تتداول الليرة التركية في وقت كتابة هذا التقرير بالقرب من 7 ليرة مقابل الدولار وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس الماضي.
تعهد البنك المركزي بالاستفادة من قوة الليرة لزيادة احتياطاته من العملات الأجنبية عن طريق شراء الدولار واليورو. تم استنفاذ الاحتياطيات بشدة بعد أن أنفق صناع السياسة النقدية عشرات المليارات من الدولارات للدفاع عن الليرة العام الماضي.
قال بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) في تقرير أواخر الشهر الماضي إن الليرة التركية قد ترتفع إلى 7.50 مقابل الدولار في ثلاثة أشهر مقارنة مع توقع سابق عند 8 ليرة للدولار. لكنها قالت إن الاتجاه الصاعد سيكون محدودا بخطط البنك المركزي لتعزيز احتياطاته.
ارتفعت الليرة من مستوى قياسي منخفض بلغ 8.58 لكل دولار في بداية نوفمبر الماضي بعد أن استبدل الرئيس رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي وعيّن وزيراً جديداً للخزانة والمالية. ومنذ ذلك الحين، رفع البنك سعر الفائدة القياسي إلى 17% من 10.25% وتعهد بإبطاء التضخم من 15% إلى هدف متوسط المدى وهو 5%.
قال بنك الاستثمار الأمريكي في التقرير إن مراجعة تصاعدية لتوقعات البنك المركزي بشأن التضخم بنهاية العام البالغة 9.4% قد تكون بمثابة حافز إيجابي لليرة. وترك البنك التقدير دون تغيير في تقييم ربع سنوي للتضخم في 28 يناير.
من الناحية الفنية، يبدو واضحا من خلال الرسم البياني أن زوج USDTRY قد وجد دعم رئيسي عند مستوى 7.00 دولار الموافق لمستوى 50% من نسبة الفيبوناتشي.
يبدو الدولار الأمريكي قادر على تحقيق ارتفاع من جديد مقابل هبوط الليرة طالما ينجح في الثبات أعلى من 7.00 ليرة لكل دولار. مستوى المقاومة القادم عند 7.23 ليرة، واختراقه يعني صعود الدولار مقابل الليرة حتى 7.40 ليرة.
