-
- المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/1/2020
-
عودة قطاع التكنولوجيا لبؤرة الضوء مع سوء الأوضاع الاقتصادية
-
تقارير الأرباح ستمنح الأسواق دفعة خلال الأسبوع المقبل.
أتمت الولايات المتحدة الانتقال السلمي للسلطة يوم الأربعاء الماضي، ولم تعد فرص تأثير دراما المسرح السياسي على الأسواق كبيرة الآن، يعود التركيز إلى تقارير الأرباح وأداء الشركات، ووضع فيروس كورونا، وتوزيعات اللقاحات. وخلال اليوم الأخير من التداولات تراجعت المؤشرات الأمريكية من المستويات القياسية مع زيادة وضع تفشي فيروس كورونا سوءًا، مع ترقب حزم التحفيز، والتي لم تصبح أمرًا نافذًا كما توقعت الأسواق.
وفق وول ستريت جورنال: "قال المحللون إنهم يتوقعون استمرار صعود الأسواق طالما استمرت تقارير الأرباح في إظهار وضع متحسن للشركات، وقدرتها على تخطي تداعيات فيروس كورونا." ومع انطلاق موسم الأرباح بأقصى قوة، ستستمر الأسواق في الارتفاع خلال الأسبوع المقبل، مع تقارير أرباح: آبل، وتسلا، وفيس بوك (NASDAQ:FB).
أفضل أداء بعد تنصيب رئيس أمريكي للمؤشرات الأمريكية
تراجع مؤشر إس آند بي 500 يوم الجمعة للمرة الأولى في أربع أيام، وجاء التراجع على خلفية الأخبار الجديدة حول سلالة فيروس كورونا الجديدة الناشئة في المملكة المتحدة، وتقول إن السلالة أشد فتكًا من فيروس كورونا الأصلي، ووفق رئيس الوزراء البريطاني تفوق السلالة الأصلية بنسبة 30%، في حين أن سرعة الانتشار الخاصة بها تتراوح بين 50-70%. ولكن يقول مسؤولون بالقطاع الصحي الأمريكي إن هذه البيانات ما زالت بحاجة لدراسات، وبيانات.
وهبط مؤشر إس بي إكس يوم الجمعة بنسبة 0.3%، وارتفع للأسبوع بنسبة 1.9%. وكانت الشركات التكنولوجية من بين أكبر الرابحين، بعد التراجع الأخير الذي أصابها. وتفوق قطاع الاتصالات، ليرتفع بنسبة 5.4%، وارتفعت أسهم التكنولوجيا بنسبة 4.25%.
وجاءت أرباح الأسبوع الماضي على الرالي المستمر لتسعة أشهر الآن. وسجلت جميع المؤشرات خلال الأسبوع مستويات قياسية جديدة، لتسجل أقوى أداء بعد تنصيب رئيس أمريكي منذ العام 1923. وأضاف مؤشر إس آند بي 500 ما نسبته 14% خلال ذلك اليوم.
وكان ثاني أفضل أداء للأسهم خلال تنصيب رئيس أمريكي في 1961، أثناء تنصيب جون كيندي، بعد فوزه على ريتشارد نيكسون. وارتفع إس بي إكس بنسبة 9%.
وعلى الظاهر بدا وكأن الأسهم تصعد على خلفية تعيين إدارة جديدة، ولكن كانت هناك مجموعة من العوامل ترفع الأسهم، تراوحت ما بين: إطلاق إدارة الرئيس ترامب السابقة لمبادرة توزيع لقاحات جديدة رفعت الآمال بإعادة فتح الاقتصاد وتخفيف الضغوط على المستشفيات، وكان هناك السباق الرئاسي بانتخابات مجلس الشيوخ بولاية جورجيا، والتي انتهت بأغلبية ديموقراطية بمجلس الشيوخ.
وزادت الآمال لأن تلك العوامل: التحفيز واللقاحات، هي أولويات الإدارة الجديدة.
وتظل الجدالات قائمة حول طلاق الأسواق من الواقع الاقتصادي، وقدرة الأسواق على الاستمرار في التحليق قرب مستويات قياسية، وتحقيق مستويات قياسية جديدة. نتفق على أن التقييمات السوقية شديدة الارتفاع، ويبدو الأمر مشابهًا لعام 2005، ولكن حتى في ذلك الحين لزم السوق 3 أعوام للانهيار.
كنا في حالة تشاؤم خلال 2015 و2016، ولكن أعاد فوز ترامب المعنويات الإيجابية للأسواق. وكنّا في تشاؤم خلال شهر فبراير، ولكن على الرغم من منخفضات مارس، عاد السوق سريعًا وقويًا.
وعلى ما يبدو السوق لم يطلق نفسه من الاقتصاد فقط، بل من ديناميكياته نفسها. فهناك نجم وحيد يضيء سماوات الأسواق منذ 2008، وهو: التحفيزات النقدية، والتيسيرات الكمية. وتلك السياسات تشجع على الإنفاق، ولكنها تخلق حالة من الارتفاع الصناعي في الأصول، كما نرى على الرسم البياني لمؤشر إس آند بي 500.
حذرنّا من انهيار بداية 2020، وفي نهاية هذا العام، في المرتين كان مؤشر إس بي إكس يقف عن قمة نموذج بوق عملاق بدأ في يناير 2018، ومن ثم ارتفع. ولكن الاختراق الآن يرجح استمرار الارتفاع، مع اعتبار القمة السابقة هي قاع للسوق الحالي.
