هناك خدعة لطالما استخدمها المتزلجون ألا وهي الميل والدوران سريعاً قبل الانطلاق إلى الرقصة وهذا بالضبط ما يعطيهم عزماً كفيلاً بأن يدفعهم إلى أبعد نقطة ممكنة ومن هنا اشتق ألفرد قانونه في التحليل الفني المتعلق بالزخم:
السلعة أو الأصل لا تصعد إذا لم تحصل على الزخم الكافي وحتى تحصل على الزخم الكفيل بأن يدفعها نحو الأعلى لا بد لها أن تودع آخر قاع وتتذبذب عنده طويلاً.
آخر التطورات
بعد أن صدرت معدلات الفائدة تداول الذهب وارتفع رغم ارتفاع الفائدة إلى 1960، علماً أن العلاقة بينهما عكسية إلا أننا وضحنا في مقالنا السابق أن الذهب يحترم مستويات البطالة بشكل أكبر من الفائدة وعليه لم يستمر الصعود أكثر من ساعات حتى صدرت معدلات البطالة بالانخفاض وانخفض الذهب إلى 1870، ليتداول في الوقت الحالي عند ما يقارب 1870.
ليذكرني بسيناريو تكرر دائما وفي كل مرة والناجي الوحيد من هذا السيناريو هو من يعرف القواعد التي لا بد من اتباعها...
أهم القواعد
باعتبار أن الذهب على موعد غرامي مع أهم الأخبار في هذا الأسبوع ألا وهي:
1. مزاد السندات وزيادة عائد السندات هنا تعني أن الذهب سينخفض
2. حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (إذا أشار بحديثه إلى التضخم تعني أن الأسعار سترتفع بما لا يقل عن 10%)
3. معدلات الشكاوى من البطالة وزيادة تلك المعدلات تعني ارتفاع
مرابطة فنية
انطلاقاً من إيماني بكون التحليل الناجح هو ما يعكس المرابطة الناجحة، أخبرك بأهم قاعدة قد تنعكس على الذهب في ظل وجود أخبار متضاربة ألا وهي قانون الزخم:
بحال واجه الذهب أخبار متضاربة فإنه يعتمد بالارتفاع أو الهبوط على الزخم الأكبر وقانون الزخم يقتضي بأن ينخفض السعر حتى يحصل على الزخم الكفيل بأن يدفعه نحو الأعلى وهذا ما يبين لنا أن الذهب سينخفض جراء ارتفاع عوائد السندات إلا أنه قد يرتفع جراء الكوارث المتوقعة وارتفاع مستويات البطالة والتضخم حيث في الأسبوع السابق وفرت الحكومة الأميركية 500 الف وظيفة مقارنة بالمتوقع بأن البطالة قد ترتفع بمستويات لا تقل عن 800 الف عاطل عن العمل.
ونظراً لكون الاحتمالات هي رهن الغيبيات حتى يظهر الدليل القطعي نرفق لك أهم السيناريوهات مع وجود شرط حتمي لكل سيناريو:
السيناريوهات المحتملة
تذكر ألا تعتمد على سعر الإغلاق إلا بعد صدور الخبر بساعتين على الأقل وخصوصاً على الذهب حيث إن اليوم الذي يصدر فيه الخبر لا يصلح الاعتماد على المؤشرات الفنية ويبقى دليلك الوحيد في يوم الخبر هو الزخم الناتج عن هذا الخبر وسعر الإغلاق.
السيناريو الأول
بحال تكلم الخطاب عن مستويات التضخم، وارتفعت مستويات البطالة واستقر السعر أعلى 1860 تعني أن الذهب سيرتفع بقوة نحو 2000.
إذا لم تستطع متابعة الخطاب ركز على الفوليوم، حيث إن ارتفاع الفوليوم تعني أن التضخم وارد.
السيناريو الثاني
بحال انخفضت معدلات البطالة واستقر السعر وأغلق أسفل 1860 تعني أن الذهب سيختبر 1800 قبل تحقيق قمة قياسية جديدة.
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي المستثمر، ونظراً لأن ما نمر به من ظروف سواء من كوارث طبيعية أو من ارتفاع لمستويات التضخم فإن النصيحة الأمثل هي شراء الذهب لتحوط من أي كارثة سواء على الصعيد المالي والسياسي أو على صعيد الكوارث الطبيعية لكن ركز على أن يكون الشراء بسعر جيد ومن وسيط جيد ولا تنسى أخير أن تختار مزود توصياتك بعناية.
المحلل: عمر الصياح
للمزيد لا تتردد بالتواصل...
Twitter: @SyyahOmar
Telegram: @OmarSyyah