
برجاء استخدام كلمات أخرى للبحث
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
خطة مشروع البنية التحتية بقيمة ١ تريليون دولار والذي يحظى بتأييد من حزبي الجمهوري والديمقراطي حيث تتضمن 550 مليار دولار على البنية التحتية و 450 مليار دولار مقرر داخل الميزانية الأمريكية والأسواق في انتظار التصويت على هذه الحزمة وإقرارها هذا الأسبوع ، حيث تعتبر أكبر تشريع للمشروعات العامة خلال عقود في الولايات المتحدة الأمريكية
من المستفيد والخاسر بهذه الحزمة!
هذه الحزمة تصب في مصلحة العديد من الصناعات والقطاعات وتعتمد بشكل كبير على مشروعات النقل لذا من المتوقع أن يكون المستفيد الأكبر هي :
- شركات الشحن والنقل
- شركات الطيران مثل American Airlines و Delta Airlines
- موردين الإنترنت
- شركات الخدمات مثل أمازون (NASDAQ:AMZN) وفيدكس ومئات الشركات التي تستخدم الطرق السريعة
- السلع بدورها ستكون أكبر الرابحين إذ سيحتاج تشييد هذه الطرق والجسور والأسلاك (SE:1301) الكهربائية إلي كمية هائلة من الحديد والأسمنت والنحاس وقد نجد ارتفاع لتلك السلع بما في ذلك ارتفاع أسعار الفولاذ.
بالمقابل من هو الخاسر !
يبدو أن السيارات الكهربائية والعملات المشفرة وقطاع الأدوية لن تستفيد بنفس القدر من خطة الإنفاق هذه.
سيزيد مشروع القانون من الضغط على العملات المشفرة في محاولة لزيادة رقابة مصلحة الضرائب الأمريكية على عملياتها حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية فرض سيطرتها على أسواق العملات المشفرة والرقابة عليها
رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) "جاري جينسلر" قال إن أكبر جهة تنظيمية في وول ستريت بحاجة إلى الكونغرس لمنحه مزيدًا من السلطة للإشراف على سوق العملات الرقمية بالتالي قد نرى المزيد من الضغوط على أسواق العملات المشفرة خاصة أن أغلب الأخبار سلبية ولكن نشير بأن المناطق الحالية تمثل مناطق تجميعية وتمهد لارتفاعات قوية.
كان المفترض أن يتجاوب أسواق الأسهم الأمريكية بشكل إيجابي مع اقتراب تمرير حزمة الإنفاق إلا إن تغلب عليها عدة عوامل ساعد على تجاهل الأسواق تلك الأخبار الإيجابية وكانت من ضمن هذه العوامل هي:
- المخاوف المتجددة بسبب ارتفاع الإصابات بمتحور دلتا في الموجة الرابعة من فيروس كورونا.
- تباطؤ في نمو الصناعات الأمريكية في يوليو للشهر الثاني على التوالي حيث صدر بالأمس مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) (يوليو) والذي أظهر بأقل من التوقعات مما يشير بتباطؤ في نمو الصناعات الأمريكية وذلك بفعل التحديات في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام الأولية مع استمرار العراقيل في عمليات الشحن
- استمرار الضغط على سلاسل التوريد للمواد الخام الأولية
هذه المخاوف أفقدت الزخم في الأسواق الأسهم الأمريكية مما أدى إلى دخول قوي للمستثمرين على السندات وهو ما انعكس على عوائد السندات الأمريكية على الأجل القصير والطويل التي شهدت تراجعاً جماعيا بذلك فقد الدولار بعض القوة التي حاول الحفاظ عليها معظم الأيام الماضية
أيضا من أسباب عدم تفاعل أسواق الأسهم مع خطة الإنفاق مع عدم تفاعل الأسهم المستفيدة من الحزمة بشكل قوي فمن الممكن أن تكون الأسواق قد سعرت هذه الحزمة وانتهت من تسعيرها بشكل مسبق وبالتالي فإن متحور دلتا وارتفاع الإصابات هي من تسيطر على الحالة المزاجية للأسواق
تداعيات الموجة الرابعة من فيروس كورونا والمخاوف بشأن دلتا المتحور:
- بكين طالبت سكان المدينة بعدد الخروج منها
- بينما أندونيسية كأكبر مستورد للوقود في آسيا مددت القيود حتى 19 أغسطس
- أعداد الإصابات المرتفعة بالولايات المتحدة زادت من الضغط على هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لإعطاء لقاح فايزر الموافقة على الترخيص الكامل مما يسهل جهود الإدارة الأمريكية في تسريع عملية التلقيح خصوصاً في المدارس وأماكن العمل
بالتالي متحور دلتا قد يعرقل أو يبطأ من عودة الأرقام الاقتصادية لمعدلاتها قبل الجائحة وقد يبطئ من تحسن سوق العمل الذي يركز عليه الفيدرالي بالوقت الحالي وهذا يدل على حسن تعامل صناع السياسة النقدية بالبنوك المركزية في تمهلهم قبل اتخاذ القرار في تغيير السياسة النقدية بعدما شاهدوا ضغوطات المستثمرين والأسواق عليهم بأهمية السيطرة على التضخم بعد ارتفاعات قوية غير متوقعة ومع ذلك كان القرار من الفيدرالي "جيروم باول" وكذلك البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" بعد تغيير السياسة النقدية التيسيرية بل الاستمرار عليها لدعم اقتصادات تلك الدول.
