تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 19/01/2021
تستعد واشنطن للترحيب بإدارة جديدة يوم غد الأربعاء حيث يتم تنصيب الرئيس المنتخب جوزيف بايدن في 20 يناير. ونظراً لأن الديمقراطيين أصبحوا الآن يسيطرون على مجلسي الكونجرس، بالإضافة إلى البيت الأبيض، فقد يجد بايدن الأمر أسهل مما كان متوقعاً في السابق، مما سيمكنه من المضي قدماً في جدول أعماله الذي أعلنه قبل الانتخابات.
من المحتمل أن تكون المبادرات الخضراء على رأس القائمة. فعلى سبيل المثال، من المقرر أن تعاود الولايات المتحدة الانضمام إلى اتفاقية باريس المناخية في وقت مبكر بعد تسلم بايدن لسلطاته. يمكننا أن نتوقع أن تحظى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، أو اختصاراً ESG، وكذلك الطاقة البديلة والسيارات الكهربائية باهتمام مستمر في الأشهر المقبلة.
وسيصبح الإنفاق على البنية التحتية أولوية، وهو أمر يمكن أن يجد دعماً من الحزبين. ومن المرجح أن يوفر بناء طرق سريعة وطرق وأنفاق وجسور جديدة وحديثة ومشاريع بنية تحتية أخرى الدعم للشركات التي تعمل في هذه المجالات.
منذ نوفمبر، بدأ المستثمرون بالفعل في ضخ أموالهم في قطاعات وشركات يعتقدون أنها ستستفيد من "الموجة الزرقاء". لقد غطينا سابقاً العديد من الصناديق الاستثمارية المتداولة ETFs التي قد تكون مناسبة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة. واليوم، سنقدم صندوقين آخرين من نفس الفئة.
1. صندوق (فان إيك فكتورز للطاقة المنخفضة الكربون) الاستثماري المتداول
(الاسم الدقيق باللغة الإنجليزية: VanEck Vectors Low Carbon Energy)
● السعر الحالي: 180.13 دولار
● النطاق السعري لأخر 52 أسبوعاً: 49.81 دولار - 193.04 دولار
● عائد التوزيعات: 0.05٪
● نسبة المصاريف: 0.62٪ سنوياً
يمنح الصندوق (الذي يشار له في بورصة نيويورك بالرمز SMOG) إمكانية الوصول إلى الأنشطة التجارية العالمية في مجال الطاقة النظيفة. قد تركز هذه الشركات على إنتاج أو استخدام الطاقة البديلة، بما في ذلك الطاقة المشتقة أساساً من الوقود الحيوي (مثل الإيثانول)، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، ومصادر الطاقة الحرارية الأرضية. بدأ الصندوق التداول في مايو من عام 2007، ولديه صافي أصول يزيد عن 320 مليون دولار.
يتتبع الصندوق مؤشر اردور العالمي فائق السيولة، ويمتلك 30 نوعاً من الأصول المالية. تتصدر القائمة الشركات الأمريكية بأكثر من 54٪ من قيمة الصندوق، تليها الصين (18.24٪)، والدنمارك (14.65٪)، وكوريا الجنوبية (4.04٪)، وكندا (3.23٪).
وفيما يتعلق بالتخصيص القطاعي، فإن القطاعات الصناعية تتصدر بـ 32.2٪ من الوزن المرجح للصندوق، تليها تكنولوجيا المعلومات بـ 32.1٪، والقطاعات الاستهلاكية بـ 22.8٪ والمرافق بـ 9.4٪.
تشكل الأسهم الـ 10 الكبرى في الصندوق ما يقرب من 66٪ من قيمته. ومن بين أكبر الأسماء في الصندوق هنالك شركة فيستاس ويند سيستمز (OTC:VWDRY) الدنماركية، وشركات صناعة السيارات الكهربائية، تسلا (NASDAQ:TSLA) الأمريكية، ونيو (NYSE:NIO) الصينية التي تتزايد حصتها السوقية في بلادها بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك هنالك شركة إدارة الطاقة العالمية إيتون (NYSE:ETN) وشركة مايكروتشيب تكنولوجي (NASDAQ:MCHP).
على مدار العام الماضي، حقق الصندوق (NYSE:SMOG) نجاحاً مذهلاً وارتفعت قيمته بنسبة 129٪. ولكن مع بدء موسم الأرباح الجديد، من المحتمل أم يشهد عمليات جني أرباح على المدى القصير.
