احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

"أكبر أزمة في إمدادات النفط منذ عقود" تنذر بارتفاع الأسعار في المستقبل

تم النشر 27/03/2022, 15:01
محدث 09/07/2023, 13:31

التقلبات جاءت لتبقى، لكن صدمة الإمدادات تشير إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل.

يستمر ركوب الأفعوانية ...

بعد ارتفاع قياسي في أسعار النفط خلال ستة أيام من 90 دولارًا إلى 130 دولارًا للبرميل، عادت الأسعار إلى منتصف منطقة التسعين دولارًا الأسبوع الماضي، تاركة التجار مصدومين وراءهم. ولكن خلال الأيام القليلة الماضية، عاد كل من خام القياسي الأوروبي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى ما فوق مستوى 100 دولار.

قضى التصحيح لفترة وجيزة على علاوة المخاطرة كلها الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل أن تستقر الأسعار وترتفع فوق 100 دولار:

الرسم البياني لسعر النفط على إطار الساعة

على الرغم من انهيار الأسعار، لم يكن هناك تغيير كبير في سوق النفط من حيث مخاطر الإمدادت المتزايدة اليوم. في الواقع، حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) للتو من أن سوق النفط تواجه "أكبر أزمة إمدادات منذ عقود".

في هذا المنشور، سأراجع أحدث اتجاهات العرض والطلب التي تشير إلى استمرار اختناق السوق وارتفاع الأسعار في المستقبل. لكن أولاً، دعنا ندرس العامل الرئيسي الذي يقود تقلبات الأسعار القصوى الحالية - انهيار نشاط تداول النفط. يمكننا أن نرى هذا في انهيار الفائدة المفتوحة في كل من العقود الآجلة للنفط الخام ومنتجات التكرير، والتي انخفضت إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات:

عقود النفط ومستوى الاهتمام

يرجع هذا الانخفاض في نشاط التداول إلى قيام وسطاء السلع برفع متطلبات الهامش، مما يجبر المتداولين -الذين يوفرون وسطًا عازلًا للتقلبات - على الابتعاد عن السوق. وسوف يلاحظ من يتداول في هذه الأسواق قلة السيولة من خلال تلاشي فروقات الأسعار. حيث أنك قد ترى عادةً فارق بنس واحد أو اثنين بين العرض والطلب ؛ هوامش السعر حاليا بشكل روتيني 0.05 دولار - 0.10 دولار أو أكثر.

على هذا النحو، يمكننا أن نتوقع أن تظل حركات الأسعار اليومية مبالغ فيها - صعودًا وهبوطًا – بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى ضجيج تحركات الأسعار اليومية، فإن النظرة المستقبلية الأساسية للنفط لا تزال صعودية كما كانت دائمًا.

لنبدأ بالعامل الأكبر على الإطلاق - وضع صادرات النفط الروسية.

حتى وقف إطلاق النار قد لا يعيد الإمدادات الروسية

كان الحافز الأولي الذي تم الاستشهاد به على أنه سبب الانخفاضات الأخيرة في أسعار النفط هو تصريحات التقدم الدبلوماسي الصادرة عن المسؤولين الروس، مشيرين إلى احتمالية وقف وشيك لإطلاق النار في أوكرانيا. بالطبع، رغم إدراكنا ذلك كان متأخرًا، نعلم الآن أن هذه التقارير كانت مفرطة في التفاؤل وأن الصراع مازال محتدمًا مع دخول شهره الثاني. بطبيعة الحال، من منظور إنساني - ومن أجل تجنب الحرب العالمية الثالثة - نأمل جميعًا في وقف إطلاق نار وشيك في أوكرانيا.

لكن من الخطأ الكبير أن تفترض السوق أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يعني رفعًا فوريًا للعقوبات والعودة إلى العمل كالمعتاد بالنسبة لإمدادات الطاقة الروسية. بالنظر إلى النطاق الهائل للدمار والمأساة الإنسانية التي ألحقتها روسيا بأوكرانيا، فقد تجاوز الصراع في هذه المرحلة أي فرص لحل سهل. لقد دمرت مدن بأكملها وأجبر أكثر من 10 ملايين لاجئ أوكراني على ترك منازلهم. بالإضافة إلى ذلك،أشارت التقارير إلى استمرار استهداف روسيا عمدًا للمدنيين الأوكرانيين.

يعني هذا على أقل تقدير ستكون هناك مفاوضات طويلة وصعبة لتحقيق اتفاق سلام دائم، حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، فإن الخلاف الجيوسياسي بين روسيا والغرب يتطور أيضًا إلى ما بعد نقطة الحل السهل. ولنتأمل هنا قبل أسبوع واحد فقط، يوم الأربعاء، وصف كل من الرئيس الأمريكي بايدن ووزير الخارجية بلينكين بوتين بأنه "مجرم حرب" بسبب قتل روسيا العشوائي للمدنيين الأبرياء.

وأعقب ذلك ادعاء مماثل من نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل:

تغريدة بوريل

هذه الإدعاءات خطيرة ولها تبعات خطيرة.

قد يعني ذلك الإبقاء العقوبات الغربية على روسيا إلى أجل غير مسمى، حتى بعد اتفاق سلام رسمي في أوكرانيا. إنه يظهر أن الغرب يتجه نحو صراع بارد طويل الأمد مع روسيا، حيث يمكن أن تظل العقوبات سارية إلى أجل غير مسمى حتى بعد التوصل إلى حل في أوكرانيا. وها هو المقال الافتتاحي لصحيفة وول ستريت جورنال من مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق بينغ ويست يلتقط الجوقة المتزايدة من الأصوات التي تدفع باتجاه تغيير النظام في روسيا، مما قد يؤدي إلى إبقاء العقوبات سارية طالما ظل بوتين في السلطة.

باختصار، يدفع صانعو السياسة الغربيون نحو تحويل روسيا إلى إيران أو فنزويلا التالية. بالنظر إلى هذه الخلفية، فإن الضرر الذي يلحق بسمعة من يمارسة الأعمال التجارية مع روسيا سيجعل الدول الغربية "تفرض عقوبات على نفسها" خارج البلاد.

في قطاع الطاقة، بدأت مع شركات النفط الكبرى مثل إكسون موبيل (NYSE:XOM)، وشل (NYSE:SHEL)، وBP PLC (LON:BP) التي خرجت من أنشطتها في روسيا. سيكون لهذه التحركات في الغالب تأثير طويل المدى على قدرة روسيا على زيادة الإنتاج، وإن كان ذلك بتأثير ضئيل على المدى القصير.

ومع ذلك، تصاعدت الأمور أكثر يوم الجمعة، عندما أعلنت شركة خدمات حقول النفط العملاقة هاليبرتون (NYSE:HAL) أنها ستنهي أعمالها على الفور في روسيا أيضًا. وبعد يوم واحد فقط، أعلنت كل من شلمبرغر ايمتد (NYSE:SLB) وبيكر هيوز (NYSE:BKR) عن وقف جميع الاستثمارات الإضافية في روسيا، مما قد يمهد الطريق لانسحاب الشركتين من البلاد بشكل كامل.

هذا أمر خطير. لأن روسي مثلها مثل العديد من منتجي النفط الأجانب، تعتمد على شركات الخدمات الغربية في التكنولوجيا وقطع الغيار ورأس المال البشري للحفاظ على عمليات النفط والغاز تعمل بكفاءة. ولا يمكن لروسيا استبدال هذه الخدمات وقطع الغيار بين عشية وضحاها، مما يعني ضعفًا محتملاً في الإنتاج على المدى القريب.