خلال يوم الجمعة هبط مؤشر الخوف، فيكس، دون خط الاتجاه الصاعد منذ 27 نوفمبر، ليكمل معادل نموذج الرأس والكتفين الاستمراري. على الجانب الآخر، ربما يكون المؤشر أكمل يوم الجمعة نموذج نجم الصباح (مورنينج ستار). وعلى الرسم البياني يبدو خط اتجاه هابط منقط، وربما يكون هذا اختبار لمحرك فني أقوى.
وتدعم سندات أجل 10 سنوات تلك النزعة الإيجابية للأسواق.
فتشكل نموذج الراية بالنسبة لعوائد السندات، وهو نموذج إيجابي بعد التقدم العنيف السابق، وسط حالة تصفية لسندات الخزانة. ومع تشكل الراية على قمة القناة الصاعدة، تزيد احتمالية كون هذا التفاؤل اختراق للأعلى، مع تقدم الدببة لدفع العوائد لما بعد قيود القناة الصاعدة الحالية.
وفوّت مؤشر الدولار الأمريكي فرصة اختراق خط الاتجاه الهابط منذ قمة مارس.
وحدث هذا بينما اندفع المتوسط المتحرك لـ 50 يوم دون خط الاتجاه الهابط منذ ديسمبر، ويسقط المتوسط المتحرك لـ 50 يوم بعيدًا عن المتوسط المتحرك لـ 100 يوم منذ نوفمبر الماضي، كما يهبط المتوسط المتحرك أسفل القناة الصاعدة منذ انخفاض 6 يناير، أثناء اجتياح الكابيتول هيل. ولكن إذا اثبت أن خط الاتجاه منذ 7 ديسمبر لـ 6 يناير نقط التقاء قاع رأس وكتفين، ربما يتحول هذا لقاع يسمح للدولار بالانطلاق منه.
ويظل مسار الذهب المستقبلي غير واضح، مع وضعه كملاذ آمن، وكتحوط من التضخم.
ويتداول الذهب داخل علم صاعد غير مكتمل، ويعزى عدم اكتماله كسر مزيف للأسفل، وهذا يدل على سلبية خاصة في ظل الهبوط الذي عاناه الذهب، والذي يضعه داخل القناة الهابطة. لاحظ تحركات المتوسطات المتحركة لـ 50 و200 يوم، وتلك إشارات على أن هذا المستوى السعري ربما يكون ممهد لانفجار سعري.
وتراجعت عملة بتكوين لأسبوعين متتالين الآن، ولكن على النموذج الفني للتداول تزيد فرص الانطلاق مرة أخرى.
فتشكل العملة الرقمية الرائدة نموذج علم هابط. وهذا النموذج إيجابي بعد الاختراق للأعلى، بعد الارتفاع من 18,756 دولار ما بين 24 ديسمبر و8 يناير.
هبط النفط يوم الجمعة، ولكنه أنهى الأسبوع بعيدًا عن مستوياته المنخفضة.
ارتداد النفط من قاع النطاق التقى مع خط الاتجاه الصاعد. وما زال التداول داخل علم هابط، نموذج إيجابية، بعد الاختراق لأعلى، عقب قفزة بـ 6.69 دولار خلال 7 جلسات من 5-13 يناير.
أبرز الأحداث الاقتصادية المنتظرة.
الاثنين
منطقة اليورو - حديث رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، عند الساعة 13:45 بتوقيت السعودية.
ألمانيا - مؤشر آيفو لمناخ الأعمال، ينخفض من 92.1 إلى 91.8، عند الساعة 12:00.
الثلاثاء:
المملكة المتحدة - التغير في معدل البطالة: القراءة السابقة عند 64.3 ألف، عند الساعة 10:00.
الولايات المتحدة - كونفيرنس بورد لثقة المستهلك، متوقع الارتفاع إلى 89.0 من 88.6، عند الساعة 18:00.
استراليا - مؤشر أسعار المستهلكين، متوقع انخفاض خلال النصف الأول على أساس ربعي من 1.6% إلى 0.7%، عند الساعة 3:30.
الأربعاء
الولايات المتحدة - طلبات السلع المعمرة الأساسية: على الأرجح ترتفع من 0.4% إلى 0.5%، عند الساعة 16:30.
الولايات المتحدة - مخزون النفط الخام: القراءة الأسبوعية تظهر انخفاض بـ -1.975 مليون برميل، وفق التوقعات، عند الساعة 18:30.
الولايات المتحدة - قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأمريكي، تظل التوقعات مستقرة عند 0.2%، عند الساعة 22:00.
الخميس
الولايات المتحدة: الناتج المحلي الإجمالي، يهبط لـ 4.0% من 33.4%، عند الساعة 16:30.
الولايات المتحدة - طلبات إعانة البطالة متوقع الانخفاض لـ 878 ألف من 900 ألف، عند الساعة 16:30.
الولايات المتحدة - مبيعات المنازل الجديدة، متوقع الارتفاع من 841 ألف إلى 860 ألف، عند الساعة 18:00.
الجمعة
ألمانيا - التغير في البطالة، متوقع الارتفاع لـ 3 آلاف من -37 ألف، عند الساعة 12:00.
كندا - الناتج المحلي الإجمالي، يظل مستقرًا عند 0.4% على أساس شهري عند الساعة 16:30.
الولايات المتحدة - مبيعات المنازل المعلقة: متوقع الارتفاع إلى -0.6% من -2.6%، عند الساعة 18:00.
السبت
الصين - مؤشر مديري المشتريات الصناعي، متوقع الارتفاع لـ 52.0 من 51.0، عند الساعة 4:00.