شهدت الليرة التركية تباطؤً في تداولاتها بداية جلسة الأربعاء قبيل يوم واحد من صدور بيانات البطالة للسوق التركية التي شهدت تراجعا لتسجل مستويات 11.2 في المائة. فإن ارتفاع معدلا البطالة عن الأرقام الحالية من شأنها أن يؤثر سلبًا على العملة المحلية حتى ولو كان الأمر نسبيا، مما يؤدي إلى تعميق الاتجاه الهبوطي في تعاملات الليرة التركية أمام بقية العملات.
في حين ادا شهدت الأرقام استمرارا في التحسن والهبوط فهدا سوف ينعكس إيجابا على اتجاهات الليرة التركية ويجعلها متماسكة في ظل الأوضاع التضخمية الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد التركي حيث يشير هذا الأمر إلى ازدياد في نسبة العمالة وبالتالي المزيد من الإنفاق الاستهلاكي الذي عادة ما يصاحبه ضغوط تضخمية أكثر بالموازاة مع الارتفاع في أسعار المواد البترولية، مما يشكل حافزا للاستمرار التضخم في الارتفاع في ظل استقرار أسعار الفائدة في مستويات 14%.
وبعد استمرار التراجع في قيمة الليرة التركية بشكل تدريجي ومحدود مع إظهار بعض المقاومة أمام تدفق لبيانات السلبية وهو ما يفسره البعض بتدخلات من المركزي التركي في سوق الصرف. وتتداول الليرة التركية في هده اللحظات في مستويات 13.60 ليرة لكل دولار بعد التراجع الحاصل من مستويات المقاومة 13.65 التي اختبرتها الأسعار في وقت سابق من جلسة الثلاثاء.