هذا الأسبوع هام للغاية لمتداولي كافة الأصول، وهو حد فاصل بين إمكانية انحياز الفيدرالي لفكرة قبول الركود بدلا من التضخم، وهو أمر سبق له التعامل معه بنجاح في أكثر من مناسبة، وبالتالي سيكون رفع الفائدة إما ضمن ما تم للأسواق تسعيره بشكل مسبق بـ 75 نقطة أساس، أم يمضي لأبعد من ذلك ويرفع الفائدة بنقطة كاملة اعتمادا لحديثه السابق عن رفع متتال للفائدة وربما حتى الوصول إلى 3.4 بالمائة ( وهو بالمناسبة سيكون أقل من نسبة التضخم ).
أم ينحاز لفكرة أن التضخم، وفي تلك الحالة قد نلمح تشديدا من الفيدرالي – وإن كان مستبعدا – ورفع لـ 50 نقطة أساس، في الواقع ستكون تلك الخطوة قبول بالتضخم ومحاولة لتفادي الركود وهو تصرف لم يسر عليه الفيدرالي منذ نشأته
لدينا متغيرات هامة في المشهد الاقتصادي وهذه المتغيرات تضع الفيدرالي أمام خيارات سيئة كمن يختار الأقل ضررا للأسواق، وفي النهاية سيكون عليه القبول إما بالركود – وهو منتظر – أو التضخم – وهو واقع حاليا – أو التردد والتخبط وفي تلك الحالة سيكون عليه القبول بأحدهما مع منح الاقتصاد بعض المسكنات وإلقاء اللوم على كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية.
من خلال الفيديو المرفق نضع بين أيديكم تصورا كاملا لهذا الأسبوع ونعود إليكم صباح الغد مع التحليلات الصباحية المعتادة.