المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 05/02/2021
هذا المقال مكتوب حصريًا لموقع Investing.com
-
تحذيرات من جانيت يلين، وكريستين لاجارد
-
تصحيح بأكثر من 30% لسعر بتكوين
-
احتمالات صعود لـ 10 عملات
-
عملة ترون للمضاربة، ولكن الاستثمار بها قد يؤتي ثماره
-
القاعدة رقم 1 لمتداولي العملات الرقمية
ارتفعت عملة بتكوين في 8 يناير الماضي صوب 42,730 دولار للعملة الواحدة، ومنذ ذلك الحين تجذبها نحو الأرض ضغوط بيعية، ولا تستطيع العودة لـ 42 ألف دولار كما حدث. ولكن، يظل السعر أعلى مستويات نهاية 2017 عندما وقفت عند 20,650 دولار للعملة الواحدة. وزادت مخاطر التصحيح السعرية للعملة الرقمية. وكما الحال في أغلب الأسواق، تزيد مخاطرة التصحيح مع ارتفاع السعر.
أسواق العملات لا تختبر تذبذبات سعرية قوية. فتحاول الحكومات السيطرة على سعر الصرف من خلال بعض الأدوات لضمان الاستقرار، وترسيخ الثقة. ولكن العملات الرقمية أبعد كل البعد عن العملات التقليدية، كما أنها تعمل بشكل أو بآخر على تحدي سيطرة الحكومة. وبطرق عدة ترفض العملات الرقمية الحكومات، وتتحرك نحو عولمة المال. فمع الإمداد المحدود، والاعتماد على العرض والطلب في التحركات، ترتفع العملات الرقمية وتنخفض دون أي تدخل حكومي. تتأثر العملات في الأحوال العادية بالسياسات والأحداث المتصلة بالحكومات، ولكن سعر العملات الرقمية في أيادي المستثمرين، ويدور الآن في عالم العملات الرقمية 8,300 رمز مشفر.
تقود عملة بتكوين هذه الأصول. وهي العملة الواحدة المتداولة بمنصات العقود الآجلة. ولكن عملة إيثير هي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، وعقودها الآجلة تردج على بورصة شيكاغو في فبراير الجاري. ونستمر في مشاهدة التقلب العالي في فئة الأصول هذه. ولكن هناك عملتين هما: لايتكوين، وترون، ويمكن أن يزيد الاهتمام بتلك العملات خلال الأسابيع والشهور المقبلة.
إشارات تحذير من يلين، ولاجارد
حذرت البنوك المركزية والحكومات من حول العالم من العملات الرقمية. وبعد وصول بتكوين لذروتها السعرية عند 42,370 دولار للعملة الواحدة، وتخطي القيمة السوقية للعملات الرقمية تريليون دولار. حذرت محافظة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من الأصول الرقمية:
"هذه الأصول أصول مضاربة، تخفي بعض الأعمال المثيرة للشك، وبعض الأعمال التي لا تخطئ العين كونها نشاط غسيل أموال. وهي خطب يجب مناقشته على مستوى عالمي. لأنه هناك مخرج للعالم منها، وسوف نلتجئ إليه. لذا أعتقد بأن التعاون الدولي، والفعل الموحد سيكون ذي حاجة، سواء كان بمبادرة من مجموعة السبعة الكبار، أو الـ 20 الكبار. على أي حال يجب فعل شيء."
وخلال جلسة تأكيد ترشيحها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، حول العملات الرقمية:
"العملات الرقمية شأن ذو مخاوف خاصة، أعتقد بأن العملات الرقمية تستخدم في الغالب لتمويل أنشطة مشبوهة، وأعتقد بأن نحتاج لفحصها، لإيقاف الاستخدام السيء لها، والتؤكد من أنها لا تستخدم في غسيل الأموال."
وفي سوق العملات الرقمية لاقت تلك التصريحات رد فعل عنيف، وأخافت المتداولين بالسوق. ولم يذكر أي منهما مصدر الخوف الرئيسي، وهو مصدر خوف للحكومات من حول العالم: تحكم العملات الرقمية في الإمداد المالي العالمي. فكل منهما أشارت إلى تنظيمات مالية منتظرة.
ولكن الفلسفة التي قامت عليها بتكوين وغيرها 8,350 عملة رقمية، هي تحديها للحكومات والبنوك المركزية العالمية. ومع وصول السيولة بالعالم لمستويات تاريخية، واستمرار التحفيزات، تتراجع العملات التقليدية.
بتكوين وتصحيح عميق بـ 30%
في أعقاب التعليقات السلبية من الولايات المتحدة ومن أوروبا، هبطت عملة بتكوين لـ 30 ألف دولار، ولكنها تعافت من تلك المستويات لتصل لـ 38 ألف دولار في 4 فبراير.
المصدر: CQG
يظهر على الرسم البياني هبوط بأكثر من 30% لعملة بتكوين من ارتفاع 8 يناير لـ 22 يناير عند 29.330. وهبطت القيمة السوقية ذي قبل لما دون تريليون دولار. ولكن القيمة السوقية للعملات الرقمية وصلت لـ 1.1 تريليون دولار هذا الأسبوع. وعليك توقع مزيد من التقلبات في العملات الرقمية مع تقدم الدول نحو تنظيم السوق.
ولا نبتعد كثيرًا عن إصدار الحكومات من حول العالم لضوابط قانونية لسوق العملات الرقمية. ولكن عدد العملات الرقمية المحدود ينذر بصعوبات في إدارتها على الأسس والأدوات النقدية التقليدية.
