تلعب السياسة دورا هاما فى النظام الاقتصادى، لذا فإن علم الاقتصاد بداية تسميته كانت الاقتصاد السياسى أى الاقتصاد المتأثر بالسياسة
وحتى لا أطيل عليكم فإن هناك العديد من النقاط الهامة وهي
العالم الآن ينقسم إلى فريقين الأول أمريكا وأوروبا وإسرائيل وحلفائها ، وروسيا والدول العربية والصين وحلفاؤهم
الذى يظهر لنا أن الفريقين مختلفين سياسيا ولكنهم متفقين على شئ واحد فقط وهى المصالح كل يغنى على ليلاه ، وكل يريد مصلحته فى ظل التضخم والركود الذي سيحدث لا محالة ، لكن القاسم المشترك الذي يحرك الجميع النفط وتأثيره
ارتفاع سعر النفط ليس من صالح الفريق الأول لكنه فى صالح الفريق الثانى
لذا تريد أمريكا وحلفاؤها من الخليج العربى خاصة السعودية زيادة إنتاج النفط حتى ينخفض سعره ومعه التضخم ، وليس هذا فى صالح الفريق التانى
كانت صدمة للفريق الأول تحالفه مع روسيا بخفض الإنتاج، ورفع سعر النفط ، وكانت التصريحات السياسية واضحة من أمريكا بأن هذا لن يمر مرور الكرام ، وفعلا تدخلت أمريكا وحلفاؤها وباعوا النفط شورت وضاربوا على ذلك ، وانخفاض السعر الان دليل واضح على ذلك ، هدد وزير النفط السعودى بائعى الشورت الذين لهم الغلبة حتى الآن ، وانقسم الفريق الثانى على نفسه وفقا لمصالحه
ترى هل قامت المخابرات الأمريكية بدور فى ذلك ، الانقسام وهي اللغة التي تتقنها أمريكا جيدا
الخلاصة أن السياسة لم ولن تترك السعودية تجني ثمار رؤية ٢٠٣٠ ، ويجب على السعودية الحسم والحزم ضد الامريكان وألا تعتمد عليهم وتتخلى عن التحالف مع أمريكا وتلغي عقود المليارات التى وقعتها سابقا مع ترامب
حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل مكائد أمريكا وأوروبا ووفق قيادتها لتحقيق مصالح شعبها والشعوب الإسلامية لأنها القائد والزعيم لكل مسلم على وجه الأرض