شهد عام 2021 ثلاث نهايات مهمة: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، انتهاء حكم دونالد ترامب والوصول إلى لقاح فيروس كورونا
نبدأ من العامل الأول وهو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، فبعد أكثر من أربع سنوات كان لعناوين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والأخبار المتعلقة به تأثير كبير على الجنيه الإسترليني، حاليا يشعر المتداولون أن الموضوع قد انتهى تمامًا وأدي ذلك إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني بشكل محدود لكن الأنظار تتجه لمزيد من الارتفاع مع تلاشي المخاطر الأخرى التي نشرحها لاحقا
العامل الثاني: تتحرك المملكة المتحدة بشكل أسرع من البلدان الأخرى في تطعيم سكانها، وقد لا تقدر الأسواق ذلك بشكل كاف حاليا لكن يمكن لحملة تحصين ناجحة وسريعة أن ترفع الجنيه الاسترليني في فصلي الربيع والصيف حيث من المرجح أن يعود البريطانيون إلى حياتهم الطبيعية في وقت أقرب من نظرائهم في أجزاء أخرى من العالم المتقدم، يمكننا ملاحظة بعض الأثر على هبوط سعر تداول اليورو مقابل الإسترليني كثيرا وبقائه ضمن ترند هابط
العامل الثالث: زيادة الإنفاق الحكومي - مع نسيان الديون، وطالما ظل التضخم منخفضًا، فقد يستمر بنك إنجلترا في تمويل الحكومة وسيندفع المستثمرون إلى الجنيه الإسترليني الذي يحظى باقتصاد واقعي ومنضبط وعلى وشك النمو السريع
فنيا سيكون الرسم البياني الأسبوعي مفيدًا عند النظر إلى العام بأكمله فالصورة صاعدة بشكل عام بالنسبة للجنيه الإسترليني حتى مقابل الدولار الأمريكي:
المقاومة الحرجة عند 1.3540 (ذهبنا فوقها الآن)، قمة 2020، والتي بالكاد فوق قمة 2019. ويليه 1.3730 (نحن أيضًا فوقها الآن)، 2017 ثم مستوى 1.40 و1.4220 و1.44.
نحن الآن نتداول في نطاق ضيق بين 1.36-1.4 حيث يمكن الشراء بأحجام تداول كبيرة حول 1.36 بينما أهدافنا ستكون حول 1.42 – 1.44
لذلك وباتفاق التحليل الفني مع الأساسي وبدون أهم ثلاثة عوامل مقاومة لصعود الجنيه الإسترليني (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ترامب والفيروس)، من المنطقي الشراء بعمق مع التركيز على مستويات 1.44 وإعادة الشراء مع كل موجة تصحيحية هابطة