لقد طرحت هذا السؤال قبل أسبوعين وأطرحه مرة أخرى مع حلول اليوم الكبير: هل كان انخفاض الذهب متناسبًا مع التكهنات بشأن جاكسون هول وهل يمكن أن ينخفض أكثر من ذلك؟
لا أحد يعرف، ربما باستثناء جيروم باول نفسه، ما الذي سيعلنه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم فيما يتعلق بخطة البنك المركزي بشأن إنفاقه التحفيزي الشهري البالغ 120 مليار دولار.
في حين أن الكثيرين قد يتفقون على أن عمليات شراء الأصول هذه أنقذت الأمة عمليًا من الانهيار المالي في الأيام الأولى للوباء، هناك عدد متزايد الآن يعتقدون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتسبب فعليًا في اختناق الاقتصاد نفسه الذي كان ينقذه من قبل، عن طريق التضخم.
يُلقى باللوم على برنامج التحفيز الفيدرالي في زيادة التضخم في الولايات المتحدة، حيث قُدر النمو الاقتصادي للربع الثاني من عام 2021 بنسبة 6.6٪ يوم الخميس - أعلى بكثير من الانخفاض بنسبة 3.5٪ الذي لوحظ في عام 2020 بأكمله بنسبة 6.5٪ لكامل عام 2021.
بصرف النظر عن مشتريات الأصول من البنك المركزي، تمكنت إدارة بايدن من تمرير أكثر من تريليون دولار من الإنفاق المرتبط بـجائحة كوفيد منذ أن تولى الرئيس منصبه في يناير. كما قدم المشرعون الديمقراطيون المتحالفون مع بايدن هذا الأسبوع خطة إنفاق إضافية بقيمة 3.5 تريليون دولار لتعزيز أجندته الاقتصادية.
هذا ويحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بهدف تضخم سنوي يبلغ 2٪. لكن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، وهو مقياس تضخم تتم متابعته على نطاق واسع، قد نما بنسبة 5.4٪ خلال فترة عام واحد في يونيو.
والأهم من ذلك، أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، قد توسع بنسبة 3.5٪ في العام المنتهي في يونيو - وهو أعلى مستوى له منذ 30 عامًا.
هذا وقد تحدث ما لا يقل عن ثلاثة من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي - روبرت كابلان من دالاس، وجيمس بولارد من سانت لويس، وإستير جورج من كانساس سيتي - بقوة يوم الخميس عن الحاجة إلى تقليص الحوافز، مما زاد الضغط على باول قبل ساعات من الصعود على المنصة في قمة جاكسون هول السنوية.
هذا الحدث، الذي يقام عادة في جاكسون هول بولاية وايومنغ، ولكنه يقام بشكل افتراضي للعام الثاني على التوالي بسبب جائحة فيروس كورونا، غالبًا ما استخدمه صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي في الماضي لتقديم إرشادات بشأن سياستهم المستقبلية. وسيتم بث الحدث مباشرة كمؤتمر مصرفي مركزي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي.
من المتوقع وجود أساس لتقليص الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من الأصول على الأقل
يبدو أن العديد من المستثمرين يعتقدون أن باول سيُظهر نبرة أكثر تشاؤمًا في خطابه الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش، 17:00 بتوقيت السعودية)، وفقًا لتقرير رويترز التي نقلت عن مدير محفظة فييرا كابيتال كانديس بانجسوند قوله:
"في حين أنه من المرجح أن يقوم الرئيس باول ... بوضع الأساس لعملية تقليص مشتريات الأصول نهائية، نتوقع منه أن يخطئ في جانب الحذر والصبر هذا الأسبوع نظرًا لأن مشهد الاقتصاد الكلي قد تدهور منذ اجتماع السياسة في يوليو،" بحسب ما قاله كانديس بانجسوند، مدير محفظة في فييرا كابيتال في مونتريال، كندا.
ويتمثل الإجماع التقريبي في السوق في أن باول من المحتمل أن يعلن تناقصًا في في مشتريات الأصول في الربع الأخير، مما يعطي إشارة واضحة في اجتماع واحد قبل الإعلان الفعلي.
وأضاف كيوسوك سوزوكي، رئيس شركة Ryobi Systems المالية في التكنولوجيا المالية، في نفس التقرير:
"بالنسبة لباول، ليس هناك ميزة في تحديد التوقيت الدقيق للتناقص في برنامج مشتريات الأصول في خطاب اليوم. إذا لم يقدم تلميحًا واضحًا، فسيكون ذلك إيجابيًا إلى حد ما بالنسبة للأسهم."
على صعيد الفوركس، من المتوقع أن يرتفع مؤشر الدولار والعملات الحساسة للمخاطر في حالة حدوث تباطؤ، بينما من المرجح أن يضعف الين في هذه الحالة.
السؤال الكبير، على الأقل بالنسبة لأولئك الذين أكدوا على هذه القصة، أين يترك ذلك الذهب؟
يفقد الذهب الرغبة للدفع بقوة لمستوى أعلى من 1800 دولار
كما أشار استراتيجي المعادن الثمينة ديفيد سونغ في مدونة نُشرت على موقع Daily FX يوم الخميس، فقد ارتفع الذهب فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا، أو المتوسط المتحرك البسيط، البالغ 1790 دولارًا، "لكنه يفتقر إلى الزخم للبقاء فوق المتوسط المتحرك. ".