أخيرًا، هناك التهديد الأكثر جدية للصادرات الروسية - رفض العديد من الدول شراء النفط الخام الروسي ومنتجات التكرير، بسبب التأثير المباشر وغير المباشر للعقوبات الغربية. حتى الآن، كان حجم الاضطرابات ضئيلًا نوعًا ما، حيث استمرت الصفقات الموقعة منذ أسابيع في التدفق عبر السوق الفعلي. ومع ذلك، عندما يبدأ التأثير الكامل للعقوبات الشهر المقبل، ستواجه السوق احتمالا وشيكة بحدوث اضطراب كبير في إنتاج النفط الروسي.

قد تصل خسائر الإمدادات الروسية إلى 3-4 ملايين برميل يوميًا

نشرت وكالة الطاقة الدولية أول تقدير رسمي لخسائر الإمدادات الروسية الأسبوع الماضي ... وكان مذهلاً. تتوقع الوكالة انخفاضًا هائلاً بنسبة 25 ٪ في الإنتاج الروسي بدءًا من أبريل بعبارة أخرى…

قد يخسر سوق النفط العالمي الهش بالفعل 3 ملايين برميل في اليوم اعتبارًا من الشهر المقبل.

حذر تقرير وكالة الطاقة الدولية السوق من الاستعداد "لأكبر أزمة إمدادات للنفط منذ عقود". في غضون ذلك، دعا متداول السلع الشهير بيير أندوراند إلى زيادة العرض. أثناء عرض قضيته للحصول على 200 دولار من النفط في عرض أود لوتس، قدر أن الإمدادات الروسية قد تواجه اضطرابًا يقارب 4 ملايين برميل في اليوم. كما كرر النقطة التي مفادها أن التوصل إلى حل سهل في أوكرانيا لا يزال غير مرجح:

لا أعتقد أنهم إذا توقفوا فجأة عن القتال عاد النفط. لن يكون الأمر كذلك. وقد يختفي النفط نهائيا ".

إذا كانت أي من تقديرات فقدان العرض هذه قريبة من الدقة، فقد يتحول السوق الصاعد اليوم سريعًا إلى أزمة طاقة. ذلك لأن أحدث بيانات المخزون تكشف أنه، في الوقت الحالي، ليس لدى سوق النفط مساحة للتعامل حتى مع اضطراب قدره مليون برميل في اليوم، ناهيك عن 3-4 ملايين برميل في اليوم.

مخزونات النفط العالمية عند مستويات منخفضة بشكل خطير

في آخر تحديث شهري لبيانات وكالة الطاقة الدولية، أبلغت الوكالة عن تراجع هائل قدره 60 مليون برميل من المخزونات العالمية في ديسمبر. أظهرت البيانات المبكرة لشهر يناير انخفاضًا إضافيًا بمقدار 13.5 مليون برميل، مما يجعل المخزونات العالمية عند أدنى مستوياتها في عدة عقود.

للحصول على مشاهدة في الوقت الفعلي لوضع المخزون، يمكننا فحص البيانات الأسبوعية من الولايات المتحدة على مدى الأسابيع العديدة الماضية، انخفض إجمالي مخزونات النفط الأمريكية إلى أقل من مليار برميل للمرة الأولى منذ عام 2011، ومازال حاليًا عند أدنى مستوى منذ عام 2008:

إمدادات النفط من 2008 إلى 2022

للتذكير، في المرة الأخيرة التي كانت فيها مخزونات النفط منخفضة إلى هذا الحد، كان النفط في طريقه إلى 145 دولارًا للبرميل. يوضح هذا مدى ضيق السوق قبل أي اضطراب حقيقي نتيجة وقف الصادرات الروسية.

سنقوم غدًا بفحص أحدث اتجاهات الإمدادات لمعرفة التوقعات المحتملة لملء فجوة إمداد تبلغ 3-4 ملايين برميل في اليوم.

أحدث التعليقات

نشوف 300 بإذن الله
عقبال 200
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.