تسارع معدل التضخم السنوي في تركيا للشهر الرابع عشر على التوالي إلى 79.6% في يوليو من عام 2022 ، مقارنة بتوقعات السوق البالغة 80.5% و 19% في الفترة المماثلة من العام السابق.
وارتفع معدّل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 24 عام، حيث انخفضت الليرة أكثر خلال الشهر وظلت أسعار الفائدة الحقيقية سلبية إلى حد كبير. وارتفعت أسعار النقل (119.1%) والإسكان والمرافق (70%) وسط ارتفاع تكاليف الطاقة (129.3%). كما ارتفعت تكاليف المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية (94.65%) والمفروشات والمعدات المنزلية (88.4%).
وقد رفعت تركيا أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء قبل أيام، وقد ألقت الشركة المستوردة للطاقة اللوم على أرتفاع أسعار الطاقة عالمياً. حيث تستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، مما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار العالمية.
وقد أظهرت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي، يوم الجمعة الفائت، أن عجز التجارة الخارجية للبلاد ارتفع 184.5% على أساس سنوي إلى 8.167 مليار دولار في يونيو، مع ارتفاع الواردات بنسبة 39.7%.
يتوقع البروفيسور التركي كوركوت بوراتاف تعرض بلاده لانهيار اقتصادي سريع مثلما حصل في سريلانكا، مستنداً بتوقعاته هذه إلى ارتفاع معدلات التضخم الغير مسبوقة والأزمة الاقتصادية التي تعصف في البلاد منذ عدة سنوات والتي فاقمتها أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية.
وقد أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة دون تغيير عند 14% للشهر السابع على التوالي كما كان متوقعا على الرغم من ارتفاع التضخم.