قبل افتتاح جلسات الأسبوع الحالي كنا ندرك أننا سنفتح على إيجابية لتداول النفط على خلفية فشل زيارة الرئيس الأمريكي للعربية السعودية، والتي عاد منها دون تحقيق أي شيء يخص إمكانية السيطرة على أسعار النفط والذي لا يمنعه حتى الآن من الصعود سوي مخاوف الركود من ناحية وبعض الإغلاقات التي تم تضخيم أثرها في الصين. وبما أننا تحدثنا عن فشل السيطرة على أسعار النفط فإن ذلك يقودنا إلى تأكيد المخاوف من زيادة واضحة في التضخم لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية التي ستكون مجبرة على التعايش مع تضخم مرتفع للغاية خلال الفترة المقبلة، وبالتالي قد لا تنجح خطة الفيدرالي في السيطرة على التضخم عبر مزيد من رفعات الفائدة.
بينما تبقي ورقة زيادة العائد على السندات مرتبطة تماما بإمكانية تحقيق عائد حقيقي من تلك الزيادات وليس عائد متكافئ مع نسبة التضخم وهي الخط الفاصل بين بقاء مشترين وطلب على السندات وبين التحول إلى حيازة الذهب خلال الفترة المقبلة.
على صعيد أزواج العملات تبدو معظم العملات الرئيسية ضمن مرحلة شديدة الحساسية حاليا حيث تبقي منطقة اليورو بالكامل رهنًا باستئناف إمدادات الغاز الروسي لألمانيا بينما قد لا تكون رفعات صغيرة للفائدة الأوروبية عاملا مؤثرا لمواجهة تراجع أسعار صرف العملة الأوروبية الموحدة ، ومن بريطانيا يمكننا ملاحظة محاولة من الجنيه الإسترليني لتعويض بعض خسائره ولكن مازال الدولار المدعوم بشكل غير مسبوق يبقي على تلك المحاولات محدودة التأثير.
على صعيد العملات المشفرة يبدو أن قانون العرض والطلب والذي يحكم أداء تلك العملات قد سعر مناطق التداول الحالية كمناطق طلب جيدة لذلك نختبر بعض الصعود لكن مع غياب واضح للسيولة سنكون مؤهلين لبعض التراجعات التصحيحية من ناحية وبطء الحركة من ناحية أخرى.
تحليل كامل للأسواق يشمل الذهب، الفضة، النفط، العملات، وأيضا العملات المشفرة الرئيسية من خلال الفيديو المرفق.