السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما يتراءى لمن يقرأ العنوان إننا أجامل بلدي الحبيب / مصر، لكن من يعرفني يعرف إننا شخصيات حريصة متشائمة، ولكن العنوان حقيقة، لنسرد الأسباب:
نبدأ من المستثمرين سواء أجانب أو محليين، ونتكلم بصفة عامة عن أصحاب الفوائض المالية أي أصحاب المدخرات، ماذا أمامهم للاستثمار وتنمية أموالهم.
/ الذهب الطريق الأول للمحافظة على القيمة، لذا ونتيجة ارتفاع / أسعار الذهب عالميا وارتفاع / الدولار محليا أي في السوق السوداء اتجه قطيع المستثمرين إلى اقتناء الذهب حتى 2800 جنيه عيار 21، ثم انخفض الذهب عالميا وفتحت مصر الأبواب لاستيراد الذهب وإعفائه من أي رسوم وانخفاض وتيرة ارتفاع الدولار في السوق السوداء، من أجل ذلك الذهب الآن 2200 جنيه، أي خسائر فادحة.
الطريق الثاني المتاجرة بالدولار في السوق السوداء، وصل السعر إلى 42 جنيها ثم ازدادت التصريحات الحكومية عن الخصخصة، هدأ السوق ثم جاء تصريح الرئيس السيسي بأن رفع وتعويم سعر الصرف خط أحمر وأمن قومي حتى لو لم يرض بهذا صندوق النقد، انخفض السعر في السوق السوداء إلى ٣٧ جنيها، البادرة الطيبة هي تذبذب السعر بعد الارتفاعات المتتالية وهي ظاهرة أول من أراها في مصر، ربما أشعل الانخفاض الدولارات الواردة إلى مصر من اللاجئين الأجانب وكذا اتخاذ الحكومة خطوات ممتازة بتعيين مستشارين للخصخصة من قبل مؤسسات التمويل والبنوك العالمية يعنى طرف محايد في التقييم للشركات وهذه كانت نقطة الخلاف التي أعاقت الخصخصة.
ثالثا لتدري عزيزي القارئ أن مصر تستطيع جمع أكثر من 3 مليارات دولار فورا لو باعت حصة فودافون مصر للاتصالات (EGX:VODE)التي يلهث وراءها الأجانب، وهذه إن تمت تستطيع التأثير على سعر الصرف في السوق السوداء وذلك معاناة أمن لها وراءها ويحقق خسائر عندما يرى الدولار بسعر 33 جنيها.
إذن الفارق يتضاءل بين سعر السوق السوداء وسعر البنك المركزي، وهذا من شأنه خفض أسعار السلع والخدمات وخفض التضخم ناهيك عن نجاح منقطع النظير للخصخصة بعد تعيين المؤسسات العالمية كمستشارين للخصخصة.
إننا متفائل جدا بشأن الاقتصاد المصري واراه قريبا سيخرج من عنق الزجاجة بإذن الله، والسؤال للمستثمرين الأجانب لو تدفقت رؤوس أموالكم الان والدولار ب 37 جنيه واستقرت استثماراتكم بعد عامين فقط ورأيتم الدولار ب 22 جنيه، ستربحون من فارق سعر الصرف غير ربحكم من الاستثمارات نفسها، أيها المستثمرون هل ستوجهون مزيداً من الأموال لنا فى مصر أم ستندمون على الفرص الضائعة؟
مرحبا باستفساراتكم