استقر الدولار الأمريكي قرب مستوى 106.96 الآن وما زالت الأسواق تترقب وبحذر قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كان للأسواق الأوروبية والأمريكية يوم أمس نبرة سلبية مدفوعة بمخاوف متزايدة من عدم اليقين بشأن انخفاض تدفقات الغاز الروسي.
وشهد اليورو تراجعاً كبيراً يوم أمس وانخفض بشكل عام مقابل العملات خاصة مقابل الفرنك السويسري بما يزيد عن 1% ليسجل أدنى مستوى منذ عام 2015 بينما انخفض مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.8%.
التراجع في اليورو مدفوعاً بتراجع عائدات سندات الخزانة مع القلق من صحة الاقتصاد الأوروبي.
ويخشى المستثمرون من ركود في منطقة اليورو نظراً لإبقاء روسيا تدفقات الغاز إلى أوروبا محدودة، وهي أحد الأسلحة التي تستخدمها في ظل العقوبات الغربية على روسيا.
من المؤكد اليوم أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، والسؤال فيما بعد كم سنرى من رفع أسعار الفائدة في سبتمبر؟ هل سنرى رفع 50 نقطة أساس أم 75؟
رفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس ليست بعيدة، ولكنها أصبحت أقل احتمالاً بعد حديث السيد كريستوفر والر والسيد جيمس بولارد.
البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤخراً توحي بأن السيد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي سيخفف من نبرته المتشددة اليوم، وعلى ذلك سيكون لحديث باول أهمية أكبر من قرار الفائدة.
تشير التوقعات الاقتصادية أن البنك الاحتياطي الفيدرالي مستمر في سياسته المتشددة للسيطرة على معدلات التضخم حتى لو ارتفعت البطالة، حيث يتوقع الفيدرالي أن ترتفع البطالة إلى فوق 4% نهاية 2023.
واستقر الذهب فوق مستوى 1700 دولار للأوقية وأنهى سلسلة الخسائر استمرت 5 أسابيع بعد تكوين شمعة صعودية كبيرة يوم الخميس الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، فلم نشهد متابعة قوية من الثيران للذهب، وهو بسبب ترقب المستثمرين لقرار الفائدة الأمريكي اليوم.
يبقى الذهب في الاتجاه الصعودي على المدى القصير بثبات مستوى الدعم 1700$.
النظرة الفنية:
الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBPUSD
استقر فوق مستوى 1.2000 وفشل في الإغلاق دون هذا المستوى، ويبدو أن مستويات 1.2250 في الأفق بثبات الدعم الرئيسي 1.1970.
الذهب مقابل الدولار الأمريكي XAUUSD
يتداول فوق مستوى 1720 دولار ومن المتوقع أن نشهد مزيد من الصعود بثبات مستوى 1700 دولار.
اليورو دولار EURUSD
في ظل ما نشهده من تباطؤ اقتصادي في أوروبا بسبب تدفقات الغاز الروسي لأوروبا، فمن المتوقع أن نشهد تراجعاً للعملة الموحدة نحو مستوى التكافؤ مقابل الدولار ولا ننصح ببيع الزوج.