ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال 10 أشهر يوم الأربعاء. وفي الوقت نفسه، ارتفع التضخم السنوي أعلى من المتوقع إلى 3.7% في أغسطس.
وقد ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022 يوم الأربعاء مع تزايد توقعات شح إمدادات الخام. وجاء الارتفاع في العقود الآجلة للخام وسط أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، والتي أظهرت ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 3.7٪ في أغسطس مقابل 3.6٪ المتوقعة.
وكالة الطاقة الدولية تخفض توجيهات الطلب على النفط الخام للربع الرابع
وصلت أسعار النفط يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى جديد لها منذ 10 أشهر وسط مخاوف من استمرار ضعف إمدادات النفط الخام طوال العام. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، فمن المتوقع أن يؤدي تمديد روسيا والمملكة العربية السعودية لتخفيضات إنتاج النفط الخام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2023 إلى عجز كبير في السوق في الربع الرابع لعام 2023.
وعند كتابة التقرير، ارتفعت العقود الآجلة القياسية لخام برنت بنسبة 0.5% إلى 92.51 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022. وفي الوقت نفسه، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (عقود نفط خام WTI الآجلة) بنسبة 0.52% إلى 89.3 دولارًا.
ويوم الثلاثاء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق إلى 4.68 دولار للبرميل فوق سعر عقود التسليم خلال ستة أشهر، وهي فجوة لم نشهدها منذ 10 أشهر، مما يشير إلى نقص كبير في المعروض في السوق. وعلاوة على ذلك، أشار محللو بنك أوف أمريكا (:BAC) يوم الأربعاء إلى أن تخفيضات العرض المستمرة قد ترفع العقود الآجلة لخام برنت إلى أكثر من 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام.
وفي غضون ذلك، تم تخفيض توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب في الربع الرابع بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، وهو ما اعتبره المحللون تعديلًا كبيرًا.
وقال كالوم ماكفيرسون، محلل إنفستك إن: "العجز الآن يعادل على نطاق واسع التخفيض الطوعي الإضافي السعودي".
ومن ناحية أخرى، جددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي القوي على النفط في عامي 2023 و2024.
وقد ارتفع معدل التضخم إلى 3.7% في أغسطس، متجاوزًا التوقعات
ويأتي الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بفارغ الصبر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI). وأظهرت البيانات التي صدرت في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش ارتفاع معدل التضخم السنوي بنسبة 3.7٪ في أغسطس، أعلى من التقديرات المتفق عليها عند 3.6٪، وارتفاعًا من 3.2٪ في يوليو.
وعلى أساس شهري، جاءت الزيادة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين متوافقة مع توقعات الاقتصاديين عند 0.6%. وبالمثل، تطابق التضخم الأساسي السنوي مع التوقعات مع ارتفاع بنسبة 4.3%. ومع ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، مقارنة بالزيادة المقدرة بنسبة 0.2%.
وعلى الرغم من أن التضخم قد انخفض بشكل ملحوظ منذ أن بلغ ذروته عند 9.1% العام الماضي، فإن أحدث البيانات تؤكد مرونة أسعار المستهلكين، حتى بعد أن فرض بنك الاحتياطي الفيدرالي 11 زيادة في أسعار الفائدة منذ مارس 2022.
والآن، يقع البنك المركزي في موقف صعب حيث لا يزال مؤشر أسعار المستهلك بعيدًا عن هدفه المرغوب فيه البالغ 2٪، مما يعني أنه قد تكون هناك زيادات إضافية في أسعار الفائدة في عام 2023، على الرغم من تراجع احتمالات حدوث ذلك قبل نوفمبر.