مناطق 30000-28000 وكما أشرنا أنها مناطق تجمع السيولة وقد نرى بالفعل انطلاقة الأسعار منها لذلك من الممكن جدا القيام بعمليات شراء مضاربية في تلك الأسعار، مع التنويه أن المحطة التالية هي 19800 في حال كسر تلك الدعومات، وإليك الرسم الذي يوضح ما سلف:
ومع اختلاف الشكل في نموذج رأس وكتفين الذي حددناه سابقا إلا أنه ما زال قائما وبشكل جديد كما هو موضح بالرسم أعلاه.
أشرنا في جلسات البث المباشر حول السعرين 7.4-7.35 أنهما السعر المناسب لشراء الدولار مقابل الليرة التركية وبالفعل صعدت الأسعار إلى مستوى المقاومة الذي أشرنا إليه عند 7.51 حيث وصل السعر إلى 7.5 تقريبا مع ملاحظة أن اختراق 7.51 سيدفع السعر إلى الاستمرار بالصعود لمستويات 7.77 تقريبا.
وقد تجاهلت الأسعار خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان حيث قال نقلا عن رويترز:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن حكومته ستستهدف استقرار الأسعار وإصلاحات في 2021، مضيفا أنه يعتقد أن تركيا تجاوزت المستوى الذي استهدفته للنمو الاقتصادي في 2020.
وكانت أنقرة قد حددت مستوى مستهدفا للنمو عند 0.5 بالمئة للعام 2020. وتعهد اردوغان أيضا بسلسلة إصلاحات قضائية واقتصادية لجذب الاستثمارات بهدف تخفيف المشاكل التي واجهت تركيا في الآونة الأخيرة.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيلغرام للمزيد من التحليلات اليومية وآخر الفرص الاستثمارية.
حساب سويسكوت بنك تويتر @Swissquote_ar
ملاحظة:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه.