هناك ثلاث طرق أساسية لاختبار استراتيجية الاستثمار. لكل منها ما يميزها من الإيجابيات والسلبيات، ولكن واحدة فقط هي التي تعد طريقة عملية.
- اختبار خارج العينة بأموال حقيقية
أفضل نهج هو تطوير استراتيجية ثم تشغيلها بأموال حقيقية كعينة لمدة لا تقل عن 3 إلى 5 سنوات. يعد ذلك أفضل. يعد هذا الاختبار هو المعيار الذهبي، لكن هذا يستغرق وقتًا، وبالتالي تكون هناك قيود واضحة. احرص على عدم الخلط بين هذا النوع من الاختبار خارج العينة وابن عمه اختبار خارج العينة الزائف، والذي يستخدم جزءًا من البيانات التاريخية لبناء نموذج ثم يختبره على الفترى التاريخية المتبقية "خارج العينة". وهو أيضًا مفيد، لكنه ليس بديلاً عن الأصل.
- التداول النظري
أضعف بديل هو تطوير استراتيجية والتداول النظري على الورق لتقرير ما إذا كانت الاستراتيجية ستجتاز الاختبار. هذا سهل وسريع نسبيًا، ولكن هنا أيضًا، تظهر تحديات واضحة، فالانتقال من النظرية إلى التجربة عادة ما يجلب العديد من المفاجآت.
- الاختبار الرجعي
أفضل بديل (أو ينبغي أن نقول أنه الأقل سوءًا) هو إجراء اختبار رجعي للاستراتيجية. الفكرة هنا هي أنه يمكنك الحصول على أفضل ما في الطريقيتين السابقتين: تقريب تقريبي هنا والآن لكيفية نجاح الاستراتيجية إذا تم تنفيذها في مرحلة ما منذ عقود. للأسف، هذه الطريقة ليست الحل السحري سواء لأنه لا يوجد اختبار رجعي يمكن أن يخبرك بشكل لا تشوبه شائبة عن كيفية أداء الاستراتيجية في السنوات المقبلة. ولكن بعيدًا عن اكتساب المهارات اللازمة لرؤية المستقبل، فهذا هو أفضل ما يمكن أن يفعله الانسان.
في الواقع، الميزة الرئيسية للاختبار الرجعي التاريخي: أنه ليس عليك الانتظار سنوات لتحديد ما إذا كانت الاستراتيجية رابحة. ميزة أخرى: أنت لا تعتمد كليًا على النظرية لتقييم كيفية تطور المستقبل.
الأمر الحاسم، بالطبع، هو تصميم اختبار خلفي يقترب من تكرار الواقع الحقيقي من خلال عدسة تاريخية. القول اسهل من الفعل. عادةً ما يكون الاختبار الرجعي المصمم بشكل سيئ أسوأ من التخمينات. يعد هذا خطرًا بالغ الأهمية نظرًا لوجود طرق أكثر لخداع نفسك أثناء الاختبارات الرجعية أكثر من التقنيات المتاحة لتطوير اختبار قوي.
في الواقع، بناء اختبار رجعي مفيد هو كالرقص على السيف بين الفن والعلم. من الناحية المثالية، ستدير العديد من الأساليب، مع إدراك أن تطوير بيانات اختبار رجعي مفيدة وتقييمها بدقة وموضوعية يشبه إلى حد ما حكاية الرجال المكفوفين الذين يحاولون وصف فيل. يتطلب تقريب الحقيقة الجمع بين أوصاف ووجهات نظر متعددة.
باختصار، لا توجد قوالب فضية لبناء اختبار رجعي صلب. إن قدرًا كبيرًا من النجاح في بناء وتقييم عمليات المحاكاة التاريخية هو تجنب أخطاء المبتدئين. هناك خطأ واحد أراه كثيرًا وهو استخدام نافذة زمنية واحدة للقيام برفع الأحمال الثقيلة.
على سبيل المثال، قد يكون الاختبار الرجعي للاستراتيجية يبدو مثيرًا للإعجاب خلال فترة العينة 2000-2023 وهذا يكون مضللاً لأنها تعتمد بشكل كبير على تجنب الكثير من الانهيار المالي في 2008-2009. ولكن من الصعب، بعد قضاء تلك الفترة أو استخدام تاريخ بدء ما بعد عام 2009، أن تنهار الإستراتيجية.
أفضل طريقة لاختبار رجعي للاستراتيجية
هناك العديد من الطرق لتجنب هذا المأزق، بما في ذلك أسلوبي المفضل: تجميع اختبار رجعي باستخدام تواريخ بدء مستقبلية ثم تقييم جميع نتائج النافذة الزمنية لتحديد مدى استقرار الإستراتيجية (أو عدم استقرارها) عبر الوقت.
على سبيل المثال، ضع في اعتبارك محفظة بسيطة للأسهم / السندات بنسبة 60٪ / 40٪ تتم إعادة موازنتها مع الأوزان المستهدفة في نهاية كل سنة تقويمية. سنستخدم صندوق SPDR® إس آند بي 500 وصندوق آي شير كور للسندات . يبدأ هذا المثال هذا بتاريخ 1 يناير 2016 ويحسب العائد السنوي حتى 2 أغسطس 2023، من خلال الأرقام اليومية.
تحسب التحليلات عائد الفترة بالكامل باستخدام تاريخ البدء في 2 يناير 2016 ثم تستخدم تاريخ بدء 3 يناير، وهكذا. الهدف هو تجميع جميع العوائد السنوية لكل نافذة زمنية وتقييم التوزيع، كما هو موضح في الرسم البياني أدناه.
الخلاصة
الخلاصة: يميل الأداء بشدة نحو نتيجة إيجابية متوسطة. النطاق الربعي للعوائد: هو 3.6٪ إلى 6.8٪، موضح بواسطة الخطين الأزرقين، وبمتوسط 6.2٪ (الخط الأحمر). تحديد ما إذا كان هذا مقبولًا أم لا هو أهم سؤال. النقطة المهمة، في الوقت الحالي، هي أننا لا نعتمد على نافذة زمنية واحدة، والتي قد تكون معيبة للغاية لسبب أو لآخر.
إذا كان هذا اختبارًا رجعيًا قويًا، فسنستخدم تاريخ بدء مبكر. كنا أيضًا ندير مجموعة من التحليلات الأخرى قبل اتخاذ قرار نهائي. ولكن كخطوة أولى لتحديد ما إذا كان من الحكمة التعمق أو البحث في مكان آخر، يعد هذا اختبارًا غير مؤلم نسبيًا وسريعًا ومفيدًا. على النقيض من ذلك، قد يكون الاختبار الرجعي الذي يستخدم تاريخ بدء واحدًا خاطئًا عند الحدود القصوى.