💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

النفط يعكس الحقيقية في ظل اقتصاد يعاني

تم النشر 27/09/2023, 19:23
XAU/USD
-
DX
-
GC
-
CL
-
BTC/USD
-

"الأسواق تميل إلى من يعرفها أكثر"

  • تشارلز ويلان

توم وليامز في كتابه "Master the Market" يقول إن صانع السوق يستجيب لمعلومات السوق، ولهذا يبدو أن السوق يتحرك وفقاً لهواه، ولكن فعلياً إن السوق يتحرك بناء على معلومات محددة وليس على هوى صانع, لكن كل مافي الأمر هو أن صاحب الملائة المالية الكبيرة استجاب لمتطلبات السوق وفقاً لمعلوماته وعلى هذا سمي بصانع السوق لأنه يبدو وكأنه يتحكم في السوق مع العلم أنه لا يفعل ، الفكرة ذاتها تكررت مع تشارلز ويلان في  كتابه "Naked Economics" عندما قال أن الفشل المعلوماتي في السوق يؤدي بنا إلى أن نختار صفقاتنا وفقاً لميول عاطفية مما يجعلنا لا نجيد اختيار الصفقة وهذا تماماً ما يحدث في سوق السيارات المستعملة فلا يوجد مشتري يعرف العيب الحقيقي للسيارة المباعة، وهذا ما يجعل الشاري يشتري وفقاً لأهوائه الشخصية، كما أن مورجان هوسل في كتابه "Psychology of Money" نوه أن الفشل في الحصول على المعلومات قد يؤدي بنا إلى فقاعة اقتصادية تنهار على جميع من يشارك بالأسواق وهذا لأننا فقدنا القدرة على تفسير ما يجري في الأسواق، وهذا نراه فعلياً عندما ترتفع سلعة تسعر بالدولار في ظل دولار مرتفع أو عندما ترتفع أصول اعتادت على أن تكون ذو علاقة عكسية مع الدولار، لهذا دوماَ ما نقول إن الأسواق تميل إلى من يعرفها أكثر.

آخر التطورات الفنية

بعد حديث جيروم باول والذي ساده الغموض عند فئة كبيرة من المحللين، صعد مؤشر الدولار الأميركي إلى مستويات قياسية جديدة تقارب 106.5، وفي ظل وجود سلعة تسعر بالدولار يجعلنا يقينًا نقول أنها هابطة نظراً لقوة الدولار، ولكن فاجئنا النفط بانه مستمر في الصعود وخصوصاً بعد انخفاض مستوى المخزون في الأسبوع الماضي للمرة التاسعة على التوالي.

آخر الأخبار وأثرها على السعر 

ينتظر النفط في هذا الأسبوع وخصوصاً في مساء اليوم مخزون النفط الأميركي، والذي من المتوقع أن يستمر في الانخفاض في ظل بقاء الأوبك على رأيها في تخفيض وتيرة الإنتاج وهذا ما يدفعنا إلى النتيجتين التاليتين:

·    ارتفاع أسعار النفط أو تماسكها ضمن هذه المستويات كون العلاقة عكسية ما بين أسعار النفط ومستوى المخزون.

·    توقع ركود كوننا نوهنا في عدة مقالات سابقة لنا بخصوص النفط أنه سلعة تساعدنا على استقراء الواقع الاقتصادي الحقيقي، وأن انخفاض المخزون في ظل عدم وجود قابلية على الاستيراد يقودنا إلى ركود تضخمي ترتفع فيه أسعار بشكل مبالغ فيه.

