تأخذنا الحيرة والبحث عن أسباب هبوط مؤشر الدولار الأمريكى خلال نهاية تداولات الأسبوع الماضى وأصبح السبب الرئيسي لدى الجميع هو فيروس كورونا ومتحور دلتا ولكن لا بد من الأخذ فى الاعتبار بعض النقاط التى تؤثر بشكل قوي سلبى على أداء الدولار كملاذ آمن للمستثمرين وفيما يلي بعض النقاط الهامة التي أثرت على حركة الدولار :-
من وجهة نظرى الشخصية السبب الأقوى فى تراجع أداء الدولار نهاية الأسبوع وتحديدًا يومي الخميس والجمعة هو تراجع الطلب على عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام الى نسبة 1.3440% أما أجل 20 عام الى نسبة 1.8910% وأيضا أجل 30 عام الى نسبة 2.0010% عن المستويات الماضية والتى عكست بالفعل ثقة المستثمرين فى الدولار الأمريكي .
إرتفاع معدلات التضخم الأمريكي عن المستويات السابقة أيضا من دواعى قلة ثقة المستثمرين بالدولار الأمريكى وجعله تحت ضغط شديد بالإضافة إلى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا ومتحور دلتا الذى يضع صناع السياسة النقدية تحت الضغط الشديد
لقد أثرت بالفعل هذه البيانات فى أداء مؤشر الدولار الأمريكي على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكى جو بايدن مساء الأربعاء وتأكيد مدى ثقته فى أن الفيدرالى الأمريكى قادر على كبح تفاقم التضخم وقدرته على السيطرة على الأسعار .
على المستوى البريطانى أشاد وزير المالية البريطانى ريتشي سوناك بأن وتيرة الاقتصاد تتعافى وتسير بشكل جيد للغاية وذلك بعد النمو فى القطاع الصحى وذلك بعد عودة طاقم الأطباء لعملهم مع مراعاة التدابير الاحترازية .
أما عن الجانب الأوروبى فقد جاءت بيانات الفائض التجاري بقيمة 12.4 مليار يورو الأمر الذى أعد جيد للعملة وأيضا البيانات السلبية على مؤشر الدولار الأمريكى فى المقام الأول من مصلحة عملي اليورو فى ظل التراجع الذي شهده خلال الأسبوع الماضى ولكنه أغلق نهاية تداولات الأسبوع على ارتفاع وصولا لمستويات 1.1800 مقابل الدولار الأمريكي كما أغلق الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.3860 أما عن المعدن الثمين فقد أغلق عند مستوى 1779.90والدولار الأسترالي عند مستوى 0.7372 والين اليابانى عن مستوى 109.60 ونهاية مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 92.80
أما عن توقعات الأسبوع فنحن فى إنتظار بيانات هامة قد تؤثر أما بشكل إيجابى أو بأخر على تداولات العملات وكذلك المعدن الثمين