هناك رؤية بأن الذهب سيستفيد من تراجع عوائد السندات الأمريكية بالتزامن مع تراجع الدولار الأمريكي ومع ذلك يم يتماسك الذهب ولم يستفيد من هذه التراجعات .. لذلك الكل يتساءل لماذا؟
أعتقد أن الأمر يرجع بشكل رئيسي بأن الذهب كتحوط ضد التضخم (ويقصد به التضخم خارج السيطرة أو التضخم المفاجئ) لكن هذا ليس حاصل الآن فلم يتأكد لدينا بأن التضخم المرتفع الحالي خارج السيطرة خاصة وأن الفيدرالي قالها مرارا وتكرارا بأن التضخم الحالي تحت السيطرة وسيكون مؤقتاً
الأمر يتعلق بشكل رئيسي بنظرة المستثمرين إلي أن البنوك المركزية جاهزة للتدخل إذا خرج التضخم عن السيطرة وتستوعب بشكل كبير أن الارتفاع الموجود حاليا في التضخم إن أستمر سيستدعي للتدخل حيث صرح الفيدرالي في اجتماعه الأخير بأنه سيتدخل إذا بقى التضخم عند مستوياته المرتفعة وهنا فيها طمأنه للمستثمرين بأن التضخم تحت السيطرة ..
لا يوجد سبب كافي لدى المستثمرين لحيازة الذهب بشكل كبير في محافظهم فإذا ما ارتفاع نسبة حيازة الذهب في المحافظ سيؤثر بشكل كبير على عوائد المحافظ في حين هناك ارتفاعات جيدة في الأصول عالية المخاطر التي تدر أرباح عالية جدا جدا تفوق عوائد الذهب بمراحل
لذلك لا يوجد سبب كافي يجعل الذهب يعود للبريق إلا بتوافر ظروف جيوسياسية مثلا أو ظروف معينة تجعل المستثمرين يعودوا للذهب كتحوط من عوامل تهدد محافظهم
الذهب فنيا يسير وفق أتجاه صاعد على المدى المتوسط كما هو ظاهر بالشارت السابق مكون نموذج في إطار التكوين وهو نموذج الكود العروة كنموذج إيجابي ويتأكد النموذج باختراق خط عنقه عند مستويات 1831.56 دولار حيث باختراق تلك المقاومة يكون قد تأكد لدينا النموذج وسيكون هدفنا وفق النموذج 1904 تقريبا تزيد أو تنقص بقليل
ولكن عدم تمكن الذهب من اختراق تلك المقاومة فسيكون السيناريو هو تراجع الذهب حتى ملامسة الترند الصاعد وهذا تكون الفرصة متجددة بالشراء من أسعار متدنية قد يكون نقطة التلامس تقريبا عند 1787 تقريبا تزيد أو تنقص بقليل
وهكذا ننتهي من هذا التقرير الهام الذي قد يجب على تساؤلاتكم بخصوص اتجاه الذهب ولماذا لم يستفيد من الأجواء المحفزة الحالية وأيضا لفت النظر عن أهم القطاعات التي ستستفيد من حزمة البنية التحتية
كما يسعدنا متابعتكم عبر حسابنا بالإنستجرام: mwaelghobary
كما يمكنك متابعتي عبر حساباتي بالسوشيال ميديا عبر الرابط التالي:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبلوا تحياتي
د. محمد الغباري
استمر الذهب في تداولاته السلبية ليصل لأدنى مستوى في تسعة أشهر متأثرًا بارتفاع الدولار الأميركي، بالإضافة لذلك فأن محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي لشهر يونيو قد وضع سياسة نقدية أكثر...
تراجعات واضحة للنفط مع ثبات التداولات أعلى آخر قاع مسجل قبل بداية الحرب الروسية الأوكرانية ، بينما يجد الذهب بعض الدعم حول مناطق الدعم التي أشرنا إليها سابقا فيما تبدو الفضة أكثر...
بعدما ضربت مخاوف الركود أسعار النفط أمس الثلاثاء لتسقط أسعار النفط دون مستويات الـ 100 دولار، عاد النفط ليرتفع اليوم الأربعاء بعد قرار روسيا بوقف شحن النفط الكازاخستاني.وفي...
هل أنت تريك بالتأكيد الحظر %USER_NAME%؟
إن قيامك بهذا يعني أنك و%USER_NAME% لن تكونا قادرين على رؤية مشاركات الأخرى على Investing.com.
لقد تم إضافة %USER_NAME% بنجاح إلى قائمة الحظر
بما أنك قد قمت برفع الحظر للتو عن هذا الشخص، فإنه يتوجب عليك الإنتظار 48 ساعة قبل أن تتمكن من تجديد الحظر.
أخبرنا كيف تشعر حيال هذا التعليق
شكرا جزيلا
تم إرسال تقريرك إلى مشرفينا لمراجعته
أضف تعليق
ننصحك باستخدام التعليقات لتكون على تواصل مع المستخدمين، قم بمشاركة ارائك ووجه اسألتك للمؤلف وللمستخدمين الاخرين. ومع ذلك، من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ، الرجاء الحفاظ وأخذ المعايير التالية بعين الاعتبار:
سيتم حذف الرسائل غير المرغوب فيها وسيتم منع الكاتب من تسجيل الدخول الى Investing.com.