الدولار يعود لساحة الملاذ الآمن..هل يتعرض لحملة شراء جديدة بعد بيانات التضخم؟

شهد العام الجديد أداءً قوياً للدولار الأمريكي، وظهر ذلك في ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 1%، ليصل إلى مستوى 103 الذي تم اختباره في الأسبوع السابق.

ويبرز هذا الارتفاع كإشارة قوية للتعافي من الاتجاه الهبوطي الذي بدأ في أواخر أكتوبر، بناء على الدعم الناشئ عن أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية.

وقد ساهمت إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة خلال هذا العام، إلى جانب التصريحات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، في ارتفاع الدولار مقابل ست عملات رئيسية.

علاوة على ذلك، لعب الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية دورًا محوريًا في تعزيز موقف العملة الأمريكية.

هذا الأسبوع، ستكون بيانات التضخم، التي يراقبها بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، موضع التركيز. وبينما ظلت الأسواق هادئة قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، بدأ الدولار الأسبوع بالمحافظة على توقعاته الإيجابية.

وفقا لبيانات التوظيف ومعدل البطالة، فقد لوحظ أن هناك فرص عمل أكثر مما كان متوقعا في ديسمبر، في حين ارتفعت الأجور أيضا.

وبالتالي فإن هذه البيانات جعلت بيانات التضخم التي ستعلن يوم الخميس أكثر أهمية. ومن البيانات الهامة الأخرى حول الاقتصاد الأمريكي، كانت هناك نتائج مسح مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الأمريكي التي كشفت أن قطاع الخدمات تباطأ بشكل كبير في الشهر الأخير من عام 2023 وانخفض التوظيف إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات ونصف.

وفي حين تتباينت نتائج هذا المسح وبيانات التوظيف المنشورة، ظل مؤشر الدولار مستقرا عند 102.4 بعد بعض التقلبات التي حدثت في نفس اليوم.

وعلى الرغم من الزيادة في معدل التوظيف في الولايات المتحدة، فإن التباطؤ النسبي في سوق العمل في الولايات المتحدة عزز أيضًا وجهات النظر القائلة بأنه قد يكون هناك تخفيف في سوق العمل في الأشهر المقبلة.

وفي ظل هذه الخلفية المختلطة، سوف يبحث بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تأكيد بأن التضخم لا يزال ضمن هدفه البالغ 2٪. وهذا يجعل إصدار مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) يوم الخميس أكثر أهمية بالنسبة لاتجاه السوق.

ومع ذلك، فقد خفضت السوق توقعاتها بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض الفائدة في مارس إلى احتمال بنسبة 64٪.

وبالنظر إلى أن الاحتمال كان 90% في الأسبوع الأخير من عام 2023، يمكن القول أن الرغبة في المخاطرة في السوق قد انخفضت بنسبة كبيرة.

يبرز التوقع أيضًا يتعزز في ظل بيانات مهمة تفسر زيادة الطلب على الدولار.

الدولار الأمريكي: تحليل فني

من الناحية الفنية، كسر مؤشر الدولار DXY القناة الهابطة التي تكونت منذ شهر أكتوبر لأعلى باتجاه صعودي اعتبارًا من إغلاق الأسبوع الماضي. ومع ذلك، هناك مستويات حرجة من الناحية الفنية أمام مؤشر DXY يجب أن يتغلب عليها لمواصلة التعافي.

بداية، يمكننا التركيز على المستوى 102.3 - 102.5، والذي لم يبتعد عن الرادار بعد.

خلال الأسبوع الماضي، كافح مؤشر الدولار لتجاوز قيمة فيبوناتشي 0.236 وفقًا لمقياس فيبوناتشي المحسوب بناءً على الزخم الهبوطي الأخير. وخلال هذا الأسبوع، برزت وجهة نظر مفادها أن هذه المنطقة حول 102.3 قد تحولت إلى منطقة دعم.

ويمكن أن نشهد محاولات اختبار لهذه المنطقة على مدار الأسبوع. يمكن أيضًا مراقبة موضع مؤشر القوة النسبية ستوكاستيك على الرسم البياني اليومي عن كثب بحثًا عن أي تراجعات محتملة.

وإذا انخفض المؤشر دون مستوى 80، فسوف يشير ذلك إلى أن ضغط البيع على الدولار يتزايد وقد يشير إلى أن التراجع قد يتحرك نحو مستوى 101.

إذا واصل مؤشر الدولار حركته الصعودية، فإن المستوى 103.2 - 103.6 سيصبح مهمًا لاستمرار الاتجاه.

من الممكن أيضًا أن يتم اختبار هذه المنطقة هذا الأسبوع، وتأكيد حقيقة أن قيم المتوسط المتحرك الأسي (EMA) قصيرة المدى قد تحولت صعودًا مرة أخرى وعلى وشك إنتاج إشارة تقاطع إيجابية محتملة تدعم هذه الحركة.

ومع ذلك، إذا جاءت بيانات التضخم متوافقة مع التوقعات، فقد يكون هناك ارتياح في السوق وقد يتراجع الدولار من أقرب مستوى مقاومة للمؤشر.

إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من التوقعات، فسيتم تفسيره على أنه عامل ضغط على الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وهذه المرة يمكننا أن نرى أن مؤشر الدولار يمكن أن يتحرك بسرعة نحو 104.6 - 105.7.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن تكون بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع حاسمة بالنسبة للاتجاه الجديد للدولار، والذي يحافظ حاليًا على نظرته الإيجابية.

وبالنظر إلى أن مؤشر الدولار سيحافظ على نظرته الإيجابية طالما ظل فوق مستوى الدعم 102.3، فيمكن القول أن الأسواق المحفوفة بالمخاطر قد تتحرك أيضًا بشكل هبوطي طالما بقي المؤشر فوق هذا المستوى.

***

في عام 2024، القرارات الصعبة ستصبح سهلة مع أداة انتقاء الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي

هل وجدت نفسك يومًا في مواجهة السؤال: ما هو السهم الذي يجب أن أشتريه بعد ذلك؟

لحسن الحظ، اختفى هذا القلق منذ فترة طويلة لدى لمستخدمي ProPicks. باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، توفر ProPicks ستة إستراتيجيات لانتقاء الأسهم تتفوق على السوق، بما في ذلك استراتيجية "عمالقة التكنولوجيا" الرائدة، والتي تفوقت على السوق بنسبة 670٪ على مدى العقد الماضي.

اشترك الآن واحصل على خصم يصل إلى 50% على خطط الاشتراك Pro وPro+ ولا تفوت أبدًا سوقًا صاعدة أخرى نتيجة عدم معرفة الأسهم التي ستشتريها!