أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تقليص برنامج شراء السندات البالغ 120 مليار دولار شهريًا مع نهاية اجتماع سياسته اليوم. ومن المقرر أن يقلص البنك المركزي الأمريكي مشترياته من السندات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بمقدار 15 مليار دولار شهريًا بدءًا من نوفمبر أو ديسمبر، على أن ينهيها تمامًا بحلول منتصف عام 2022.
آخر مرة عندما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة شراء السندات في مايو 2013، كانت القطاعات الأفضل أداءً في الأشهر التالية هي قطاع المواد والصناعة. ومن المتوقع أن يحقق القطاع المالي مكاسب وسط إعادة التموضع المتوقع في سوق سندات الخزانة.
آخذين ذلك في الاعتبار، سوف نسلط الضوء فيما يلي على ثلاثة من الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق أرباح على مدار العام والذين يستعدون لتحقيق المزيد من المكاسب مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خطة تقليص شراء السندات.
-
نوكور
-
الأداء منذ بداية العام وحتى تاريخه: + 101.6٪
-
القيمة السوقية: 31.2 مليار دولار
تبدو أسهم نوكور ( Nucor Corp (NYSE:NUE)) - التي ارتفعت بما يزيد عن الضعف منذ بداية عام 2021 بسبب مزيج من ارتفاع أسعار الصلب والطلب المتزايد على منتجات الصلب - أصبحت مهيأة لمزيد من الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، حتى إذا أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا .
باعتبارها أكبر منتج للصلب في الولايات المتحدة، تستفيد نوكور من الطفرة المتوقعة في البناء الناتجة عن تقديم حزمة الإنفاق على البنية التحتية التي يعتزم الرئيس جو بايدن إنفاقها. تتضمن الخطة، التي من المتوقع أن تقدم 550 مليار دولار من الاستثمارات الفيدرالية الجديدة ليتم إنفاقها على البنية التحتية للبلاد، مقترحات لإصلاح وتحسين الطرق المتدهورة والطرق السريعة والجسور والمطارات في البلاد.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من النتائج الإيجابية لشركة نوكور، التي تمتلك وتدير 23 مصنعًا لإنتاج الصلب المعتمد على استخدام الخردة في جميع أنحاء البلاد.
أغلق سهم NUE - الذي ارتفع بنسبة 101.6٪ منذ بداية العام حتى تاريخه - عند 107.22 دولارًا يوم الثلاثاء، مما جعل شركة منتجات الصلب التى مقرها شارلوت بولاية نورث كارولينا تقدر بنحو 31.2 مليار دولار.
وقد أعلنت نوكور عن نتائج رائعة للربع الثالث في 21 أكتوبر، حيث تجاوزت من الأرباح والعائدات التوقعات بسهولة بفضل بيئة الطلب المواتية. في إشارة تبشر بالخير للمستقبل، بدت إدارة نوكور متفائلة فيما يتعلق بتوقعاتها للربع الحالي وما بعده، قائلة إنها تتوقع أن يظل الطلب قويًا في معظم أسواق الاستخدام النهائي حتى عام 2022.
شركات ذات أداء قوي: فولكان ماتيريالز (فولكان ماتيريالز كو (NYSE:VMC))، مارتن ماريتا ماتيريالز (Martin Marietta Materials Inc (NYSE:MLM))، كليفلاند كليفز (Cleveland-Cliffs Inc (NYSE:CLF))
-
يونيون باسيفيك (NYSE:UNP)
-
الأداء منذ بداية العام وحتى تاريخه: + 15.5٪
-
القيمة السوقية: 154.5 مليار دولار
شهدت شركة يونيون باسيفيك (NYSE: UNP)، ثاني أكبر شركة للشحن عبر السكك الحديدية في الولايات المتحدة، قوة دفع في الأسابيع الأخيرة بفضل تحسن توقعات الطلب مع انتعاش النشاط الاقتصادي. أغلق سهم UNP - الذي ارتفع بمقدار 15٪ منذ بداية العام حتى الآن – ووصل إلى 240.44 دولارًا أمس، وأصبح لا يبعد كثيرًا عن الرقم القياسي الأخير البالغ 243.91 دولارًا والذي لامسه في 26 أكتوبر.
