خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

الركود الاقتصادي في الطريق..سلعة تخبرنا ذلك

تم النشر 09/03/2022, 11:22
US500
-
LSEG
-
DX
-
HG
-
CL
-
PA
-

وصل النحاس إلى مستويات قياسية خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث أدى حصار الغرب لاقتصاد موسكو بسبب غزو أوكرانيا إلى موجة من هوس الشراء في كل السلع تقريبًا خاصة تلك التي تؤثر روسيا عليها - أو تلك التي يبدو أنها تعاني من نقص المعروض.

في الواقع، تراجعت مخزونات النحاس في المستودعات المعتمدة من قبل بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن في الأيام الأخيرة، لتصل إلى 69,825 طنًا في إحصاء يوم الاثنين وهو أدنى مخزون في بورصة لندن للمعادن منذ 2005.

لذلك، مع ارتفاع أسعار النفط والنيكل والبلاديوم والقمح إلى مستويات قياسية أو القمم قياسية التي حدثت قبل الركود العظيم لعام 2008، فقد ارتفع النحاس أيضًا – تحت تأثير الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي رفع كل السلع في وقت واحد.

الرسم البياني اليومي للنحاس

الرسوم البيانية مقدمة من skcharting.com

ومع ذلك، كان هناك اختلاف جوهري بين النحاس وبقية هذه السلع: إنه التأثير الروسي - أو بالأحرى عدم وجود هذا التأثير – على ما يسمى "المعدن الأحمر".

كما أشارت بلومبرج في قصة يوم الاثنين، فإن روسيا ليست لاعبًا رئيسيًا في صناعة النحاس، حيث تنتج حوالي 3.5٪ فقط من النحاس في العالم. بعبارة أخرى، النحاس نفسه "معزول عن روسيا" تمامًا.

إنه ليس مثل النيكل، الذي تستحوذ عليه روسيا بنسبة 7٪ والذي شهد تكوين "قطع مكافئ للقطع المكافئ" يوم الإثنين من خلال ارتفاع سعره بنسبة 94٪ والذي أوصله إلى مستوى قياسي بلغ 56,041 دولارًا في بورصة لندن للمعادن (LME).

وكذلك لا يحظى النحاس بمكانة البلاديوم الذي تنتجه روسيا – المعدن المستخدم في المحول الحفزي للسيارات – والذي تستحوذ روسيا على نسبة تصل 40 ٪ من الإنتاج العالمي والذي سجل مستويات قياسية متتالية لمدة يومين في بورصة نيويورك، وبلغ ذروته عند 3,417 دولارًا للأوقية يوم الإثنين .

ونقلت رويترز عن "وينيو ياو"، المحلل في آي إن جي (ING)، قوله إن النحاس مازال يسير في ركاب السلع المستمرة في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي حيث أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا "إلى تأجيج نيران أسواق المعادن الأساسية التي كانت متوترة بالفعل خاصة في ظل انخفاض مخزونات النحاس".

جاء التراجع في مخزونات النحاس في بورصة لندن للمعادن بينما سجلت تشيلي، المسؤولة عن أكثر من ربع إنتاج النحاس العالمي، أدنى إنتاج لها في يناير منذ 2011، وفقًا للأرقام الحكومية التي نشرتها بلومبرج يوم الاثنين.

الرسم البياني الأسبوعي للنحاس

من المتوقع أن يتعافى إنتاج النحاس في تشيلي ليحقق انتاجًا سنويًا مماثلًا لإنتاج العام الماضي، وفقًا لرئيس جمعية التعدين في البلاد.

وكان أكبر منتج للنحاس في العالم قد شهد انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 7.5 ٪ اعتبارًا من يناير 2021، وكان انخفاض جودة الخام وندرة المياه من بين الأسباب التي أدت إلى ذلك.

لكن في بعض الحالات، تكون العوامل التي تعوق الإنتاج مؤقتة، أو كما قال دييغو هيرنانديز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة كودلكو و أنتوفاجاستا، والذي يرأس الآن سونامي، المجموعة التي تضم عمال المناجم التشيليين.

وقال هيرنانديز في مكالمة هاتفية يوم الخميس، من المنتظر أن يكون حجم إنتاج هذا العام هو نفس حجم إنتاج العام الماضي أو ربما أقل قليلاً.

إذن، ما هو تأثير زيادة الإنتاج، وصولًا إلى مستويات 2021، على أسعار النحاس؟

والأهم من ذلك، كيف يمكن أن يرتبط ذلك بوضع المعدن الأحمر كمؤشر للاقتصاد، خاصة إذا استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية بما يكفي لجلب ركود أكبر بشكل مدمر وأكثر استمرارية من ركود عام 2008؟

 

في مدونة ظهرت على ماركت ووتش يوم الاثنين، قال كاتب الرأي مارك هولبرت إن "الدكتور نحاس" - حيث يُعرف المعدن بقدرته المفترضة على تشخيص صحة الاقتصاد - توقع بعض نقاط التحول في سوق الأسهم الأمريكية بين عامي 1984 و 2020. لكنه أشار أيضًا إلى أن أسعار النحاس قد تخلفت عن تحركات إس آند بي 500 في مناسبات مختلفة خلال تلك الفترة.

