تمكن الذهب من الصعود للتواجُد حالياً بالقرب من 1785 دولار للأونصة بعدما وجد الدعم عند 1760 دولار للأونصة، كما شهدت حركة العوائد داخل أسواق المال الثانوية ارتفاع جماعي صعد معه العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمُدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق للتواجُد حالياً بالقرب من 1.50% بعدما امتد تراجعه خلال أولى جلسات التداول الأسيوية لهذا الأسبوع لـ 1.351%.
مع عودة للإقبال على المُخاطرة داخل أسواق الأسهم وضعت الدولار الأمريكي تحت ضغط أمام اليورو الذي تمكن من الصعود فوق مُستوى ال 1.19 مرة أخرى، كما تمكن الإسترليني من الصعود مرة أخرى أمام الدولار فوق مُستوى ال 1.39 ليتواجد حالياً بالقرب من 1.3930، بعدما امتدت خسائره في الساعات الأولى من هذا الأسبوع لـ 1.3785 التي بدأ منها الصعود من جديد.
بينما تعرض الين لضغط مُضاعف أمام العملات الرئيسية وأيضاً أمام الدولار نظراً لكون الين عملة تمويل مُنخفضة التكلفة يُفضل بيعها للإقبال على المُخاطرة وشراؤها عن تجنُبها، ليتمكن الدولار من الصعود مرة أخرى فوق مُستوى ال 110 ليتواجد حالياً بالقرب من 110.40، ما مهد لصعود نيكاي 225 الياباني خلال جلسة اليوم الأسيوية، نظراً لكون ضعف الين يدعم تنافُسية مُنتجات شركات التصدير اليابانية والعكس صحيح فارتفاع الين ينقُص من تنافُسيتها ويُضعف إيراداتها.
بينما تواصلت متاعب البيتكوين بعد تزايُد الضغوط داخل الصين لوقف نشاط التعدين المُستهلك للطاقة، بعدما سبق وقامت بتحذير مؤسساتها المالية من التعامل بالعملات المُشفرة، ليتواجد البيتكوين حالياً بالقرب من 31000 دولار نتيجة تزايُد الضغوط الفنية عليه بعد فشل مُتكرر لمحاولاته في استعادة مكان له فوق مُستوى ال 40000 دولار كانت أخرها محاولته في بداية الأسبوع الماضي الذي افتتح على فجوة سعري لأعلى نتيجة تويتة من إيلون ماسك جاء فيها "أن تسلا (NASDAQ:TSLA) ستعود للقبول بالبيتكوين في تعاملاتها إذا تم التنقيب عن البيتكوين بطاقة نظيفة بنسبة 50% في اتجاه للتزايُد".
كما أشار ماسك في تويتة أخرى إلى أن تسلا باعت بالفعل 10% تقريبا مما تملك من بيتكوين ولم يتأثر السوق على حد تعبيره وهو ما حدث بالفعل في الربع الأول من هذا العام كما أظهرت القوائم المالية لتسلا بما قيمته 272 مليون دولار، بعدما سبق وأعلنت عن شراء البيتكوين في فبراير الماضي لينضم لقائمتها من الأصول بما قيمته حينها 1.5 مليار دولار.
بينما ما زالت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تُشير إلى احتفاظها بجُل ما حققته من مكاسب خلال جلسة الأمس، ليظل مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي يتداول بالقرب من ل 4225 بعدما امتدت خسائره في بداية الأسبوع ل 4137.3، كما صعد مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي للتداول بالقرب من 14150 بعد هبوطه ل 13940.
كما استطاع داوجونز المُستقبلي العودة للتداول فوق 33900، بعدما تمكن من البقاء فوق مُستوى ال 33000 بإيجاد الدعم عند 33025 في بداية تداولات الأسبوع بعد تسارع في الانخفاض قبل نهاية الأسبوع الماضي نتج عن تصريح لجيم بولارد مُحافظ الاحتياطي الفدرالي عن ولاية سانت لويز "بأنه من الممكن أن يؤدي تواصل ارتفاع التضخم خلال العام القادم لدفع الفدرالي للبدء برفع سعر الفائدة العام القادم دون الانتظار لـ 2023 للبدء في الرفع"، ما زاد من الضغوط على مؤشرات الأسهم قبل نهاية الأسبوع الماضي.
بينما تترقب الأسواق اليوم بإذن الله حديث آخر عن رئيس الفدرالي جيروم باول قد يأتي بجديد بشأن توقعه لمُستقبل سعر الفائدة والدعم الكمي في الولايات المُتحدة الذي لايزال يستحوذ على المُتعاملين في الأسواق في الفترة الحالية منذ اجتماع أعضاء لجنة السوق يوم الأربعاء الماضي.
بعدما جاء عنه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع "أن الفدرالي يرى تقدم أسرع من المُتوقع نحو بلوغ أهدافه داخل سوق العمل وبالنسبة للتضخُم الذي تتزايد فُرص ارتفاعه مع عودة الاقتصاد للعمل بفضل التطعيم ضد الفيروس والسياسات التحفيزية التي قام بها الفدرالي وهو ما جعل الأعضاء يبدأون في مُناقشات قد تستمر لأشهر حول تناسُب خطة الدعم الكمي ومُعدلاتها مع التقدُم الذي يُحرزه الاقتصاد".
بينما كانت رسائل باول التي تبعت اجتماع الثامن والعشرين من إبريل الماضي مُباشرةً تُشير إلى "أن الحديث عن خفض للدعم الكمي هو حديث سابق لأوانه ومُعلق بوصول الفدرالي لأهدافه داخل سوق العمل وبالنسبة للتضخم"، كما أوضح حينها أيضاً أن الفدرالي لن يقوم بتضييق سياساته الحالية دون إحراز تقدُم كبير في هذا الشأن".
للاطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار