🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

باول يقر بخروج التضخم عن السيطرة.. دروس وعبرة

تم النشر 29/08/2022, 17:43
CL
-

أنهينا أسبوعاً محموماً ومليئاً بالتذبذبات وختمناه بخطاب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أوضح فيه عدة نقاط فيما يتعلق بالحالة الاقتصادية الأمريكية ولمح إلى نقاط أخرى ستؤثر على قراءاتنا وتحليلاتنا للأسواق المالية خلال الأسابيع القادمة إلى أن يحين موعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة للبت بقرار الفائدة.

قال جيروم باول: " في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة، والنمو البطيء، وظروف سوق العمل ستؤدي إلى انخفاض التضخم، فإنها ستسبب أيضاً بعض الألم للأسر والشركات. هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم. لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألماً أكبر بكثير."

التضخم وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة

أقر رئيس الفيدرالي الأمريكي أن التضخم في الولايات المتحدة قد خرج عن السيطرة وأن إعادته إلى المعدلات الطبيعية سيستغرق وقتاً أطول من المتوقع. هذا وقد أشار أيضاً إلى أن الإجراءات اللازمة لمكافحة التضخم ستكون قاسية وغير مؤكدة النتائج وستنعكس سلباً على سوق العمل وستتسبب بزيادة الضغوطات على ذوي الدخل المحدود.

هذا وقد أقر بشكل صريح أن السياسة النقدية ستكون أكثر تشددا خلال الأشهر القادمة في محاولة لكبح جماح التضخم وخفضه إلى المستوى المستهدف عند 2% ولكنه في نفس الجملة أيضاً قال إن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة مدة أطول مما كان متوقعاً لها من قبل وأنه من المحتمل وصولها إلى ما يقارب 4% مع نهاية العام 2023.

"في حين أن قراءات التضخم المنخفضة لشهر يوليو موضع ترحيب، فإن التحسن الذي حدث في شهر واحد أقل بكثير مما ستحتاج اللجنة رؤيته قبل أن نكون واثقين من انخفاض التضخم." – جيروم باول. هذا وقال أيضاً "سيعتمد قرارنا في اجتماع سبتمبر على مجمل البيانات الواردة والتوقعات المتغيرة. في مرحلة ما، مع تشديد موقف السياسة النقدية، من المحتمل أن يصبح من المناسب إبطاء وتيرة الزيادات."

ولكن عند الأخذ بالاعتبار النظرة التحليلية لخطاب جيروم بأول فإن انعدام الثقة في نص الخطاب كان واضحاً وان ازدواجية التوجه وعدم وضوح الطريق كان غير واضحاً حيث أظهر نبرة محايدة عند الحديث عن التوجه المستقبلي في نسب رفع أسعار الفائدة، وهذا ما أثار نوبة من القلق بعد أن أظهر نبرة شديدة في بداية الخطاب.

الدروس تتكرر والتضخم سيستمر

حاول جيروم باول تهدئة المخاوف حول مستويات التضخم وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة حين ذكر الدروس التي من المفروض أننا تعلمناها من تجربة التضخم العظيم في بداية الثمانينات من القرن الماضي. ولكنه في نفس الوقت أكد أننا ما زلنا بعيدين عن أي تغير ملحوظ في السياسة النقدية أو مستويات التضخم وأن القرارات الحالية مبنية على تلك الدروس.

حاول رئيس الاحتياطي الفيدرالي تخفيف الضغط عن لجنة السوق المفتوحة عندما ذكّر الحضور بأن التضخم مشكلة عالمية في الوقت الحالي وأنه ليس منحصراً في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن نسب التضخم في بعض الدول أعلى مما هو في الولايات المتحدة.

في حين ذكر أن أدوات بنك الاحتياطي الفيدرالي تعمل بشكل أساسي على إجمالي الطلب، أهمل بالكامل أن الاقتصاد الأمريكي الآن في حالة من الفوضى الاقتصادية التي تميل إلى زيادة في المعروض وليس في الطلب في ظل أسعار الفائدة المرتفعة. ويجدر بالذكر أيضاً أن جزءاً كبيراً من التضخم الحالي ينتج من أن أسعار المواد الأساسية وخصوصاً النفط الخام لا توال مرتفعة بغض النظر عن مستويات الطلب ومحدودية الدخل.

"بطبيعة الحال، فإن التضخم يحظى باهتمام الجميع تقريباً في الوقت الحالي، مما يسلط الضوء على خطر معين اليوم: فكلما استمرت الموجة الحالية من التضخم المرتفع، زادت فرصة ترسخ توقعات ارتفاع التضخم." – جيروم بأول

العمالة وسوق الوظائف

يظهر التاريخ أن تكاليف العمالة بالعادة ترتفع خلال محاولات البنوك المركزية لخفض التضخم وسترتفع أكثر كلما طالت مدة التشديد في السياسة النقدية، حيث يصبح التضخم المرتفع أكثر تأثراً في تحديد الأجور والأسعار. هذا ومن المتوقع أن نحتاج إلى فترة طويلة من التشديد لوقف التضخم المرتفع وبدء عملية خفض التضخم إلى المستويات المستهدفة والمستقرة التي كانت هي القاعدة حتى ربيع العام الماضي.

ولكن يبدو أن الفيدرالي الأمريكي ولجنة السوق المفتوحة ليست على دراية كاملة أو أنهما لا يقران بشكل صريح عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوصول إلى المستويات المستهدفة لتعديل الطلب بحيث يتماشى بشكل أفضل مع العرض، ولإبقاء توقعات التضخم ثابتة في حال لم يتم تخفيضها.

وفي الحديث عن سوق العمل، فإننا ننتظر في نهاية هذا الأسبوع أرقام الوظائف الشهرية وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. حيث إنه من المتوقع انخفاض ارقام الوظائف في لقطاعات غير الزراعية إلى ما يقارب 300 ألف وظيفة بعد أن سجلت أرقاماً فاقت التوقعات عند 528 ألف وظيفة خلال التقرير السابق. هذا وتبقى توقعات نسب البطالة ذاتها عند 3.6% خلال شهر أغسطس.

تحذير المخاطر وإخلاء المسؤولية:

هذا المحتوى وأي شيء مكتوب فيه يعتبر رأيا شخصياً ولا يحتوي على أي توصية بالتداول أو دعوة للاستثمار ولا أتحمل أي مسؤولية أي قرار ناتج عن قراءة ما أكتبه. التداول في الأسواق المالية ينطوي على مخاطر مرتفعة وتتطلب معرفة وتقديراً لمستوى المخاطرة الممكن تحملها من قبل المتداول.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.