الأداء الأسوأ منذ 52 سنة..هذا ما ينتظر الدولار والذهب والسوق الأمريكية الآن

• التضخم والمعدلات ومخاوف الركود تقود السوق ناحية الهبوط

• الأسواق الهابطة تقدم مسيرات استثنائية قصيرة العمر

• رأيي وكيفية التنقل في هذا السوق الصعب

• للإطلاع على الأدوات والبيانات والمحتوى لمساعدتك على اتخاذ قرارات استثمار أفضل، جرب InvestingPro +.

قدمت سوق الأسهم الأمريكية أسوأ عوائد منذ عام 1970 في النصف الأول من العام. ِللتذكير، فإن هذه الفترة شهدت انهيار الدوت كوم في عام 2000، وانهيار الرهن العقاري في عام 2008، وأسرع خروج من سوق مرتفعة إلى سوق هابطة في عام 2020 وسط أسوأ أزمة صحية عالمية منذ قرن، إلا أن الأزمة الحالية فاقتهم سوءًا من حيث الخسائر.

الآن، ماذا سنفعل بهذه الحقائق؟ هل يجب أن نقول أن الشتاء قد جاء وانتهى حتى نسمع أصوات الطيور تغرد، ونستنشق رائحة الزهور النضرة، ونرى الأشجار اليافعة مع الينابيع المتدفقة قبل أن نفكر في الاقتراب من السوق، أم ينبغي أن نقول أن هذا هو الوقت المناسب للاستفادة من الأسعار الأرخص؟

ربما يكون التوقيت هو العنصر الأكثر تحديًا ومراوغة (والبعض يقول، الأكثر خداعًا) للاستثمار. قبل أن أكمل الحديث، سأقولها هنا: لا أعرف ما الذي سيحدث. ولا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل. فأنا لست في مجال قراءة الطالع. لكن، لا تقلق، لا يعد هذا انسحابًا. سأتخذ موقفا وأشرح نفسي. وسأقدم وجهة نظري في المسار الحالي بناءً على تفسيري لمعدل العرض والطلب الحالي وسأناقش المحفزات.

مسار السوق

جميع المتوسطات الأمريكية الأربعة في أسواق هابطة، حيث انخفضت بأكثر من 20٪ من أعلى مستوياتها القياسية. وفي السوق الهابطة، تميل الأسهم للانخفاض بدلاً من الارتفاع. لذلك، يقوم المتداولون الحذرون بالبيع عند الارتفاعات بدلاً من الشراء بعد البيع. ومع ذلك، يتمتع المتداولون المحنكون والمنضبطون بأقوى ارتفاعات في سوق هابطة.

من بين المؤشرات الأربعة الأمريكية، هناك حجة مفادها أن راسل 2000 هو في أضعف موقف.

يعد مؤشر راسل 2000 المقياس الأمريكي الوحيد المهم الذي انخفض إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك لـ 200 شهر والارتفاع الكبير السابق، كما هو موضح في الرسم البياني. كما يمكن أن يكون المتوسط المتحرك الشهري 100 هو الهدف الأولي الأول قبل المتوسط المتحرك الشهري 200، والذي يحدث لإعادة التنسيق مع خط الاتجاه الصاعد منذ قاع عام 2009. للتوضيح، انخفاض السعر إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك الأول والارتفاع السابق لا يعني أنه لا يمكنه الارتداد من هنا، خاصة عندما يكونان قريبين جدًا. ويعني هذا فقط أنه إذا ظل السعر أقل من هذه المستويات، فمن المرجح أن يستمر في التوجه هبوطيًا إلى معاقل الصعود اللاحقة، كما هو مذكور أعلاه.

