هل سينطفئ بريق الذهب قريبا؟

اكتسب الذهب أكثر من 35 دولار يوم الجمعة الماضي حيث سيطرت القوات الروسية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا والتي تقع في أوكرانيا وهي خطوة تصعيدية خطيرة للغاية. 

لسوء الحظ، لا توجد مؤشرات حتى الآن على انتهاء الحرب في أوكرانيا. وعندما نلقي نظرة على تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، فسوف نرى مخاوف كثيرة حول النمو العالمي. 

من المرجح أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى مزيد من التدفقات على الملاذ الآمن، وسوف يتألق الذهب. إلى جانب ارتفاع السلع الاخرى، بما في ذلك النفط والبلاديوم والقمح والذرة. 

إذا كان لارتفاع السلع تأثير دائم على التضخم، فسوف تضطر البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة. 

بينما أظهر البنك المركزي الأمريكي حذرا حول وتيرة رفع أسعار الفائدة في الأشهر القادمة لأنه بصدد تقييم تأثير الحرب، فإنه يجب ألا نستبعد فرصة زيادة بنصف نقطة في وقت لاحق من هذا العام. وبصفة عامة، مازال البنك في معسكر أربع أو خمس زيادات في الأسعار هذا العام. يمكننا أن نرى البنك الاحتياطي الفيدرالي يصبح أكثر جرأة في محاربة التضخم خلال هذا الصيف. 

سيكون أحد المقاييس الرئيسية للتضخم والتي يجب مراقبتها في هذا الأسبوع هو أحدث تقرير لمؤشر لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة (CPI) والذي من المقرر إصداره يوم الخميس. من المتوقع أن تكون الأرقام مرتفعة بسبب صعود أسعار الطاقة.  

أهم البيانات الاقتصادية للمتابعة في هذا الأسبوع: 

سيكون يوم الخميس هو يوم البيانات الرئيسي، حيث من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير والشكاوى من البطالة الأمريكية. كما سيتم الإعلان عن قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. 

لقد زاد خطر التضخم المصحوب بالركود بشكل واضح، مما أدى إلى تعقيد معضلة البنك المركزي الأوروبي: كيفية الرد على التضخم المتسارع الذي لا يمكن تخفيفه بالسياسة النقدية. لا يمكن لأحد أن يتوقع بجدية أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي بتطبيع أو تشديد السياسة النقدية في مثل هذه اللحظة التي يسودها قدر كبير من عدم اليقين.  

التحليل الفني: 

أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1970 دولار لأونصة، والذي أشرت إليه في تحليل المعدن الأصفر يوم الاثنين الماضي. 

خلال هذا الأسبوع، سوف نتابع مستوى 1970 دولار لأونصة، لأن اختراقه خاصة بإغلاق يومي يعني المزيد من الارتفاع حتى مستوى 2000 دولار. 

في المقابل، منطقة الدعم عند 1948 – 1910 دولار لأونصة. 

وبصفة عامة، مازال الذهب أقرب للصعود من الهبوط.