تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 2021/01/27
يُنهي بنك الاحتياطي الفيدرالي أول اجتماع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح FOMC لعام 2021 اليوم الأربعاء، واستناداً إلى أداء الأصول الأمريكية، لا يتوقع المستثمرون أي مفاجآت من البنك المركزي. لقد ارتفعت الأسهم وانخفض الدولار، على نطاق واسع، وهذا يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون ثبات السياسة النقدية، واستمرار الالتزام بالتكيف مع توقعات متفائلة لانتعاش اقتصادي في النصف الثاني من العام.
ليس سرا أن ديسمبر كان قاسياً، فلقد أعلنت الولايات المتحدة عن فقدان الوظائف لأول مرة منذ أبريل، وانخفض الإنفاق الاستهلاكي للشهر الثالث على التوالي وارتفعت مطالبات البطالة الأولية إلى أعلى مستوياتها في أشهر. كما ارتفعت حالات الإصابة بفايروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، مما أجبر العديد من الولايات على إعادة فرض القيود، لكن لم يؤثر أي من ذلك على تفاؤل المستثمرين لأن الطرح المستمر للقاحات جعل الجميع أكثر ثقة في التعافي الاقتصادي المتوقع في النصف الثاني من 2021.
وقبل ساعات من إعلان قرارات اجتماع السياسة النقدية لشهر يناير، فإن مسألة ما إذا كان الدولار الأمريكي مناسب للشراء أم للبيع تتوقف على أمرين: توقعات التعافي الاقتصادي التي سنسمعها من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، والتعليقات حول التخفيض التدريجي لبرنامج شراء السندات. وكان عدد من رؤساء فروع بنك الاحتياطي الفيدرالي قد صرحوا خلال الأسابيع الأخيرة أن التخفيض التدريجي قد يبدأ في أواخر عام 2021 إذا كان الانتعاش قوياً بدرجة كافية. وإذا أشترك بأول معهم في هذا التوقع، فمن المفترض أن يرتفع الدولار أمام الين متجاوزاً حاجز الـ 104، بينما يمكن أن يتراجع اليورو/دولار إلى ما دون 1.21.
في ديسمبر، قدم باول بعض الأدلة المهمة حول رأيه. في ذلك الوقت، رفع البنك المركزي توقعاته للنمو وامتنع عن تمديد فترات مشتريات الأصول، وهو أمر كان ينظر إليه على أنه أقل حمائمية بعض الشيء. قال باول أيضاً إن الاقتصاد يجب أن يؤدي أداءً قوياً في النصف الثاني من عام 2021 بفضل اللقاح، لكن البنك المركزي سيظل بحاجة إلى مواصلة شراء السندات حتى يتم إحراز تقدم كبير في أهدافه. عند التناقص التدريجي، أشار إلى أن البنك المركزي سيعطي "الكثير من التنبيه" قبل تقليص مشتريات السندات.
وبينما يتم تطعيم المزيد من الأمريكيين باللقاحات كل يوم، تقترب الأسهم من مستوياتها القياسية، ويعد الرئيس جو بايدن بمزيد من التحفيز. الحديث السابق لأوانه عن تخفيض برامج التحفيز التي يديرها البنك يمكن أن يعرقل الانتعاش. ليس هناك شك في أن الأعضاء سيناقشون هذا الأمر بمزيد من التفصيل، ولكن العام قد بدأ للتو ويمكن أن ينتظر باول شهراً أو شهرين قبل أن يمهد الطريق لتحفيز أقل. لكل هذه الأسباب، نعتقد أنه حتى لو ارتفع الدولار الأمريكي على إثر تعليقات باول الإيجابية، إذا لم يضيف الوقود إلى الحديث عن التخفيض التدريجي، يجب أن يُنظر إلى ارتفاع الدولار على أنه فرصة للبيع، لأن العملة الأمريكية ستستأنف حتماً انخفاضها.
لليوم الثاني على التوالي، كان الدولار النيوزيلندي هو العملة الأفضل أداءً. وعلى عكس قطاع التصنيع، الذي انكمش بشكل حاد في شهر ديسمبر، تراجع الانكماش في قطاع الخدمات في البلاد، مع ارتفاع مؤشر PSI إلى 49.2 نقطة من 46.7 نقطة في الشهر السابق. وكما قاد قطاع الخدمات الانكماش في نوفمبر، يمكن أن يقود الانتعاش الآن. لكننا لن نعرف ذلك حتى تصدر بيانات الشهر المقبل. في الوقت الحالي، تساهم أعداد الإصابات المنخفضة وضعف الدولار الأمريكي والبيانات الجيدة في ارتفاع العملة النيوزيلندية. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدولار الأسترالي والدولار الكندي.
كما أغلق الكيبل تداولات يوم أمس عند أعلى مستوياته في عامين ونصف، بعد بيانات سوق العمل التي جاءت أفضل من المتوقع. وبفضل مخططات الإجازة الحكومية في البلاد، كان هناك عدد أقل من الوظائف التي تم فقدانها، ونمو قوي في الأجور. كما بدأت حالات الإصابة الجديدة بالفايروس في الانخفاض، وهو أمر إيجابي لآفاق الاقتصاد المحلي. ومع عدم وجود بيانات مهمة، تخلف اليورو في أدائه عن جميع العملات الرئيسية.