رؤيتي هي أنه حتى لو لم ينتعش الإنتاج التشيلي بشكل كبير خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، فقد لا يكون الطلب على المدى القريب على النحاس قوياً ما لم يتم احتواء تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا تمامًا.

أيضًا، من المرجح أن يؤدي التضخم الجامح - الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عامًا في الولايات المتحدة - والارتفاعات الهائلة في أسعار الفائدة التي تخطط لها البنوك المركزية العالمية إلى إعاقة النمو، وحتى لو لم ندخل في ركود على غرار الركود في عام 2008 أو أسوأ منه.

كما أن استهلاك النحاس من قبل الصين، أكبر مستورد للمعدن في العالم، مازال محل شك إلى حد ما منذ بداية عام 2022.

وقال كارستن مينكي، المحلل لدى جوليوس باير، في تقرير منتصف يناير: "استمرت القطاعات كثيفة الاستهلاك للمعادن في الاقتصاد الصيني في التراجع في ديسمبر، و(ما زالت) الاستثمارات في قطاعي البنية التحتية والعقارات تتقلص".

قال المحللون إنه حتى الارتفاع بنسبة 9.6٪ في استهلاك النحاس غير المشغول في الصين في الشهرين الأولين من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 كان بسبب التأخير غير المتوقع في وصول الشحنات مما أدى إلى زيادة الواردات.

وكان الكثيرمنها تم التعاقد عليه قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.

وبالتالي، يمكن أن يكون دكتور نحاس أحد تلك المؤشرات المهمة التي يجب مراقبتها عن كثب في الأشهر المقبلة حيث يمكن أن تنعكس العلامات الأولية للركود من حرب طويلة ومتصاعدة على المعدن الأحمر أولاً.

الرسم البياني الشهري للنحاس

سجلت عقود النحاس الأكثر نشاطًا في بورصة نيويورك في بورصة نيويورك أعلى مستوى لها في 2 مارس عند 4.7050 دولارًا للرطل، قبل أن يرتفع النخاس إلى أعلى مستوياته على الإطلاق على مدار أربعة أيام متتالية حيث استقر عند 5.0395 دولار.

قال سونيل كومار ديكسيت، كبير الاستراتيجيين الفنيين في skcharting.com، من ناحية الرسم البياني، فإن أحدث تغيير في سعر النحاس "لم يُغير الاتجاه الصعودي الرئيسي للمعدن، ومازال يتحرك داخل قناة صعودية".

وأضاف:

"بينما تشير التصحيحات التي حدثت مؤخرًا إلى عدم وجود محفزات إيجابية، فمن المرجح أن تتحرك الأسعار عرضيًا مع ردود فعل متباينة حتى تكتسب الطاقة اللازمة لاختراق والصعود فوق مستوى 5.14 دولارات مرة أخرى واختبار مستوى 5.46 دولارًا، وهو يتطابق مع مستوى امتداد فيبوناتشي 161.8٪ القائم على الاتجاه."

وقال إن مؤشر ستوكاستيك و مؤشر القوة النسبية للنحاس يدعمان تكوين زخم صعودي.

"وفي الوقت الحالي، نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 4.65 و 5.00 دولارات أمريكية."

لكن ديكسيت يحذر أيضًا من أن الفشل في الاختراق وعدم الاستمرار فوق المستوى النفسي 5.00 دولارات، متبوعًا بإغلاق يومي دون 4.75 دولار، يجب أن يُنظر إليه على أنه أول علامة على الإرهاق.

وقال إن التراجع دون مستوى 4.75 دولار قد يدفع النحاس لمزيد من الهبوط إلى مستوى 4.60 دولار، والذي يتطابق مع نطاق بولينجر باند الأوسط ومناطق الدعم الأفقية الأخرى عند مستوى 4.45 دولار و 4.3 دولار – كل ذلك يشير إلى تسارع الاتجاه الهبوطي.

"ثلاث عمليات إغلاق يومية مع إغلاق أسبوعي واحد أقل من 4.30 دولار أمريكي هو كل ما قد يكون مطلوبًا لتغيير الاتجاه متوسط المدى إلى هبوطي، عندها ستكون الهدف هو 4.04 دولار أمريكي ويليله 3.50 دولار أمريكي."

 إخلاء المسؤولية: يستند باراني كريشنان في تحليلاته على بعض الآراء المتناقضة فقط لتحقيق التنوع وعرض الأطروحات المختلفة في الأسواق. ودعمًا للحياد يقدم باراني العديد من وجهات النظر والمتغيرات أثناء تحليله للأسواق. وتحقيقًا للشفافية نود إحاطتكم أن باراني لا يتداول في أي من السلع أو الأوراق المالية التي يحللها ويكتب عنها.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.