النفط
استقرار أسعار النفط اليوم بعد تعرضها لخسائر كبيرة في ظل شعور المستثمرين بالقلق من تداعيات الأزمة المالية. ما زلنا خارج مرحلة الخطر، وسيكون من الخطأ القول بأن الأزمة المالية، التي بدأت بانهيار بنكي سيلفرجيت وإس في بي، قد انتهت، ولهذا السبب من المرجح أن يكافح المتداولون لحساب معادلة الطلب على النفط .
وتعد قمة أوبك، التي لا تزال على بعد أسبوع، أهم حدث من حيث الطلب والعرض بالنسبة للمتداولين. وحتى الآن، على الرغم من ذلك، حافظ اثنان من كبار الأعضاء، هما المملكة العربية السعودية وروسيا، على هدوء الأسواق من خلال التعهد بإبقاء الإمدادات تحت السيطرة.
الذهب
يعد المعدن النفيس بلا شك أكبر مستفيد من الأزمة المالية المستمرة، حيث إنه في طريقه لتحقيق أعلى أداء أسبوعي له منذ نوفمبر من العام الماضي. يدرك متداولو الذهب أنه لا يزال هناك العديد من الأحداث المجهولة التي لا نعرف عنها شيئًا، والذهب هو البديل المثالي بالنسبة لهم لتوفير قدر من التحوط.
نشعر أن أي تصحيح في أسعار الذهب سيكون فرصة بالنسبة للمتداولين والمستثمرين بينما يعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي ينعقد الأسبوع المقبل أمرًا حيويًا. نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما لم يضعه العديد من المشاركين في السوق في الاعتبار، وبالطبع سيزيد هذا من التقلبات في أسواق الأسهم الأمريكية. هذا وقد يؤدي تزايد التقلب وعدم اليقين إلى تدافع المتداولون على الذهب.