بالمستويات الحالية، فإن شركة السكك الحديدية العملاقة في أوماها بولاية نبراسكا، والتي تقوم بتشغيل 8300 قاطرة عبر 32300 ميل عبر 23 ولاية، لديها قيمة سوقية قدرها 154.5 مليار دولار.
تركز شركة السكك الحديدية بشكل أساسي على نقل بضائع الشحن، مثل الفحم والحبوب والأخشاب والنفط الخام والإيثانول. كما تقدم خدمات النقل لمنتجات البناء والكيماويات الصناعية والأسمدة والبلاستيك والمعادن. على هذا النحو، فإن UNP ستستفيد من الانتعاش المستمر في النشاط الصناعي خلال الأشهر المقبلة حتى مع سحب الاحتياطي الفيدرالي لبعض الحوافز.
وأعلنت يونيون باسيفيك عن أرباح وعائدات أفضل من المتوقع عندما أصدرت نتائجها المالية للربع الثالث في 21 أكتوبر، مستفيدة من ارتفاع الشحنات الصناعية وسط تحسن الاقتصاد. شركة السكك الحديدية لنقل البضائع هي أيضًا شركة ذات توزيعات أرباح عالية. حيث تقدم UNP حاليًا أرباحًا ربع سنوية تبلغ 1.07 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد، مما يعني أرباحًا سنوية قدرها 4.28 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد، وبعائد 1.77٪.
شركات ذات أداء قوي: سي إس إكس (NASDAQ: NASDAQ:CSX)، روكويل أوتوميشن (NYSE: NYSE:ROK)، أولد دومينيون فريت لاين (NASDAQ: ODFL)
-
بنك أوف أمريكا
-
الأداء منذ بداية العام وحتى تاريخه: + 58٪
-
القيمة السوقية: 391.8 مليار دولار
ازدهر بنك أوف أمريكا (NYSE: NYSE:BAC) هذا العام، حيث بدأ يجنى ثمار الاقتصاد المتعافي، والنشاط المصرفي الاستثماري القوي، وقلصت مخاطر التعرض لخسارة الائتمان. وشهدت البنك العملاق ومقره شارلوت بولاية نورث كارولينا – والذي يخدم ما يقرب من 11٪ من جميع الودائع المصرفية الأمريكية - ارتفاعًا في أسهمها بنسبة 58٪ منذ بداية العام حتى تاريخه، متجاوزًا بكثير العوائد المماثلة لكل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر إس آند بي 500.
نظرًا للزيادة المتوقعة في الأسعار فى سوق سندات الخزانة نتيجة للإعلان الرسمي المتوقع من بنك الاحتياطي الفيدرالي، لا يزال سهم BAC يبدو استثمارًا قويًا في المستقبل. حيث تميل الأسعار والعائدات المرتفعة إلى تعزيز العائد على الفائدة التي تكتسبها البنوك من منتجات القروض الخاصة بها، أو صافي هامش الفائدة - وهو الفرق بين دخل الفوائد الذي تحققه البنوك ومقدار الفائدة المدفوعة لمودعيها.
أغلق سهم BAC، الذي تفوق على نظرائه مثل ج. ب. مورجان تشيس (جي بي مورغان تشيس وشركاه (NYSE:JPM))، وسيتي جروب (NYSE: NYSE:C)، عند 47.88 دولارًا يوم الثلاثاء، وهذا لا يبعد كثيرًا عن أفضل مستوى له منذ أكتوبر 2007. في التقييمات الحالية، لدى بنك أوف أميركا قيمة سوقية تقدر بحوالي 392 مليار دولار، مما يجعلها ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في الولايات المتحدة، بعد ج. ب. مورجان.
وأعلنت المؤسسة نتائجها المالية في 14 أكتوبر والتى أظهرت أن أرباح وعائدات الربع الثالث قد فاقت التقديرات السابقة للمحللين بفارق كبير، مدفوعة برسوم إدارة الأصول القياسية والأداء القوي عبر وحدتها المصرفية الاستثمارية.
شركات ذات أداء قوي: ويلز فارجو (ويلز فارغو آند كو (NYSE:WFC))، كابيتال ون فاينانشال (NYSE: NYSE:COF)، أول بانكورب (First Bancorp (North Carolina) (NASDAQ:FBNC))