أسبوع مهم للجميع
جميع الدول في هذا العالم وخصوصًا الدولة العظمى ذات الاقتصادات القوية تسعى وتحاول بكل قوتها ًلإيجاد حلول وآلية لمحاربة اثار موجة التضخم التي تضرب العالم ومحاولة كبح جناحها لعدم الوصول إلى مرحلة الركود الاقتصادي.
وخصوصا بما تقوم به أمريكا باتباع سياسة رفع الفائدة بشكل مستمر وهذا ما ستفعله خلال الأسبوع القادم أيضًا كما صرح الفيدرالي عن نيته لرفع الفائدة بمعدل 0.75%.
وبخصوص أوروبا فهي الآن في أزمة قوية وحادة؛ فالتضخم من جهة والحرب الروسية الأوكرانية وقطع إمدادات الغاز والغذاء عن أوروبا من قبل روسيا متزامنة مع عودة انتشار وباء كورونا على الساحة من جهة أخرى.
كل هذا مرتبط ببعضه ولكن الأهم في هذا الأسبوع على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لأوروبا هو مؤشر أسعار المستهلكين الذي يرتبط بشكل مباشر بنسبة التضخم في البلاد والجميع ينتظر هذا المؤشر لمعرفة الوضع الاقتصادي ونسبة التضخم
الأخبار الاقتصادية لهذا الأسبوع في أوروبا بشكل خاص مهمة ومتتالية ابتداءًا من يوم غد الى يوم الجمعة :
في بريطانيا هناك انتظار لنتائج تقرير معدل الدخل للفرد ومعدل البطالة ومؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر مديري المشتريات ومبيعات التجزئة.
وفي أوروبا يصدر مؤشر أسعار المستهلكين بالإضافة إلى قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي
في كندا مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة
في تركيا تقرير الموازنة العامة للحكومة وقرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي التركي
في أميركا وهو الأهم للدولار وبقاء قوة الدولار على ما هو عليه: تقرير تصاريح البناء ومبيعات المنازل ومعدلات الشكاوي من البطالة.
كل هذه الاخبار ينتظرها الشعب لمعرفة مدى استعداد الحكومة لحالة التضخم العالمية.
وخصوصا في أوروبا التي لم تشهد هكذا تدهور اقتصادي وتضخم منذ فترة بعيدة جدًا، الصراع مع روسيا قوي وفي حال لم تساعد أوروبا نفسها لإيجاد حلول أولها للتضخم العام وثانيها للغاز، ستتحول قارة أوروبا من القارة العجوزة الى القارة العجوز المتجمدة