قبل الاستثمار في الأسهم، من المهم أن يكون لديك خطة لإدارة المراكز الخاسرة
ولكن قبل أن تفعل ذلك، ينبغي عليك أن تدرس الأسباب الكامنة وراء قرارك
-
في نهاية المطاف، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع لإدارة المراكز الخاسرة
كثيرا ما يسألني المستثمرون عن كيفية التعامل مع الأسهم التي شهدت انخفاضات طويلة الأجل استمرت لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
والسؤال الأساسي الذي يدور في أذهانهم هو كيفية إدارة المراكز الخاسرة.
حسنا، فالجواب سهل:
يعتمد الأمر على عدة عوامل!
لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، لأن كل سهم وكل مستثمر فريد من نوعه. ومع ذلك، يجب أن يكون لجميع الاستراتيجيات نقطة بداية مشتركة وهي: الاستثمار الأولي.
إن عدم القدرة على إدارة المراكز المتراجعة غالباً ما ينبع (TADAWUL:3060) من خطأ جوهري تم ارتكابه في البداية. وغالبًا ما يكون المستثمرون غير قادرين على شرح سبب شراء الأسهم.
والإجابات غالبا ما تكون معيبة.
"أنا أعمل في هذه الشركة."
أو "استثمر ابن عمي/ عمي/ صديقي في تلك الأسهم للتو."
أو "لقد نصحوا بذلك على شاشة التلفزيون/ الصحف/ مواقع الإنترنت."
أو "لقد انخفض كثيرا، وسوف يعود مرة أخرى."
أو "لقد ارتفع كثيرًا، وسيستمر في الارتفاع بالتأكيد."
أو "الجميع يستثمرون فيه."
وهذه المبررات لا تصمد، وعندما تتجه الأمور نحو الأسوأ، فمن السهل أن تشعر بالضياع.
إذًا، كيف يجب عليك إدارة الصفقات الخاسرة؟
يختلف النهج اعتمادًا على ما إذا كنت تركز على المدى القصير (مثل المتداول) أو على المدى الطويل (مثل المستثمر).
فإذا كنت تعمل على المدى القصير، فإن إحدى الخطوات الأكثر منطقية هي تعيين وقف الخسارة. ولا يزال المثل التجاري القديم، "قلص الخسائر ودع الأرباح تتدفق"، صحيحًا.
كما أن هناك خيار آخر وهو الإدخالات الكسرية، والتي تختلف تمامًا عن المتوسط العشوائي للخسارة. حيث تتضمن الإدخالات الجزئية تحديد استراتيجيتك مسبقًا: مقدار رأس المال الذي تريد استثماره، وعدد الإدخالات، وعلى أي مستويات وتحت أي ظروف.
وإذا استمر السهم في الانخفاض، فما عليك سوى اتباع استراتيجيتك المحددة مسبقًا.
فكر في البيع بخسارة لتعويض الخسائر. وتعتبر الخسائر جزء من أي استراتيجية ولا يمكن تجنبها. ومن خلال التخطيط لكيفية استخدام الخسائر ضمن محفظتك الإجمالية، يمكنك استردادها من المكاسب في الأسهم الأخرى، مع الاستفادة من المزايا الضريبية.
وأخيرًا، فكر في الجانب السلوكي، والذي غالبًا ما يتم تجاهله ولكنه بالغ الأهمية. فهل سيؤدي انخفاض قيمة السهم بنسبة 20% أو 30% أو حتى 50% إلى الذعر، أو هل يمكنك البقاء هادئًا؟
تذكر أن بعض أفضل الفرص تظهر خلال الأسواق الهابطة. وإذا كنت تفهم سهمًا ما، فقد يكون شرائه بسعر مخفض خيارًا رائعًا.
وكما تم التأكيد عليه سابقًا، فإن تخطيط وفهم الأسباب الصحيحة للاستثمار في سهم معين أمر بالغ الأهمية. فالاستثمار العشوائي ليس استراتيجية.