-
-
استجابة متباينة من الأسواق على بيانات التضخم الأمريكية
-
ارتفاع سعر النفط
-
بوتين يهدد باستمرار الحرب في أوكرانيا
الأحداث الرئيسية
ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية بقوة: داو جونز، وراسيل 2000، وإس آند بي 500، ومؤشر ناسداك 100 قبيل استهلال موسم أرباح الربع الأول بالولايات المتحدة، مع انتظار تقارير أرباح: دلتا آير لاينز، وصدور تقارير أرباح: بلاك روك، وجي بي مورجان.
صدر يوم أمس بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة، ولكن يبدو بأن السوق يتجاهل البيانات لصالح موسم الأرباح، بينما تتفاعل الأسهم الأوروبية مع البيانات، مع خوف المستثمرين من بيانات التضخم. وتعافى سعر الذهب من التصفية الأخيرة التي أصابته.
الشؤون المالية الدولية
يتفوق أداء العقود الآجلة لمؤشرات: ناسداك، وراسيل 2000 ليوم الأربعاء، مما يخالف تمامًا التحركات في أوروبا. ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة، ومؤشر الأسهم التكنولوجية ويتصادف هذا مع بيانات التضخم التي تعارض مسار الأسواق الصاعد.
بيد أن معدلات الفائدة المرتفعة تدفع أسهم النمو للانخفاض، لأن قيمة الأسهم تصبح تحت ضغط، وتتراجع أسهم الشركات المحلية أيضًا، لأنها لا يتوافر لديها مرونة الشركات متعدد الجنسيات التي تستطيع التعامل ببيئة العوائد المرتفعة.
تراجع مؤشر ستوكس 600 اليوم مع افتتاح السوق، بقيادة أسهم التعدين، بعد تعليقات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا لن توقف الحرب، لحين تحقق الهدف، وتعتبر روسيا من أكبر مصدري السلع في العالم، ومع استمرار العقوبات سيعاني العالم من نقص الإمداد لكثير من السلع والموارد.
وأعلنت مجموعة فيتول جروب، أكبر شركة مستقلة لتداول النفط، وقفها التعامل بالنفط الروسي على الرغم من كون روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية.
وخضعت أسهم الرعاية الشخصية للتصفية، مع تراجع سلسلة تيسكو Tesco PLC (LON:TSCO)، والتي حذرت من أن الأرباح ربما تظل مستقلة، أو أقل مع ارتفاع التضخم.
بيد أن الأسهم الآسيوية ارتفعت مع التركيز على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أظهر نتائج أفضل من المتوقع، مما رفع السندات وتسبب بتراجع العوائد. ولكن القفزة للسندات وقعت تحت ضغط من ارتفاع أسعار النفط، عقب إعلان الرئيس بوتين عن وصول المحادثات لطريق مسدود.
وخلال جلسة نيويورك أمس أغلقت الأسهم الأمريكية في منطقة سلبية عقب ارتفاع أسعار النفط، والتصفية في سوق الأسهم.
ولم يرتفع في الولايات المتحدة سوى مؤشر راسيل 2000، وارتفع بـ 0.32%. كما أن الأسهم الحساسة تجاه التضخم لم تتأثر كثيرًا بفضل معدل التضخم الأساسي الذي جاء أفضل قليلًا من التوقعات، لذا ربما تكون هذه فرصة لشراء القطاع الذي يعاني من تراجع قوي في الآونة الأخيرة.
وربما وصل المؤشر إلى إيجاد نقطة دعم عند قاع القناة الصاعدة، مما دعم المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، ولكن المؤشر سوف يستمر بالانزلاق وفق تأثير القناة الهابطة. بعد الهبوط للمتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع، وتدعيم الرؤية السلبية نرى الآن مقاومة دون هذا المستوى، ومن المتوقع أن تحدث عن المتوسط المتحرك لـ 100 أسبوع، والمتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع.
وتتراجع عوائد سندات الخزانة تراجعًا محدودًا بعد وصولها لذروة جراء التصفية السعرية؟
نرى الآن شمعة هاي وايف، والتي تدل على حالة من عدم اليقين، مع غياب القيادة في السوق. وربما يخسر المتداولون جراء تضارب إشارات التضخم.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري بالولايات المتحدة بأعلى وتيرة في 16.5 سنة، مع ارتفاع أسعار البنزين بسبب الحرب، ووصولها لرقم قياسي. وارتفاع التضخم ربما يزيد من قوة قرار الفيدرالي حيال رفع الفائدة 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.
وعلى الجانب الآخر خفت ضغوط التضخم على السلع، باستثناء أسعار الطعام والطاقة، والتي هبطت بأقوى معدل في عامين. ويفضل الفيدرالي هذا المؤشر، ويعطي الأعضاء مؤشر على إمكانية رفع الفائدة بقوة.
وشمعة الهاي وايف تظهر فقط مع الإغلاق، لذا يمكن أن يحدث الكثير لحين إغلاق السوق. كما أن الراية الإيجابية أقوى من شمعة الهاي وايف. وإذا تراجعت عوائد السندات، سيكون عناك دعم من الراية، وتعود السندات للارتفاع.
ويبتعد المتداولون عن المخاطرة ويحولون أموالهم للدولار، بما يدفع مؤشر الدولار للارتفاع للجلسة العاشرة على التوالي، ويحقق أطول سلسلة أرباح منذ 18 نوفمبر لعام 2016، بعد فوز ترامب.
ويمدد الدولار الأمريكي صعوده، ليحقق اختراق من النطاق عقب تكوين مؤشر الرأس والكتفين.
فيما تعافى سعر الذهب. وتدهشنا انكسار العلاقة العكسية بين الذهب والدولار. ويحوز بعض المستثمرين الذهب للتحوط من عدم اليقين جراء الحرب الأوكرانية، رغم تشديد الاحتياطي الفيدرالي، وتدعم الحرب الذهب، فيما يدعم التشديد حركة مؤشر الدولار.
كما أن معدلات التضخم المرتفعة من حول العالم، تدفع المتداولين إلى أخذ الذهب كملاذ آمن. ويعتقد المتداولون أن سياسات الفيدرالي سترفع التضخم، لأن البنك المركزي انتظر وقتًا أطول من اللازم لتشديد السياسة النقدية، لذا ربما يكون التشديد الآن غير مجدي في التحكم بمعدل التضخم.
وعدم جدوى خطط الفيدرالي تحرك الذهب إلى الآن، رغم تحقق الهدف السعري، ووصول السعر للرقم القياسي السابق المسجل في أغسطس 2020.
وتراجع سعر البيتكوين.
وترتفع العملة الرقمية مقابل قاع القناة الصاعدة. وتقع قمة القناة مع قمة نموذج الرأس والكتفين، لذا نتوقع أن تستمر العملة الرقمية في التراجع.
وارتفع سعر النفط بعد تهديدات بوتين، وتوقف فيتول عن التعامل بالنفط الروسي، ليعود النفط لـ 100 دولار للبرميل.
وعاد خام غرب تكساس الوسيط للمثلث المتماثل. لو كسر السعر قمته، سنرى انسحاب نحو خطوط الاتجاه. وإلى الآن نحافظ على الرؤية الفنية القائلة بأن النفط سيهبط
-