بدأت جلسات أول أبريل اليوم الخميس على ارتفاع للعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وكذلك يستمر الدولار الأمريكي بتحقيق المكاسب خلال الجلسات الصباحية الأسيوية.
ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب تفاؤل الإنفاق قادت أسهم التكنولوجيا الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
قد حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" رقما قياسياً جديدا في تاريخه مع ارتفاع بنسبة 1.5% خلال جلسات أمس الأربعاء، ولكن عاد وأغلق عند ما يقارب مكاسب بنسبة 0.5%.
حيث استعادت تفضيلها في اليوم الأخير من الربع الثالث حيث تراجعت عن بقية قطاعات السوق الرئيسية، وهذا مع تعيين الرئيس "جو بايدن" للكشف عن خطته التحفيزية التالية.
كما دفعت شركة "آبل (NASDAQ:AAPL)" وشركة "تسلا (NASDAQ:TSLA)" وشركة "مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)" مؤشر "ناسداك 100" في مجال التكنولوجيا إلى المنطقة الخضراء متجاوزاً مكاسب بنسبة 1.6% بجلسات الأمس، وفي حين تخلف مؤشر "داو جونز" مع تفضيل المستثمرين للنمو على الأسهم ذات القيمة مرة أخرى
بينما انخفض مؤشر الدولار لكنه كان لا يزال يتجه نحو أفضل ربع له في عام، وهو ما وضحناه في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا السابقة تلك "الدولار الأمريكي يحقق أفضل مكاسب فصلية في عام، والأسهم نحو القمة!".
سوق العمل في دائرة الانتعاش!
أعرب صانعي السياسة بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم بأول" ووزيرة الخزانة "جانيت يلين" عن ثقتهم الأسبوع الماضي في مسار انتعاش سوق العمل.
في الوقت نفسه، يتم تطعيم أكثر من مليوني أمريكي يومياً حيث قال الرئيس "جو بايدن" إن الولايات يجب أن تجعل كل شخص بالغ مؤهلاً للحصول على اللقاح بحلول الأول من مايو، وهذا دفع لتخفيف العديد من الولايات القيود المفروضة على الأنشطة التجارية والأنشطة.
حيث أظهر تقرير التوظيف بالقطاع الخاص "ADP" أضاف 517 ألف وظيفة، وهو أكبر عدد في 6 أشهر على الرغم من أن الأرقام جاءت أقل من توقعات السوق عند 550 ألف.
هذا بعد ان أشارت البيانات عالية التردد الصادرة الأسبوع الماضي أيضاً إلى تعافي سوق الوظائف حيث انخفضت طلبات الحصول على التأمين ضد البطالة العادي إلى مستوى منخفض وبائي.
فمع استمرار التصنيع الأمريكي في التدفق على الزخم مع اقتراب الربع الأول من نهايته، وذلك على الرغم من مشاكل سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف المواد التي تدفع النقاش حول التضخم.
تُظهر بيانات شهر مارس الصادرة حديثاً أن عدداً متزايداً من مديري المشتريات في المصانع يبلغون عن توسع أسرع، وارتفع مؤشر النشاط التجاري العام لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى أعلى مستوى في خمسة عقود تقريباً.
في حين كان مقياس "IHS" الأولي للتصنيع في الولايات المتحدة ثاني أقوى مقياس في البيانات التي تعود إلى عام 2007.
قد تحول سوق العمل في الولايات المتحدة إلى مستوى أعلى في مارس حيث أحرزت الأمة تقدماً في محاولة لوضع الوباء في مرآة الرؤية الخلفية.
حيث يتوقع الاقتصاديون أن تقريراً حكومياً سيُظهر أكبر زيادة في العمالة في الأشهر مع زيادة التطعيمات والنشاط الاقتصاد بما في ذلك التصنيع القوي في انتعاش.
تشير التقديرات الحالية الى ارتفاع معدل الوظائف بالقطاع غير الزراعي في مارس بمقدار 652 ألف مقارنة بالتقدير السابق عند 379 ألف، وهو ما سيكون أفضل تقدير منذ أكتوبر إذا ما تحقق.
أيضاً معدل البطالة قد ينخفض إلى 6 ٪ في مارس مقارنة بالتقدير السابق في فبراير عند 6.2%، وبينما معدل نمو الأجور قد يظل تحت الضغط مع تراجع نحو مستوى 0.1% على أساس شهري مقارنة بالتقدير السابق عند 0.2%.
تلك التقديرات إذا ما تحققت قد تعزز من مكاسب الدولار والأسهم للمزيد من المكاسب القياسية مع بداية جلسات أبريل.
لكن سيكون هناك ترقب بمنتصف أبريل بخصوص الجولة الثانية من هدف الرئيس "بايدن" لخطته الاقتصادية للمدى الطويل، وهذا بعد إعلانه يوم أمس الجزء الأول من خطته التحفيزية للبنية التحتية.
الرئيس الأمريكي يوسع خطته للتحفيز!
كشف الرئيس "جو بايدن" النقاب عن خطته لتطوير البنية التحتية الأمريكية بقيمة 2.25 تريليون دولار يوم الأربعاء بفضل الزيادات الضريبية المرتقبة على الشركات، والتي قالت إدارته إنها ستثبت أنها الأكثر شمولاً منذ الاستثمارات في برنامج الفضاء في الستينيات.
قال البيت الأبيض إن الزيادات الضريبية ستدفع بالكامل للاستثمارات في هذه الخطة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة.
لا تتضمن حزمة البنية التحتية أياً من الزيادات الضريبية المقترحة على الأفراد التي تحدث عنها "بايدن" في الحملة مثل رفع أعلى معدل للضرائب للأفراد وزيادة الضريبة على مكاسب رأس المال.
تخصص الخطة المكونة من أربع أجزاء ومدتها ثماني سنوات 620 مليار دولار للنقل بما في ذلك مضاعفة التمويل الفيدرالي للنقل العام.
أيضاً سيوفر 650 مليار دولار للمبادرات المرتبطة بتحسين نوعية الحياة في المنزل، ومثل المياه النظيفة والنطاق العريض عالي السرعة.
كذلك هناك 580 مليار دولار لتعزيز التصنيع الأمريكي بينما يذهب حوالي 180 مليار دولار منها إلى ما يوصف بأنه أكبر برنامج بحث وتطوير غير دفاعي مسجل، وبالإضافة 400 مليار دولار لمعالجة تحسين الرعاية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
من المقرر ان تزيد خطة "بايدن" ضريبة دخل الشركات إلى 28٪ من 21٪، وتضع حداً أدنى للضريبة بنسبة 21٪ على أرباح الشركات العالمية.
ان الاقتراح قد يواجه طريقا صعباً في الكونجرس لكن خطط "بايدن" قد لا تحتاج بالضرورة إلى دعم الجمهوريين لتصبح قانوناً.
حيث يمكن أن يختار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ" تشاك شومر" وزعيمة مجلس النواب "بيلوسي" دمج العديد من مقترحات الرئيس في واحد أو أكثر من مشاريع قوانين تسوية الميزانية، والتي تتطلب تصويت الأغلبية البسيطة في مجلس الشيوخ. أما ما قدمه "بايدن" يوم الأربعاء هو مجرد الجزء الأول من برنامجه الاقتصادي طويل الأجل، وبينما سيكون الإعلان عن الجولة الثانية من المبادرات في منتصف أبريل.