لماذا تسقط الشركات الصغيرة أكثر من منظور أساسي؟ الموضوعات التي تقود السوق الهابطة هي أسرع سياسة نقدية تشديدًا منذ عقود، لتلائم أعلى معدل تضخم منذ أكثر من أربعين عامًا، مما يهدد بإبطاء النمو، إن لم يكن دفع الاقتصاد إلى ركود صريح. لذلك، لا تمتلك الشركات الصغيرة الموارد المتاحة للشركات الكبيرة التي يمكن من خلالها التعامل مع الأموال المتاحة بشكل أقل وتكاليف الاقتراض المرتفعة. وتمتلك الشركات الأكبر حجمًا المزيد من المال، وتتفاوض على معدلات اقتراض منخفضة، وتحاول إدارة حساباتها لزيادة الكفاءة إلى أقصى حد.

الآن، دعنا نستعرض الموقف ببعض الدقة لأغراض التداول.

إنني أؤيد فكرة الارتفاعات، وسيكون المكان الجيد على قمة القناة الهابطة. كما ينتظر المتداولون الأكثر حذرًا حدوث ذلك عندما تكون القناة أدنى مستوى الدعم الرئيسي السابق. ويمكننا أن نرى خط الدعم (الأسود، الأفقي)، الذي يمثل أعلى مستوى في أغسطس 2018.

ولكن ماذا عن مسيرات المضاربين على الانخفاض التي ذكرتها سابقًا يا بينشاس؟ حسنًا، أنا سعيد لأنك ذكرتني. أكرر أن ارتفاعات السوق الهابطة تقدم مكافآت غنية، ولكنها تتطلب أيضًا مخاطرة أعلى نسبيًا. وما لم تكن على استعداد لتحمل مثل هذه المخاطر، فمن المحتمل أن تقوم بعمل أفضل بمجرد مواكبة الاتجاه الأساسي. أيضًا، يتطلب الأمر المعرفة والخبرة - والأهم من ذلك كله - الانضباط للبقاء صادقًا مع خططك المحددة مسبقًا وعدم السماح للعواطف بتوجيهك على الأرض. لنقم بتكبير الرسم البياني لكل ساعة.

يمكننا أن نرى الاتجاه التصاعدي قصير المدى (الأخضر) ضمن الاتجاه الهبوطي طويل المدى (الأحمر). وقد يكون راسل قد أكمل قاع نموذج صغير للرأس والكتفين. لاحظ كيف تحول خط العنق من المقاومة إلى الدعم. أخيرًا، في الساعة الأخيرة من الأسبوع الماضي، أكمل راسل قاعدة رأس وكتف أصغر، مما قد يدفع السعر نحو قمة القناة، مما قد يدفع السعر بعد ذلك نحو قمة القناة اليومية.

وبخلاف التدفق الطبيعي للعواطف البشرية التي تنتقل من طرف إلى آخر، مما يوفر ارتفاعات داخل سوق هابطة، يمكن أن تخلق المحفزات ارتفاعًا قويًا حيث يتسابق المتداولون لشراء ما تم تلوينه فجأة على أنه صفقة. والسؤال الذي سيظل المتداولون المحترفون يحاولون الإجابة عنه وسط تقلبات السوق هو ما إذا كان التضخم سيبلغ ذروته قبل دخول الركود، مما يسمح بالانتعاش الاقتصادي.

المحفزات

بيانات اقتصاديه

إنني أتطلع إلى البيانات الاقتصادية حول التوظيف والتضخم، والتي يمكن أن تكون محفزًا لأن الاحتياطي الفيدرالي قد زاد بالفعل 150 نقطة أساس. إذا جاء عدد الوظائف أقل من المتوقع، أتوقع المزيد من عمليات البيع على خلفية مخاوف الركود المتزايدة.

وفي الأسبوع المقبل، سأبحث عن بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة. حيث كان آخرها أعلى بشكل مفاجئ، مما أجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على زيادة أسعار الفائدة بنسبة هائلة تبلغ ثلاثة أرباع في المائة.

ويأتي كل هذا في خلفية السماح بالنشاط الاقتصادي، وفقًا لقياس نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والذي انخفض إلى أدنى مستوى له في عامين الشهر الماضي. وكشف تقرير قبل أسبوع، أن ثقة المستهلك كانت عند أدنى مستوى لها في 16 شهرًا.

