البيتكوين يبدأ رحلة النصف مليون أو الاختفاء
" كل شيء في هذا العالم له نسخته المكررة في الماضي دون أي اختلاف ، في السياسة في الحروب، في السلم في الطب في العلم وفي الاقتصاد وما اختلف تماماً هو فقط الممثلين لذا كل ما عليك أن تنظر إلى الماضي لتعرف ما قد سيحدث"
نيكولو ميكافيللي فيلسوف من المستوى الرفيع
" كل شيء في هذا العالم له نسخته المكررة في الماضي دون أي اختلاف ، في السياسة في الحروب، في السلم في الطب في العلم وفي الاقتصاد وما اختلف تماماً هو فقط الممثلين لذا كل ما عليك أن تنظر إلى الماضي لتعرف ما قد سيحدث"
نيكولو ميكافيللي فيلسوف من المستوى الرفيع
دائماً ما أكون على عجب كبير من المتداولين و المستثمرين الذي يجهلون مصير السعر وخصوصاً لسلع حديثة الوجود مثل البيتكوين ، لأخبرهم أنهم لم ينظروا إلى الأحداث التي جرت في الماضي بتمعن أكبر.
أقرب ما يكون للبيتكوين من حيث الدورة الزمنية السعرية هو أسهم الانترنت في الولايات الأميركية والتي عندما ظهرت في منتصف الثمانينات انهارت نحو 87% في نهاية التسعينيات ، وبعد خمس سنوات فقط حققت ما لا يقل عن 1000% وعلى رأسهم سهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) ( وهذا مشابه تماماً للبيتكوين).
أما كتقنية يا عزيزي القارئ ، فإن تقنية سلسلة الكتل ليست بغريبة على قبيلة الاستثمار، ففي عام 1987 نشرت صحيفة علمية التقنية بخط عالم الرياضيات ديفيد تشوم وتم استثمار هذه التقنية على الرغم من غرابتها ومع ذلك حقق هذا الاستثمار 2500% .
وهذه كلها أحداث تقودنا إلى تفسير الحاضر مع مزيج بسيط من المعرفة العلمية التي تجعلنا كفريق من القراء سباقون إلى التوقع الصحيح وهذا ما نريد أن نجعله نصب عينيك عزيزي القارئ فأنت تعني لنا الكثير.
آخر التطورات الفنية
مؤخراً اخترق البيتكوين مستوى 28.000 متوجهاً نحو 30.000 مع امتلاكه العزم الكافي ( momentum) ، وهو بذلك محقق أول شرط للصعود وبدأت السوق الصاعدة (Bull Run) ، وهو اختراق 30.000 والإغلاق أعلاها ليوم واحد وهذا ما ذكرناه لك في مقال الصعود حتمي منذ اثنا عشر يوماً بالضبط ، وإني أنصحك بشدة أن تقرأ المقال
وهذا ما يجعلنا أمام مستوى جديد للسعر نحو أفق كبير جداً بحال أكمل الشروط.
آخر التطورات على الصعيد الأساسي
جرت على مدار الأسبوعين السابقين الكثير من الأحداث التي تؤخذ بعين الاعتبار من حيث التحليل الأساسي ألا وأهمها:
1. ارتفاع نسبة الاستحواذ الخاصة بالبيتكوين وهذا ما يرفع السعر بقدر من الاستحواذ بما لا يقل عن 20% في أيام الاستحواذ ونسبة لا تقل عن 50% بحال دام الاستحواذ .
2. يعتزم مصرف الإمارات المركزي إصدار عملة رقمية، في أول خطوة من نوعها في العالم العربي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الحكومية في الدولة الثرية التي تقود منذ سنوات عملية تحول رقمي كبرى وهذا ما أراه رغم أنها خطوة متأخرة للعالم العربي إلا تضع على عين المستثمر العربي فكرة وحيدة مفادها أن الموضوع بدأ يأخذ حيز أكثر جدية .
السعر فنياً في الوقت الحالي
(ما الذي يخبرنا به التحليل )
في الوقت الحالي لكتابة المقال يتداول السعر عند 30.000 ( أو أعلى قليلا أو قد يرتفع لحظة نشر المقال) ، مع امتلاكه زخم قوي جداً ، إلا أنه يفتقر للعزم في ظل الارتفاع التابع بشكل مفرط على الشارت اليومي وهذا يعني لا بد من حركة تصحيحية .
بالمرابطة مع أن السعر مشبع و السوق ينتظر حركة تصحيحية حتى يأخذ العزم وتشكيل السعر لنموذج الرأس و الكتفين الاستمراري و أن السعر لا بد له من إعادة اختبار مستوى 28000 لنتأكد من نية الصعود فإن هذا على المستوى القريب يضعنا أمام هذه السيناريوهات.
على المدى المتوسط
السيناريو الأول
أن يختبر السعر مستوى 28.000 ( و التي تعد سعر شراء للاستثمار فقط مثالية) ، يصعد بعده الاختبار ويغلق أعلى 30.000 حينها نتوقع صعوداً قوياً دون توقف نحو 50.000 ثم 75.000.
السيناريو الثاني
بحال صعد السعر دون اختبار مستوى 28.000 فإننا نرى صعوداً قوياً نحو 34.000 كأقصى حد وبعدها سنرى حركة عرضية طويلة المدى لا تقل عن أربع أشهر .
لماذا أتبع هذا الأسلوب؟
إن ذكري لعدة سيناريوهات يعود لمجموعة من الأسباب أهمها
1. أني أرى السوق من وجهة نظر احتمالية ( كل احتمال هو وارد ) ، وهذا ما وضحته في مقال بعنوان لن تربح من الأسواق أنصحك بقراءته بشدة بحال استهجنت الفكرة .
2. اعتمادي على أسلوب تداول يسمى أسلوب الشرط و النتيجة وهو أسلوب يقتضي على أنه لا يمكن حدوث احتمال معين في السوق إلا بحال تحقق شرط معين كأن لا يصعد السوق إلا إذا أكتسب عزماً وأغلق أعلى منطقة معينة .
3. صعوبة النشر المتتابع الذي يواكب الاختلاف المستمر للأسعار .
على المدى البعيد
اختياري لهذا العنوان لم يكن اعتباطياً أبداً ، وإنما ما انعكاساً لما أراه من أن هذه الفترة مربوطة بشدة في مستقبل البيتكوين ، وذلك لأن الهبوط الكبير الذي حصل أثبت للجميع أن البيتكوين تقنية يمكن أن نعتمد عليها في المستقبل الذي لا يقل عن عشر سنوات .
خلاصة القول ورأي المحلل الفني
في الختام عزيزي القارئ لربما قد يرى البعض في مقالنا مبالغة ، ولكني هنا من منبري أخبرك ما إن رأيت مبالغة ، حينها أظن وبيقين مطلق إما أنك في المكان الخاطئ أو أنك في السوق الخاطئة.
ترقبونا في سمنار أون لاين على التويتر
المحلل: عمر الصياح
لا تتردد في طرح أي سؤال ، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر ، فنحن نخصص الكثير من الوقت لكي نسمع منك.
Twitter: @SyyahOmar