مقدمة:
بعد أكثر من أسبوعين هدوء نتيجة عدم اليقين التي تجتاح الأسواق من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع حاسما وقوي، وذلك لوجود العديد من البيانات المهمة (التي قد) تؤثر على الأسواق والتالي ملخص الأسواق:
الاثنين: عطلة الولايات المتحدة لذكرى الشهداء وعطلة البنوك في بريطانيا، وفي هكذا يوم تكون السيولة منخفضة جدا ولكن انخفاض السيولة يكون خطرا أحيانا، بحيث قد تحدث (فلاش كراش) كما حصلت سابقا أو تكون حركة قوية جدا كما حدثت سابقا أيضا، لأن ضعف السيولة يجعل من السوق مستنقعا هادئا ومخيف كما شهدنا في سنة 2019 و2016، هذا بالإضافة إلى مؤشر المشتريات الصناعي الصيني الذي يعكس حركة الصناعة في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
الثلاثاء: قرار الفائدة الاسترالي ومؤشر أسعار المستهلكين في أوروبا ومؤشر مديري المشتريات الصناعي في أميركا وبريطانيا وألمانيا بالإضافة الناتج المحلي لكندا.
الأربعاء: الناتج المحلي لأستراليا.
الخميس: معدلات الشكاوى من البطالة في أميركا وتقرير الوظائف الأولي.
الجمعة: تقرير الوظائف الأمريكية ومعدل البطالة الأمريكية والتي تعتبر البيانات الأقوى في هذا الأسبوع وأيضا تغيير الوظائف في كندا.
وننوه أن الأسواق لم تستجب للكثير من البيانات في الأسابيع الماضية وليس من الشرط أبدا أن يتحرك السوق وفق البيانات الواردة أعلاه، إلا أننا يجب أن نذكركم بها لأهميتها.
الأسهم والمؤشرات:
تباطؤ واضح في معدل التغيير والتقلبات في حركة الأسهم و المؤشرات و ذلك بسبب الضبابية التي تلقي على الأسواق من الخوف من التضخم و قرارات الفدرالي المستقبلية بناء على البيانات المتوقع صدورها في الفترة المقبلة و الأسبوع الحالي هو أسبوع مليء بتلك البيانات , كما أسلفنا سابقا أن الفقاعة التي ألقت بظلالها على الأسهم و المؤشرات بدأت ملامحها تظهر الآن لأن النمو دائما يرافقه التضخم و لا يرغب بالطبع الفدرالي بنمو كبير مرافق تضخم كبير معه إذ يبحث دائما عن نمو معتدل بوتيرة ارتفاع منخفضة في التضخم و هذا ما أدى إلى حركة بطئية مؤخرا على الأسهم و المؤشرات و قلّة حدة التقلبات التي شهدناها مؤخرا . وهذا أيضا أثر على مؤشر الدولار الذي شهد تراجعا واضحا في الأسابيع الأخيرة.
وإليك الجانب الفني لهذه المؤشرات:
الذهب:
أقفل الذهب بشكل ايجابي يوم الجمعة وما زالت أهدافنا المستقبلية 1935-1957 على المدى القصير والمتوسط بسبب استفادته من ضعف الدولار والضغوطات التضخمية التي تواجهها دول العالم وأميركا بشكل خاص، ولم يتغير الكثير عن الذهب منذ آخر مقال قمنا بإدراجها في ذلك اليوم وأنصحكم بمتابعة مقالنا الأخير حيث يحتوي على فيديو تفصيلي يشرح لكم توقعات الحركة بالتفصيل أكثر مما يمكن أن يذكر بالكلام هنا وتجده في المقال التالي:
زيارة قصيرة إلى عرين الذهب - مقال مدعم بفيديو تفصيلي
الليرة التركية:
على الرغم من ضعف الدولار إلا أن الليرة التركية كانت أضعف، وتراجعت بشكل قوي يوم الجمعة لمستوى قياسي جديد عند 128.6 ليرة تركية، وهذا بدوره يزيد من الضغوط التضخمية على المجتمع التركي أجمع، أما على الجانب الفني فيجب مراقبة المستوى 8.544 مع الافتتاح فإذا استقر السعر أعلاه ننصح بشراء الدولار أما الليرة التركية بهدف 8.7-8.8 والعكس صحيح كما بالرسم التالي:
الكريبتو (العملات الرقمية)
إذا أردت معرفة مصير العملات الرقمية بشكل كامل فعليك مراقبة القائد (البتكوين)
فطالما أن البتكوين يحتفظ على دعمه عند 30000 فلا خوف مبدئيا على الرغم من كثرة المقالات التي قد تخيف متخذي القرار والمستثمرين في العملات الرقمية.
راقب مستوى 30000 في الرسم التالي والذي يمثل الدعم الأقوى للبتكوين وطالما هو أعلاه فتوقع أن يكون ايجابي للعملات الرقمية والجدير بالذكر أن اختراق مستوى 38000 سيدفع سعر البتكوين لاختبار المقاومة التالية عند 47777.
البترول:
سيكون يوم الثلاثاء اجتماع أوبك مما يؤثر على أسعار البترول بشكل قوي لأنه من المتوقع أن تستمر أوبك بتخفيض الانتاج لمراعاة الزيادة العالمية في الطلب، كما يجب مراعاة رفع العقوبات على إيران والتي من المتوقع أن تضيف 60 مليون برميل في الأسواق حالة حدوثها مما سيدفع سعر البترول إلى الهبوط بشكل قوي
التحليل الفني:
لم تستطع أسعار البترول اختراق الحد العلوي للوتد عند مستويات 67.4 الواضح بالرسم البياني التالي:
ومادامت الأسعار تتداول أسفل هذا المستوى فلا نتوقع ارتفاعات قادمة على البترول أما لو اخترق الحد العلوي للوتر فمن المؤكد أن نراه عند مستويات جديدة قوية قد تصل إلى 72 دولار للبرميل.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيلغرام للمزيد من التحليلات اليومية وآخر الفرص الاستثمارية.
وتابع البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه
حساب سويسكوت بنك تويتر @Swissquote_ar
ملاحظة:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه ومعرفة المخاطر الناتجة عن تداولاته والتي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة أو كلية في رأس المال.