أرباح الربع الثاني

في أسبوع 11 يوليو، سنبدأ موسمًا جديدًا للأرباح. وستكون فرصة تشتد الحاجة إليها لمعرفة كيف تتغلب الشركات على التضخم المتصاعد، وتقفز تكاليف الاقتراض والتشاؤم بشكل عام. أيضًا، من الضروري فهم كيفية قياس النجاح، بناءً على التوقعات بشكل أساسي. ويتوقع المحللون زيادة الأرباح الفصلية بنسبة 5.6٪ سنويًا. ومن المهم أن تعرف أن هذا قد تمت مراجعته هبوطيًا من توقع سابق بنسبة 6.8٪. كما تتضاءل توقعات الاقتصاديين مع زيادة مؤشرات الركود. وسيضطر التجار إلى معرفة مدى حماستهم إذا كانت الأرباح تفي أو تفوقت إلى حد ما على التوقعات التي تم تعديلها إلى الأسفل. إنه أمر صعب.

يمكننا أن نرى هذا المأزق يتجلى في عوائد سندات الخزانة.

انخفضت عائدات السندات لأجل عشر سنوات إلى ما دون اتجاهها التصاعدي وتختبر الآن قمة محتملة إذا انخفضت أسعار الفائدة إلى ما دون 2.8٪. وارتفعت العوائد مسبقًا على خلفية التوقعات بأن المعدلات الأعلى ستؤدي إلى جعل سندات الخزانة ذات العوائد المرتفعة قابلة للتسويق. ومع ذلك، دفعت عمليات بيع الأسهم الأخيرة بالمستثمرين إلى إعادة شراء السندات.

وهذا يطرح السؤال، لماذا يشتري المستثمرون السندات إذا كانوا يتوقعون ارتفاع الأسعار، مما يجعل عائدات السندات الحالية غير جذابة؟ من الصعب القول بشكل قاطع. فربما يتوقع المستثمرون أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من زياداته. هناك فكرة مخيفة أكثر وهي أن المستثمرين ربما يختارون أهون الشرين. إنهم على استعداد لخسارة السندات الهابطة، ويتوقعون خسائر أكبر في الأسهم.

ويعني كل هذا بالنسبة لنا أن نراقب الجائزة، كما نوقش أعلاه بخصوص راسل. فمهما حدث، فإن التقلبات توفر بيئة غنية بالأهداف، وإذا كنت صبورًا ومنضبطًا، فإنك تزيد من فرصك في أن تكون مكافآتك أكبر بكثير من خسائرك.

وتُعد أحد الأسئلة التي يتصارع معها المتداولون المؤسسيون هو أيهما سيفوز - التضخم أم أسعار الفائدة. وهل سيكون لدى الاحتياطي الفيدرالي الشجاعة لرفع أسعار الفائدة لدرجة أنه سيخمد التضخم ويخاطر بدفع الاقتصاد إلى الركود؟ يمكننا أن نرى التردد على الرسم البياني.

وصل الدولار الأمريكي إلى طريق مسدود عند أعلى مستوى وصل إليه مؤخرًا، حيث قام المتفائلون والمتشائمون بإبعاده. ومع ذلك، نتوقع أن يسجل الدولار ارتفاعًا جديدًا لأن الدولار أكمل راية تصاعدية.

كذلك، يمكننا أن نرى نفس الصراع مع عقود الذهب الآجلة.

انخفض الذهب منذ ذروته القياسية في 8 مارس. ومع ذلك، لا يزال المعدن الأصفر في اتجاه تصاعدي طويل المدى، كما يمثله الخط الأسود أدناه. لاحظ أن السعر كان مدعومًا بالقاع الأخير وخط الاتجاه التصاعدي طويل المدى. ومن ناحية أخرى، دفع الاتجاه الهبوطي قصير المدى السعر بعيدًا عن القناة الصاعدة.