الأخبار من منظور مختلف

إذا نظرنا إلى الأسواق من وجهة نظر مشكك يتراود لنا سؤال مهم: لماذا ارتفعت أسعار النفط في ظل ارتفاع مؤشر الدولار؟ إذا أردنا أن نجيب بأبسط تقدير وانطلاقاً من مقدمتنا يكفينا أن نقول أن هناك شيئاَ لا نعرفه، ولكن مع بساطة هذه العبارة إلا أنها قد تذكرنا بما حدث منذ أعوام مضت عندما صعد النفط بقوة عام 1973 بعد أن قطع الملك فيصل النفط عن الولايات وارتفع سعر النفط بعد القطع  في ظل قوة رهيبة للدولار حيث كانت تعادل على الأقل أربع أضعاف قوتها اليوم، ليقال أن المحللين آنذاك وفقاً لقاعدة الفشل المعلوماتي (سلعة تسعر بالدولار ترتفع رغم قوة الدولار)  تنبؤوا بأن كارثة ستقع وكانت هذه الكارثة هي صدمة نيكسون عام 1974 عندما إرتفع الذهب والنفط 6 أضعاف سعره خلال شهر واحد فقط بعد ظاهرة الفشل المعلوماتي.

أحد أكثر الاقتصاد غموضاً والتي قد تبدو مجرد صدفة بحتة ، هي أن الدولار صمم لكي يعمل الجميع من أجله ولكي ينافي مفهوم العرض والطلب، لكن ما إن بدت هذه المجابه علناً حتى توقعنا كارثة على الأبواب.

 

لربما يبدو الموضوع دجلاً مالياً ومجرد مقاربات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولكن عدة فرضيات تقودنا إلى أن نؤمن بأن هذه النظرية على أبواب أن تجرب، فاليوم نرى الدولار يصعد ويصعد معه النفط ونرى عدة أمور تتوقع لنا ركوداً تضخمياً مثل إرتفاع مستويات البطالة مع التضخم، وإرتفاع قوة الدولار في ظل إرتفاع مستويات التضخم على أرض الواقع و إرتفاع عائد السندات قصير المدى أكثر من عائد السندات بعيدة المدى، كلها عوامل لصراحة لا تبشر بالاستقرار الاقتصادي...

التحليل الفني للسعر

بالنظر فنياً على النفط نلاحظ:

  1. السعر أنهى بالهبوط السابق موجة إليوت الرابعة

  2. السعر يشكل نموذج شمعة صاعدة فيها نسب الزخم عالية

  3. السعر يتبع سلوك تدفقي لموجة إليوت الخامسة

  4. نسب فوليوم مرتفع

الخلاصة الفنية

العوامل الفنية تشير إلى أن السعر يتابع نموذج الراية الاستمراري الصاعد والذي نوهنا عليه عندما كان النفط بمستويات 77، وعليه فنياً إن الصعود المتوقع متوجه نحو 110 على الأقل.

 

السوق على المدى المتوسط بناء على التحليل الفني

"ليس من الضروري معرفة إلى أين سيذهب الاتجاه بقدر ما يهم أن تعرف كيف ستتصرف مهما حدث فهذا دورك كمتداول"

مارك دوجلاس في كتابه Trading in the Zone  

 

كوننا ننطلق من أن السوق بيئة احتمالية وأن أي احتمال فيه وارد، لا يسعنى سوى أن نرجح احتمال على آخر بحال تحقق شرط هذا الاحتمال وهذا ما يسمى أسلوب الشرط و النتيجة، فعليه نقول:

السيناريو الأول

الشرط: الإغلاق أعلى 95 في مساء اليوم، مع انخفاض المخزون.

دقة السيناريو: 80%

بحال تحقق الشرط سنى صعود نحو 100، ثم تداول عرضي، ثم استهداف 110. 

السيناريو الثاني

الشرط: فشل تحقق الشرط السابق كاملاً، أو الإغلاق أسفل 95.

دقة السيناريو: 20%

بهذه الحالة سنرى تصحيح سعري نحو 92، ثم تداول عرضي.

رأي المحلل الفني

في الختام عزيزي القارئ إن الدافع لأي نظرية اقتصادية هو الربح وحتى نضمن هذا الربح علينا أن نفسر الأسواق بقدر الربح الذي نريده ونستقصي تلك النظرية، حيث أن نظرية الفشل المعلوماتي يمكنك ملاحظتها في عدة جوانب من السوق وليس فقط في النفط والدولار فقد تراها في العملات الرقمية حالياً وهي تصعد في ظل قوة الدولار.

المحلل عمر الصياح

للمزيد

تابعنا على التويتر

Twitter: @omarsyyah

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.