
برجاء استخدام كلمات أخرى للبحث
تستمر قيمة الدولار الأمريكي في الارتفاع، لكن هل هذا بسبب قوة الدولار أم أنه مجرد ضعف في اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني؟
منذ بداية العام، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 8.8٪، مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم بقوة بعدما رفع الفائدة ثلاث مرات حتى الآن. وهكذا، بدأت البنوك المركزية الكبرى، واحدًا تلو الآخر، تحاول في ترويض التضخم ومواكبة سرعة الفيدرالي في التشديد. ومن هنا استمد الدولار قوته، ولكن هل هي قوة حقيقة أم أنها بسبب ضعف العملات الأخرى؟
لطالما كان الين الياباني ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمتداولين الذين يريدون تجنب المخاطرة، ولكن في الوقت الحالي، يعمل البنك المركزي الياباني على إبقاء أسعار الفائدة بالقرب من 0%، مع التمسك بالسياسات التيسيرية وبرنامج شراء السندات بكيمات ضخمة.
وبينما يحارب معظم العالم على التضخم، خاضت اليابان عقودًا طويلة من الصراع مع الانكماش والجهود المكثفة لرفع التضخم. ولكن، بعد موجة ارتفاع الأسعار عالميًا، قفز التضخم في اليابان أخيرًا فوق مستويات 2% المستهدفة.
لذلك، ليس من الغريب أن نرى ضعف الين الياباني أمام الدولار. فحتى الآن، هبط الين أكثر من 17%، بعدما تخطى الدولار مستويات 136.50 لأول مرة منذ 24 عامًا. وإذا استمر بنك اليابان في سياساته التيسيرية، ستستمر الضغوط على الين الياباني.
يعاني الاتحاد الأوروبي من معدلات تضخم عالية للغاية بعدما وصل إلى 8.1%، أعلى مستوى له على الإطلاق. ومع ذلك، لم يستجب البنك المركزي الأوروبي للضغوط. وينتقد الجميع المركزي الأوروبي، لأنه سمح للبنوك المركزية الأخرى أن تسبقه. والأكثر من ذلك، تمسكه بعدم رفع الفائدة وعدم إنهاء برنامج شراء السندات.
وسيشعر اليورو بأكبر قدر من الضرر، لأن إشارات اقتراب الركود في أوروبا تظهر بشكل أسرع عن الولايات المتحدة.
وكل هذا دفع اليورو إلى هبوط لدرجة اقترابه من التساوي مع الدولار، بعد تراجعه إلى ما دون 1.05 لأول مرة منذ 2016. ولكن، قد يأتي بعد الدعم لليورو بعدما أكد المركزي الأوروبي عزمه على رفع أسعار الفائدة في اجتماع الشهر المقبل. وهبط اليورو أمام الدولار حوالي 7.5% منذ بداية 2022.
يعاني الجنيه الإسترليني من فشل بنك إنجلترا في السيطرة على التضخم. وحتى الآن، رفع بنك إنجلترا الفائدة خمس مرات في الأشهر الأخيرة.
ولكن كل هذه الزيادات لم تنجح في تهدئة التضخم في المملكة المتحدة، الذي وصل لأعلى مستوى له في 40 عامًا عند 9.0%
ومع تزايد الضغوط على الاقتصاد البريطاني والبيانات السلبية، استمر تراجع الإسترليني أمام الدولار حتى تخطى 9% منذ بداية العام.
كما ذكرنا، بدء الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد الصارمة ورفع معدلات الفائدة بلا هوادة، ساعد على دعم الدولار. كما أن المستثمرون الأجانب يبيعون الأسهم والسندات ويخزنون الأموال التي يتلقونها بالدولار.
ولكن قد يفقد الدولار بعض قوته، مع تسارع باقي البنوك المركزية في رفع الفائدة مثل بنك إنجلترا وبنك سويسرا. كما أن مخاوف الركود قد تدفع الفيدرالي إلى وقف أو إبطاء سلسلة زيادات الفائدة العنيفة للحفاظ على نمو الاقتصاد الأمريكي الضعيف بالفعل. لذلك، إثبات قوة الدولار الحقيقية ستظهر عندما تكشر باقي العملات عن أنيابها، وتظل العملة الأمريكية متمسكة.
يتحرك الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في موجة هبوط متسارعة واضحة منذ بداية العام، مدفوعاً بتوقعات الأسواق بأن بنك اليابان سوف يستمر في تشديد سياسته النقدية، وخصوصاً مع النمو...
عندما تسمع عن "النقطة" في سوق الفوركس، تخيلها وكأنها نبضة قلب السوق، الحركة الصغيرة التي تُحدث فرقًا كبيرًا في التداول. النقطة هي الوحدة الأساسية لقياس حركة السعر، وتعتبر فارقًا...
أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع وسط الغموض الجيوسياسي ورسوم ترامب الجمركية
هل أنت تريك بالتأكيد الحظر %USER_NAME%؟
إن قيامك بهذا يعني أنك و%USER_NAME% لن تكونا قادرين على رؤية مشاركات الأخرى على Investing.com.
لقد تم إضافة %USER_NAME% بنجاح إلى قائمة الحظر
بما أنك قد قمت برفع الحظر للتو عن هذا الشخص، فإنه يتوجب عليك الإنتظار 48 ساعة قبل أن تتمكن من تجديد الحظر.
أخبرنا كيف تشعر حيال هذا التعليق
شكرا جزيلا
تم إرسال تقريرك إلى مشرفينا لمراجعته
أضف تعليق
ننصحك باستخدام التعليقات لتكون على تواصل مع المستخدمين، قم بمشاركة ارائك ووجه اسألتك للمؤلف وللمستخدمين الاخرين. ومع ذلك، من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ، الرجاء الحفاظ وأخذ المعايير التالية بعين الاعتبار:
سيتم حذف الرسائل غير المرغوب فيها وسيتم منع الكاتب من تسجيل الدخول الى Investing.com.