وسوف يتعامل المتداولون المختلفون مع الذهب وفقًا لنفورهم من المخاطرة. كما يمكن لتجار المخاطرة الشراء الآن. ويمكن للمتداولين المعتدلين الشراء إذا وجد السعر دعمًا بشمعة خضراء طويلة. وسينتظر المتداولون الحذرون خط الاتجاه التصاعدي طويل المدى للتغلب على خط الاتجاه الهبوطي قصير المدى.

وقد وسع البيتكوين انخفاضه إلى 19000، على حافة الانخفاض إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020. ولقد أكمل السعر نموذجًا هبوطيًا، مما يعزز توقعاتي الهبوطية على المدى الطويل. وفي كل مرة وجهت فيها دعوة للبيع، كان المعلقون يسخرون مني، لكنهم لم يعودوا أبدًا. وفي كل مرة كنت على حق.

كذلك، تنخفض عملة البيتكوين لليوم الثامن على التوالي، لتكمل نموذجًا استمراريًا في اتجاه هبوطي. ومكالمتي الهبوطية طويلة المدى موجودة في الرابط أعلاه. ووفقًا للمبادئ القياسية للتحليل الفني، يمكن أن تنخفض العملة المشفرة إلى الصفر.

شهد النفط تقلبات استثنائية نتيجة مروره بأخبار دراماتيكية. هذا وتتأرجح أسعار النفط بين توقعات انخفاض الطلب وسط قيود الصين والركود من ناحية واضطرابات الإمدادات من ناحية أخرى. وأعطى بنك جيه بي مورجان هدفًا صادمًا عند 380 دولارًا للبرميل إذا ردت روسيا على العقوبات بالحد من إمداداتها من الخام. دعونا نرى كيف يبدو ذلك على الرسم البياني.

كان المضاربون على تراجع الأسعار يضغطون على النفط منذ ذروته في مارس، وهو أعلى مستوى له منذ 2008، والاتجاه التصاعدي منذ أدنى مستوى له في ديسمبر 2021. ويقوم السعر بتطوير علم صاعد، والذي قد يشير اختراقه الهبوطي إلى حركة هبوط أخرى، حيث يختبر أدنى المستويات السنوية، على عكس التوقعات الدراماتيكية المذكورة أعلاه. ولا يعني هذا أنه لا يمكن أن يعود بعد ذلك إلى المسيرات. ومع ذلك، إذا تفجر النموذج، مع اختراق الاتجاه التصاعدي، فسوف يعيد السعر اختبار أعلى المستويات منذ عام 2008.

الخلاصة

نحن في سوق هابطة، حيث يُنظر إلى الانخفاضات على أنها جزء من الاتجاه، في حين تكون الارتفاعات موضع شك. ومع ذلك، فإن المتداولين المحنكين والمنضبطين لديهم فرص استثنائية خلال سوق هابطة، وليس فقط مع صفقات البيع، حيث يقدمون بعضًا من أقوى الارتفاعات. والشيء هو أنك لا تعرف متى سيستدير هؤلاء لضربك. ويُعد هذا هو السبب في أن الانضباط أمر بالغ الأهمية.

كما أن السوق الهابطة مدفوعة بارتفاع التضخم، تليها أسعار الفائدة، مما يهدد الركود ما لم يبلغ التضخم ذروته قبل حدوث ذلك. ترقبوا البيانات الاقتصادية، كما وصفنا أعلاه.

يجعل السوق الحالي من الصعب أكثر من أي وقت مضى اتخاذ القرارات الصحيحة. فكر في التحديات:

• التضخم

• الاضطرابات الجيوسياسية

• التكنولوجيات المدمرة

• رفع أسعار الفائدة

للتعامل معها، أنت بحاجة إلى بيانات جيدة، وأدوات فعالة لفرز البيانات، ورؤى حول معنى كل ذلك. وتحتاج إلى التخلص من المشاعر من الاستثمار والتركيز على الأساسيات.

لذلك، هناك InvestingPro +، مع جميع البيانات والأدوات الاحترافية التي تحتاجها لاتخاذ قرارات استثمار أفضل.