برأينا، فإن أي انخفاض نحو مستوى الـ 170 دولار أو أقل من ذلك، سيكون من شأنه تحسين هامش الأمان. ولكن على المدى الطويل، وخلال هذا العقد الجديد، فمن المحتمل أن نشهد نمو القطاع في كل من الولايات المتحدة والعالم.
2. صندوق (إنفسكو دي بي الهبوطي لمؤشر الدولار) الاستثماري المتداول
(الاسم الدقيق باللغة الإنجليزية: Invesco (NYSE:IVZ) DB U.S. Dollar Index Bearish Fund)
● السعر الحالي: 21.56 دولار
● النطاق السعري لأخر 52 أسبوعاً: 18.96 دولار – 21.91 دولار
● نسبة المصاريف: 0.77٪ سنوياً
اقترح بايدن مؤخراً حزمة مساعدات طارئة بقيمة 1.9 تريليون دولار. على الرغم من أن المبلغ قد يتغير وربما ينخفض، إلا أن الأسواق تتوقع أن يتم إقرار حزمة حقن التحفيز. سيتم الترحيب بحزمة مالية أخرى من قبل الأفراد والشركات. لكن التحفيز سيستمر أيضاً في إلقاء العبء على الدولار. على الرغم من اعتبار الدولار الأمريكي العملة الأبرز في العالم، إلا أنه كان متقلباً في الأشهر الأخيرة.
في الواقع، خلال العام الماضي، كان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية بالنسبة لسلة من ست عملات لدول من بعض أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، يتراجع بشكل مطرد. يتأرجح المؤشر حالياً بين 90 و 91 نقطة. لذلك، يمكن أن يُنظر إلى صندوقنا الثاني جزئياً على أنه صندوق يستخدم للمراهنة على ضعف الدولار الأمريكي. والصندوق الاستثماري المتداول الذي نحن بصدد الكلام عنه، والذي يشار له في بورصة نيويورك برمز UDN، يتحرك إلى أعلى عندما تنخفض قراءة مؤشر الدولار.
يتتبع الصندوق مؤشراً يمثل عقود بيع على المكشوف لمؤشر الدولار الأمريكي، ويتم تداولها في بورصة (أنترنااشونال إكسشينج).
قد تكون هناك عدة طرق يمكن أن يجد بها هذا الصندوق مكاناً في المحافظ الاستثمارية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمتستثمرين الراغبين في المضاربة على انخفاض الدولار الأمريكي أمام اليورو، شراء صندوق UDN. يعتبر ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام مناسباً لأصول الأسواق الناشئة.
يمكن للمشاركين الآخرين في السوق رؤية هذا الصندوق كوكيل لمؤشرات الولايات المتحدة الأوسع، وذلك لأن ضعف الدولار الأمريكي في العادة يعني ارتفاع الأسعار في أسواق الولايات المتحدة الأوسع.
وبالتالي، فمن المحتمل أن يتوقع أولئك الذين يراهنون على تفوق الأسهم الأمريكية، انخفاض الدولار وفقدانه لقيمته. هؤلاء أيضاً يمكنهم شراء الصندوق.
وبالنسبة للمضاربين الذين يرغبون في اتخاذ موقف بشأن تحركات أسعار الفائدة، يمكن أن يكون صندوق UDN خياراً آخراً. ففي ظل ظروف السوق الطبيعية، عندما تنخفض أسعار الفائدة في بلد ما، تنخفض قيمة عملتها أيضاً. لذلك يمكن إضافة هذا الصندوق إلى مجموعة الصناديق الاستثمارية المتداولة المناسبة لبيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
قد يستخدم المستثمرون الذين يرغبون في التحوط ضد السلع أو المراهنة على انخفاض قيمتها هذا الصندوق أيضاً، حيث تقول الفكرة العامة أن العملة الأمريكية ترتبط مع معظم السلع بشكل عكسي.
وجهة نظرنا هي أنه على المدى الطويل، يمكن لمؤشر الدولار الأمريكي أن ينخفض أكثر مما رأيناه حتى الآن. ومع ذلك، قد تشهد الأسابيع المقبلة استعادة الدولار لبعض مكاسبه المفقودة، مما قد يمنح المضاربين على ارتفاع الصندوق (NYSE:UDN) على المدى الطويل فرصة للدخول عند سعر أفضل.