انخفضت الأسهم الأمريكية مع تراجع “أمازون (NASDAQ:AMZN).كوم” عقب إعلان الشركة عن إيرادات الربع الثاني من هذا العام، حيث جاءت أقل بكثير من توقعات المحللين.
وتوقعت الشركة تباطؤ نمو المبيعات، حيث قالت إن نمو المبيعات سينحسر خلال الأرباع القادمة من العام الجاري، مما أدى إلى تراجع السهم. وفسرت الشركة هذا التراجع بخروج المستهلكين من منازلهم أكثر من ذي قبل. وذلك عقب إلغاء حظر التجول وغيره من القيود التي فرضت خلال وباء كورونا.
وهبط سهم أمازون.كوم بنسبة 7.5% بعد أن سجلت إيرادات أقل من توقعات المحللين، وتعرضها لغرامة في الاتحاد الأوروبي. كما تراجع سهم بينترست بنسبة تزيد عن 18% بعد انخفاض عدد المستخدمين الشهريين، مما أضعف أداء أسهم التكنولوجيا.
لكن بشكل عام حقق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب جيدة للشهر السادس على التوالي؛ بفضل استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي من توابع جائحة كورونا.
ويشار إلى أن أسهم شركات الإنترنت والتكنولوجيا العملاقة قد أدت بشكل جيد في خضم الإغلاقات العام الماضي، حيث استفادت بشكل قوي من وباء كورونا. لكنها تراجعت خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية خاصة مجموعة ألفابت، المجموعة الأم لشركة غوغل، وفيسبوك بعد تخفيف القيود.
ويرى المحللون أن الأرباح بشكل عام جيدة، لكن شركة أمازون وبعض الشركات التي حققت أرباحًا خلال العام الماضي أضعفت السوق بعض الشيء. وأشاروا إلى أن السوق الأمريكي تقوده شركات التكنولوجيا العملاقة. لذا عندما تؤدي التكنولوجيا بشكل جيد ترتفع السوق، وعندما تخسر تتراجع.
وبحسب البيانات الصادرة يوم الجمعة، زاد إنفاق المستهلكين الأمريكيين بشكل أكبر من المتوقع خلال شهر يونيو الماضي. حيث تسارع نمو معدل التضخم السنوي بوتيرة تفوق هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية
انخفض المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 146.36 نقطة أي ما يعادل 0.42%. حيث وصل في نهاية تداولات الجمعة إلى 34938.17 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بـ 23.58 نقطة أو ما يعادل 0.53%. وقد سجل في نهاية الجلسة 4395.57 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 101.51 نقطة أو ما يعادل 0.69%. حيث سجل في نهاية جلسة الجمعة الماضية 14676.76 نقطة.
مؤشر ثقة المستهلكين يتراجع
تعرضت بورصة “وول ستريت” يوم الجمعة الماضية لضغوط هبوطية قوية. وذلك بعد الإعلان عن نتائج أعمال فصلية لشركات جاءت أقل من المتوقع. وصدور بيانات اقتصادية من قبل الحكومة الأمريكية كشفت نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري بوتيرة أقل من التوقعات.
وتراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات خلال شهر يوليو الماضي، مع زيادة القلق بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وهبط مؤشر ثقة المستهلك خلال يوليو الماضي، حيث بلغ 81.2 نقطة مقارنة بـ 85.8 نقطة في يونيو الماضي، ومقابل توقعات تسجيل 80.8 نقطة وهي نفس التقديرات الأولية. كما تراجع مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي حيث وصل إلى 84.5 نقطة خلال شهر يوليو، مقابل 88.6 نقطة خلال يونيو الذي يسبقه.
وانخفضت أيضًا توقعات المستهلكين من 83.5 نقطة خلال يونيو 2020 إلى 79 نقطة خلال يوليو.
وتراجعت ثقة المستهلكين مع زيادة الشكاوي من ارتفاع أسعار السلع المنزلية المعمرة والمنازل والسيارات، في ظل قلق بشأن ارتفاع معدل التضخم على المدى القريب.
واستمرت توقعات المستهلكين بشأن معدل التضخم في الصعود خلال الشهر الماضي، لتصل إلى 4.7% خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، مقابل 4.2% في يونيو.
أثرت البيانات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية بشكل سلبي على أداء البورصة الأمريكية والعالمية أيضًا، حيث شهدت بورصات العالم تراجعًا قويًا خلال تعاملات نهاية الأسبوع.