فبدأ تقبل العالم لثروة بتكوين، وغيرها من العملات الرقمية يزدهر بقوة، بما يخلق سوق للتبادل والتحكيم، كما الأمر في سوق العملات الأجنبية التقليدية.
عملة لايتكوين، ضمن أكبر 10 عملات رقمية، وما زالت الأبواب مفتوحة أمامها
لايتكوين هي عملة رقمية مفتوحة المصدر، من النظير للنظير، ودشن مشروعها تحت رخصة MIT/X11. ورخصة MIT/X11 هي رخصة للبرمجيات طورها معهد Massachusetts في أواخر الثمانينيات. والـ X11 هي النسخة الحالية من نظام التشغيل ويندو إكس، وهو نظام التشغيل الافتراضي لمحركات مثل لينوكس، وغيرها من أنظمة التشغيل.
ولايتكون هي أحد العملات التي اشتقت من بتكوين، وأول العملات البديلة. خرجت لايتكوين للتداول في أكتوبر من 2011. ومن الناحية الفنية، فلايتكوين مطابقة لعملة بتكوين.
ولايتكوين سابع أكبر عملة رقمية من بين 8,380 عملة مختلفة.
المصدر: Investing.com
وفي 4 فبراير وصلت القيمة السوقية للعملة لـ 9.79 مليار دولار، بما يقارب 0.89% من القيمة السوقية لفئة الأصول. وسعر العملة الواحدة 148.13 عملة في تاريخ كتابة المقال. لم تتبع لايتكوين بتكوين نحو رقم قياسي جديد متفوق على ذروة 2017 السعرية.
المصدر: Coinmarketcap
ويظهر على الرسم البياني تداول لايتكوين دون أعلى مستوى قياسي لها عند 355 دولار للعملة، سجلته في ديسمبر من 2017.
وعلى بعض الأوجه، استخدامات لايتكوين أكثر من بتكوين، لأن المعاملات التي تتم من خلالها يتم تأكيدها أسرع بـ 4 مرات. وبالنسبة لسابع أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، ووجود فرص نمو كثيرة، تبدو لايتكوين أرخص دون سعر 155 دولار، مقارنة ببتكوين التي تصل لمستوى 37 ألف دولار.
ترون: عملة مضاربة قد تؤتي ثمارها
ترون هي نظام تشغيل لامركزي. ويرمز لها بـ TRX. وتهدف عملة ترون لبناء بيئة نظام عملة دولية للمحتوى تعمل على توزيع سعة تخزين كافية للتكنولوجيا التي تساعد في مشاركة المحتوى الرقمي بتكلفة منخفضة.
المصدر: Coinmarketcap
خرجت TRX للوجود بناء على إيثيريم، ومن ثم انفصلت في شبكة خاصة بـ 2018. وترون كوين هي الجيل القادم من شبكات التواصل الاجتماعي التي تمكن المستخدم من مشاركة المحتوى من حول العالم. ومنصة ترون تدفع نظير المحتوى.
وعملة ترون من بين أكبر 20 عملة من حيث القيمة السوقية، بـ 2.434 مليون دولار، وتستحوذ على 0.20% من القيمة السوقية للعملات الرقمية. تداولت عملة ترون على سعر 0.03382 بيوم 4 فبراير.
ومنذ 2018 وعملة ترون تتداول من انخفاض 0.001791 لارتفاع ما بين 0.20 إلى 0.21 دولار. جاء هذا في مستهل 2018، بعد وصول العملة لأعلى قيمة سوقية لها فوق مستوى 20 ألف دولار.
وهي خيار جيد للاستثمار بالنظر إلى نمط عملها والذي يسمح لها باستخدام كاتبي محتوى، ونشر محتواهم دون وسيط، مثل نيتفليكس (NASDAQ:NFLX) مثل، ولا تأخذ أي عمولات. وهي تكنولوجيا نظير للنظير، حيث يبرم كاتبو المحتوى شراكات دون أن يكونوا بحاجة لوسطاء.
أعلنت ترون عن شراكة مع سامسونج في 2019. وتجذب العملة الاهتمام بسبب سعرها المنخفض. هل تذكر عندما كان سعر بتكوين 6 سنت في 2010. فاستثمار بـ 100 دولار في بتكوين قبل 12 عام كان ليصبح 55 مليون دولار اليوم.
القاعدة رقم 1 عند الاستثمار في العملات الرقمية
القاعدة الذهبية للاستثمار بالأصول الرقمية هي: الشراء في ظل الضعف، ولا تستثمر بأكثر مما تود خسارته.
سوف تستغل الحكومات والجهات التنظيمية قدرتها للتحكم بسوق العملات الرقمية. ومع وجود 8,380 عملة رقمية، وارتفاع الرقم، ستضرر كثير من العملات البديلة، ويخسر المتداولون كل شيء. فعند الدخول لسوق العملات الرقمية يجب تنويع المحفظة.
والعملات الرقمية التي تتمتع بقيم سوقية قوية ستكون الأفضل حظًا، لأنها تجذب أكبر عدد من المستثمرين، وعند تخزين العملات الرقمية يتعين عليك تذكر كلمة المرور أو المفتاح لأنه بدونها سيضيع كل ما تملك من العملات الرقمية هباء.
نعيش الآن عصر ثروة العملات الرقمية، ولكن الأصول تظل صغيرة، والقيمة السوقية لها أقل من نصف القيمة السوقية لشركة آبل (NASDAQ:AAPL). استثمر بكميات صغيرة بمحفظتك، وربما يعود عليك بالربح خلال السنوات المقبلة.
وضع في اعتبارك أنك تخاطر بخسارة أموالك بالكامل، حال فرضت الحكومات قيود خلال السنوات والشهور المقبلة.