لدينا العديد من الأسباب تجعلنا مهتمين بإمكانية حدوث انهيار جديد في الأسواق على المدى القريب، صعود دون تصحيح لمعظم الأصول، تجاهل العلاقات بين الأصول والعوامل الجيوبوليتيكية ، وأسباب أخرى كثيرة لكن كلها تنتج سببا واحدا وهو الأهم: لسبب ما يتم المبالغة في تقدير قيمة الأسهم بشكل كبير في جميع المجالات، وبالتالي فإن السوق ملزم بتصحيح ذلك في مرحلة م
أيضًا، لا يجب أن ننسي أنه في حين أن لقاحات فيروس كورونا تمنحنا أسبابًا للشعور بالأمل، إلا أن هذا هو نصف الكوب المملوء بينما نصف الكوب الفارغ يخبرنا أننا ما زلنا في منتصف جائحة وحالات COVID-19 آخذة في الارتفاع
الأهم وهو ما يتجاهله الجميع أن الاقتصاد بشكل عام لم يتعافى بعد ومعدل البطالة في معظم البلدان الصناعية لم يعد إلى ما كان عليه قبل الوباء
ربما نمضي بعيدا بعض الشيء لكن نظرة إلى يونيو عام 2020 قد تكون هامة، ففي شهر يونيو 2020 انخفض سعر البيتكوين بما يزيد عن 600 دولار في أقل من خمس دقائق في انهيار مفاجئ مثير
سارع المتداولون والمستثمرون في العملات المشفرة إلى التخلص من الأصل دون التعرض لخسارة أكبر في عمليات البيع، مما تسبب في مزيد من التأثير المتتالي وأدت هذه الخطوة أيضًا إلى تصفية أكثر من 220 مليون دولار من المراكز الطويلة
لكن الأهم أننا لم نلاحظ أنه على الرغم من الحركات الحادة المعتادة للعملات المشفرة، فإن جميع العملات المشفرة قادرة على التعامل مع تلك التحركات الحادة والعودة للأرباح بسهولة مما يجعلنا ننظر إلى هذا الانهيار المتكرر على أنه مجرد موجة تصحيحية.
لذا فإن هذه القيمة المضافة إلى العملة المشفرة هي قيمة يجري سحبها من أزواج العملات ومن الذهب والأسهم، والطريف أننا وحتى الآن لم نجد أي أثر للقوة المتزايدة لمؤشر الدولار ولا حزمة بايدن القادمة أثرت على العملات المشفرة بينما تتأثر جميع الأزواج الأخرى ولا تملك سوء الرقص على الأنغام الأمريكية
لذلك إذا ألقيت نظرة على أي مخطط أسبوعي بشكل فني، فقد تلاحظ شيئًا مخيفًا:
قد يعود الذهب إلى 1145
قد يرتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي فوق 1.3
الجنيه الاسترليني مقابل الدولار عند أولى خطواته باتجاه 1.5
بينما فشل الدولار مقابل الين الياباني في الوصول إلى 112 على الرغم من القوة المتزايدة للدولار الأمريكي
في الشارتات الأصغر، قد تجد صعوبة في العثور على فرصة جيدة للدخول
تلك العوامل تتشابه تماما في كل حوادث انهيار الأسواق التي مرت بنا من قبل، فيما عدا أننا أضفنا العملات المشفرة التي فرضت نفسها كمخزن للقيمة وأصل من أصول الاستثمار الآن الأسواق تبدو هادئة، تحركات طفيفة لا أكثر، يبدو أن الجميع يعلمون باتجاه تحرك العملات والأصول والمعادن، كانوا كذلك قبل صدمة الفرنك السويسري، وكانوا كذلك قبل انهيار الجنيه الإسترليني، عندما يصبحون متأكدين تماما مما هو قادم فإنه لا يأتي أبدا بينما تكون دعوة لحدوث انهيار جديد قد يستغرق دقائق لكن أثره يدوم لفترات طويلة.