انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال 7 أشهر يوم الثلاثاء مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي.
انخفضت أسعار الذهب بنحو 0.1٪ يوم الثلاثاء إلى 1,826 للأوقية، مسجلة انخفاضًا حادًا من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند أكثر من 2070 دولارًا في مايو 2023. ويأتي الانخفاض الأخير مع استمرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار في النمو بقوة وسط توقعات بأن أسعار الفائدة المرتفعة ستستمر.
صعود الذهب 2023
واصلت أسعار الذهب تراجعها اليوم الثلاثاء، متراجعة إلى 1826 للأوقية، مسجلة أدنى مستوى جديد لها منذ فبراير 2023.
يمثل السعر الحالي انخفاضًا حادًا عن الارتفاع الملحوظ الذي حققه الذهب في شهر مايو، مما دفع سعره إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2072.49 دولارًا. كان هذا الارتفاع مدفوعًا بالأزمة المصرفية التي أجبرت المستثمرين على حماية رؤوس أموالهم من خلال تحويل استثماراتهم إلى الأصول الآمنة.
وكان سبب الاضطرابات في القطاع المصرفي هو انهيار بنك سليكون فالي (SVB) في مارس، مما دفع أسعار الذهب الفورية إلى مستويات قياسية في الأشهر التالية. وقد انهار بنك SVB بعد أن سحب المستثمرون 42 مليار دولار من الودائع خلال 10 ساعات فقط، وهو أسرع انهيار لبنك منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأدى الانهيار إلى عمليات سحب أموال لاحقة من بنوك أخرى، مثل سيجنيتشر وفرست ريبابليك، والتي فرض عليها المنظمون الحراسة بعد ذلك. كانت الانهيارات بمثابة أسوأ أزمة مصرفية منذ انهيار عام 2008.
الذهب تحت الضغط وسط ارتفاع العائدات وقوة الدولار
ولمنع عدوى الانهيارات من الانتشار بشكل أكبر، تدخلت البنوك المركزية العالمية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك كندا، وغيرها، لتقديم سيولة غير عادية.
ومع حل الأزمة ببطء، بدأت معنويات المستثمرين تجاه الأصول الخطرة تعود إلى مستوياتها الطبيعية، مما أثر على أسعار الذهب. لكن أهم العوامل الرئيسية التي محت مكاسب الذهب السابقة كان ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة.
كان كل منهما يسير في مسار صعودي مؤخرًا حيث زادت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي رفع أسعار الفائدة مرتفعة كما هي لإعادة التضخم إلى الهدف المرغوب فيه وهو 2٪. ودفعت التصريحات المتشددة مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، بينما ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 16 عامًا.
وقد اجتذب ارتفاع العائدات السيادية وانخفاض أسعار السندات اهتمام المستثمرين الأجانب، الذين يتعين عليهم أولا شراء الدولارات لشراء السندات. ويؤدي هذا إلى حلقة مغلقة من أسعار الفائدة المتزايدة وقوة الدولار.
وفي الوقت نفسه، فإن تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي يفرض أيضًا ضغوطًا على أسعار الأسهم، حيث شهد قطاع التكنولوجيا عمليات بيع واسعة النطاق في سبتمبر بعد ارتفاع دام أشهرًا مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي.
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع ذا توكنيست. يمكنك الاطلاع على النشرة الإخبارية المجانية لـ ذا توكنيست، خمس دقائق اقتصادية، للحصول على تحليل أسبوعي لأكبر الاتجاهات في مجال التمويل والتكنولوجيا.
لا يقدم المؤلف، تيم فرايز، ولا هذا الموقع، ذا توكنيست، أي نصيحة مالية. يرجى مراجعة سياسة موقعنا على الانترنت قبل اتخاذ القرارات المالية.