كتب سونغ أن مثل هذه النتيجة قد تقوض الانتعاش الأخير للذهب حيث يطور المؤشر منحدرًا سلبيًا، مضيفًا:
"يبدو أن التعافي الأخير في سعر الذهب قد توقف قبل أعلى مستوى شهري (1832 دولارًا) حيث يكافح للاحتفاظ بالتقدم من بداية الأسبوع."
"نتيجة لذلك، قد يؤدي التحول في التوجيهات المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقويض التعافي في السبائك، كما أن الافتقار إلى الزخم للثبات فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا (1790 دولارًا) من شأنه أن يتسبب في توقعات هبوطية لسعر الذهب باعتبار أن "تقاطع الموت" قد تشكل في أغسطس ".
مع ذلك، قد يتحول الارتداد من أدنى مستوى شهري (1682 دولارًا) إلى تصحيح في الاتجاه الأوسع وليس تغييرًا في سلوك السوق حيث أن المتوسطات المتحركة البسيطة لمدة 50 يومًا (1790 دولارًا) و 200 يوم (1810 دولارًا) تطور سلبيًا. منحدر، حسبما قال سونغ.
بشكل منفصل، كتبت ريخا شوهان، مدون آخر عن الذهب، في FX Street أنه من منظور تقني، كان الذهب يتحدى المتوسط المتحرك لـ 21 يوم، أو المتوسط المتحرك اليومي، 1785 دولارًا مرة أخرى.
قال شوهان:
"إن الإغلاق اليومي دون الأخير قد يؤكد انعكاسًا هبوطيًا بعد الرفض عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 1810 دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع."
"وتظهر المحطة التالية للمضاربين على الانخفاض عند أدنى مستوياتها في أسبوع واحد، وأن أدنى مستوى في 16 أغسطس عند 1771 دولارًا يمكن أن يلعب دورًا. بدلاً من ذلك، فإن استعادة المتوسط المتحرك لـ 50 يوم عند 1791 دولارًا على أساس مستدام أمر بالغ الأهمية لمحاولة انتعاش ذي مغزى نحو مستوى 1800 دولار. "
قال كريديت سويس، في مذكرة صدرت يوم الخميس، إن الذهب شهد ارتدادًا قويًا عن أدنى مستوياته في مارس عند 1679.80 دولارًا / 1677.83 دولارًا، ليصل إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم البالغ 1810 دولارات.
وأضاف:
"نتوقع أن يؤدي هذا إلى صد التقدم على الأقل في الاختبار الأولي وسيؤدي إلى مزيد من التعزيز."
"سوف نسمح بالتراجع نحو 1750 دولارًا، وهو أدنى مستوى في 29 يونيو، ونسمح بمحاولة تحقيق الاستقرار هناك. كما تبدو المخاطر على المدى القريب على الجانب السلبي ولكن على المدى الطويل فإنها تظهر نوع من الحيادية / الجانبية إلى حد ما."
توقع كريدي سويس أيضًا مقاومة رئيسية عند أعلى مستوى في منتصف يوليو عند 1834 دولارًا، قائلاً إن التحرك فوق ذلك كان ضروريًا لإعادة اختبار قاع 4 يونيو 1856/57 و 1874 دولارًا في 2020-2021.
"يتم تعزيز الدعم عند 1679/77 دولارًا من خلال أدنى مستوى في يونيو 2020 عند 1670 دولارًا. وأضافت المجموعة المصرفية السويسرية أن أقل من 1670 دولارًا سيستهدف الاتجاه الصعودي 2018-2021 عند 1587 دولارًا."
هل سيشهد الذهب فرصة أخرى متوسطة تصل إلى 1600 دولار؟
إذن، ما مقدار تراجع الذهب من هنا؟
يقول سونج موضحًا، بالعودة إلى ما يقرب من المستوى المتوسط - 1600 دولار، من المرجح أن:
"(أ) عدم وجود زخم للثبات فوق 50 يومًا (1790 دولارًا) قد يدفع سعر الذهب مرة أخرى إلى ما دون منطقة 1786 دولارًا (التوسع 38.2٪) لجلب تداخل فيبوناتشي حول 1743 دولارًا (توسع 23.6٪) إلى 1763 دولارًا (50٪) ارتداد) على الأجندة."
"تأتي منطقة الاهتمام التالية في حدود 1690 دولارًا أمريكيًا (ارتداد 61.8٪) إلى 1695 دولارًا أمريكيًا (توسعة بنسبة 61.8٪)، مع كسر أدنى مستوى شهري (1682 دولارًا أمريكيًا) وفتح منطقة 1670 دولارًا أمريكيًا (توسعة بنسبة 50٪)."
إخلاء المسؤولية: يستخدم باراني كريشنان مجموعة من الآراء خارج نطاق رؤيته لتحقيق التنوع في تحليله لأي سوق. ومن أجل الحياد، فإنه يقدم أحيانًا وجهات نظر متضاربة ومتغيرات السوق. كما أنه لا يتداول في أسواق السلع والأوراق المالية التي يكتب عنها.