أزمات حادة ضربت الأسواق الأسبوع الماضي ولم تكن المرة الأولى ولن تكون المرة الأخيرة وعلينا أن نستعد لاحتمالية استمرار ضعف الأسواق في شهر فبراير القادم والسؤال كيف نستعد للتداول في سوق هابطة؟
عندما تحدث الأزمات في السوق ويصاب الناس بالذعر فلن يكون الوقت مناسباً لإجراء تحليلات فنية في الوقت الفعلي ويجب عليك الاطلاع على التحليلات الموثوقة من المصادر الموثوقة ويجب على المتداول تجنب الانغماس في المعلومات العشوائية وخاصة السلبية والاحتفاظ بقائمة مراقبة للأسهم التي قد يكون مهتمًا بشرائها.
قد تتغير الظروف في السوق بالتالي قد يتغير قرار المتداول بشأن ما إذا كان السهم يستحق الشراء أم لا ولكن قائمة المراقبة تساعدك على الأقل في تضييق نطاق تركيزك من آلاف الأسهم إلى قائمة صغيرة.
طبعاً من الصعب تجنب الأزمات التي تحدث في الأسواق والتأثر بها ولكن تنويع محفظتك يمكن أن يساعدك على الأقل في تجنب أسوأ ما في حركة التداول الهبوطي ويمكن أن يضمن التنويع لك القليل من اللون الأخضر في محفظتك عندما تسوء الأمور في السوق.
استثمار كل أموالك في سهم واحد أو عملة رقمية واحدة حتماً قرار خاطيء واستراتيجية سيئة وفاشلة وعند أول أزمة تتكبد خسائر قد لا تستطيع تحملها وتخرج من عالم التداول.
وينطبق التنويع على العملات الرقمية بقدر ما ينطبق على سوق الأوراق المالية.
الحقيقة التي يجهلها أو يتجاهلها بعض المستثمرين أن سوق العملات الرقمية أو الأسهم ذات تقلبات عالية فمن الأساليب الذكية هي الاستثمار عبر سوق واسع من العملات الرقمية وعدم وضع كل بيضك في سلة واحدة إن جاز التعبير ويجب على المستثمر استثمار الأموال التي يمكنه خسارتها فقط.
يمكن أن تشعرك الأسواق الهابطة بالخوف الشديد في الوقت الحالي وقد تكون مدمرة للمتداولين الذين يفرطون في الرافعة المالية أو يتعرضون لمخاطر كبيرة. ولكن بالنسبة للمستثمرين الكبار وخاصة ذوي الاستثمارات طويل الأجل فإن الأسواق الهابطة فرصة ممتازة لهم خاصة مع الأسهم عالية الجودة بأسعار مخفضة.
وأخيراً الأمثال العربية تختصر كثير من الكلام وأجملها هو: الحرص واجب وأتمنى التوفيق للجميع
حسابي على تويتر: bitarbasem@