- بدأ الدولار الأمريكي الأسبوع بشكل إيجابي على الرغم من بيانات العمل التي جاءت ضعيفة الأسبوع الماضي.
- يتطلع المتداولون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء للحصول على أدلة حول الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.
- تشير المستويات الفنية إلى أن مؤشر الدولار قد يختبر المقاومة الرئيسية مع تزايد حالة عدم اليقين في السوق.
- مقابل أقل من 35 ريال شهريًا، تساعدك أداة القيمة العادلة من InvestingPro في العثور على الأسهم التي يجب الاحتفاظ بها وتلك التي يجب التخلص منها بنقرة زر واحدة.
بدأ مؤشر الدولار الأسبوع على نحو إيجابي، مما يعكس ردود فعل السوق على بيانات العمل المتباينة التي صدرت الأسبوع الماضي. فقد ترك تقرير الوظائف الأمريكية المتداولين في حالة من عدم اليقين حيث قدم إشارات متضاربة حول حالة الاقتصاد.
وكشفت أرقام التوظيف لشهر أغسطس عن ضعف، حيث تمت إضافة 142,000 وظيفة فقط - وهو أقل بكثير من المتوقع البالغ 165,000 وظيفة. ولزيادة خيبة الأمل، تم تعديل بيانات شهر يوليو إلى 89,000 وظيفة من 114,000 وظيفة أولية، مما زاد من المخاوف بشأن صحة سوق العمل.
على الرغم من أرقام التوظيف الضعيفة هذه، هناك عاملان رئيسيان زادا من ارتباك السوق. أولاً، انخفض معدل البطالة من 4.3% إلى 4.2%، بما يتماشى مع التوقعات، مما يوفر بعض الطمأنينة. وثانيًا، تجاوز متوسط الدخل في الساعة التوقعات، مما قلل من المخاوف بشأن نمو الوظائف بسبب تأثيرها التضخمي. ويظل ارتفاع الأجور محط تركيز بالغ الأهمية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن أن يؤدي نمو الأجور إلى تغذية التضخم - وهو أمر يحرص الاحتياطي الفيدرالي على السيطرة عليه لأنه يوازن بين قوة سوق العمل واستقرار الأسعار.
وبينما يستمر السوق في استيعاب بيانات العمل، يتحول الاهتمام الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك هذا الأسبوع . وفي الوقت الذي يشير فيه الاحتياطي الفيدرالي إلى مخاوفه بشأن ضعف سوق العمل، لا يزال يركز بنفس القدر على التضخم، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل التوقعات الاقتصادية للبلاد - سواء كان هبوطًا ناعمًا أو حادًا.
ومع اقترابنا من القرار التالي لمجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن سعر الفائدة، من المرجح أن تحدد أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لهذا الأسبوع التوقعات بشأن حجم خفض سعر الفائدة.
إذا كان التضخم متوافقًا مع التوقعات، فقد ترتفع احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ومع ذلك، إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات، فقد يتماسك السوق حول الإجماع الحالي لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
في الوقت الحالي، يبدو أن تخفيض 25 نقطة أساس هو الاحتمال الأوفر حظًا في الوقت الحالي، مع بقاء الاحتياطي الفيدرالي حذرًا بشأن الإشارة إلى المزيد من التيسير النقدي القوي. وتتوقع الأسواق أن ينخفض التضخم الرئيسي من 2.9% إلى 2.6% يوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يكون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين أهم بيانات الأسبوع.
مناظرة ترامب-هاريس تستحوذ على اهتمام الأسواق
بعيدًا عن البيانات الاقتصادية، من المتوقع أن تستحوذ المناظرة المرتقبة بين ترامب وهاريس على اهتمام السوق. فبينما يتواجه المرشحان الرئاسيان يوم الثلاثاء، قد تؤثر النتيجة على أرقام استطلاعات الرأي ومعنويات السوق.
وفي مناظرة ترامب-بايدن التي جرت في يونيو الماضي، حقق ترامب تقدمًا كبيرًا بتفوقه على منافسه، وهذه المرة، تولي الأسواق اهتمامًا كبيرًا للكيفية التي قد تُحدد بها مناظرة ترامب-هاريس مسار الدولار. تشير مواقف ترامب السياسية بشكل عام إلى قوة الدولار، في حين أن وجهات نظر هاريس المالية والنقدية تميل نحو توقعات الدولار الأضعف.
التوقعات الفنية للدولار الأمريكي
بدأ مؤشر الدولار هذا الأسبوع في اتجاه صعودي حذر، حيث واصل انتعاشه ووصل إلى 101.5 في بداية التداول. ويبدو أن السوق يقوم بتسعير خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن قد ترتفع التقلبات مع مناظرة ترامب-هاريس يوم الثلاثاء وتقرير التضخم يوم الأربعاء.
من الناحية الفنية، اختبر مؤشر الدولار الأمريكي منطقة الطلب عند 100.5 الأسبوع الماضي، متعافيًا مع تراجع الرغبة في المخاطرة بعد بيانات العمل الأمريكية المتباينة. قد يرتفع المؤشر هذا الأسبوع إلى 101.8، مع احتمال ارتفاعه إلى 102.5 إذا استمرت الرغبة في المخاطرة في الانخفاض.
ومع ذلك، إذا أظهر التضخم إشارات على تراجعه وارتفعت نقاط هاريس في المناظرة، فقد نشهد ضغوط بيع على الدولار، مما يؤدي إلى انخفاض مؤشر الدولار إلى ما دون مستوى الدعم 101.4.
إشارات ضعيفة من آسيا
في آسيا، افتتحت الأسواق الأسبوع بنبرة هبوطية. وانخفض مؤشر أسعار المنتجين الصيني بنسبة 1.8%، مما أدى إلى تسارع الانكماش، في حين ظلت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين دون 1%، مما يعكس استمرار الضعف الاقتصادي. وجاء نمو اليابان في الربع الثاني من العام عند 2.9%، مخالفا للتوقعات التي بلغت 3.2% ومؤشرا على استمرار التحديات في أكبر اقتصادات آسيا. هذه التوقعات الإقليمية الضعيفة هي عامل آخر يدعم الدولار.
توقعات الزوج الدولار/ين
وجد الزوج الدولار/ ين دعمًا حول مستوى 142 الأسبوع الماضي، حيث بدأ الأسبوع في اتجاه صعودي حيث أثرت البيانات الاقتصادية الآسيوية الضعيفة على الين. كان الزوج يتحرك هبوطيًا منذ أن وصل إلى 161 بعد رفع بنك اليابان لسعر الفائدة ولكنه شهد تباطؤًا في انخفاضه حول 143 في أغسطس. دفعت البيانات الاقتصادية الأمريكية الدولار الأمريكي/الين إلى ما دون 143 الأسبوع الماضي، ولكن الزوج انتعش منذ ذلك الحين بسبب النمو الأضعف من المتوقع في اليابان.
ولتحقيق انعكاس مؤكد في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، سيحتاج الزوج إلى اختراق نطاق المقاومة 145-146 مع استمرار الإغلاق الأسبوعي. إذا زاد الإقبال على المخاطرة، فإن ضعف الطلب على الدولار قد يدفع الزوج إلى ما دون 145، ليستأنف اتجاهه الهبوطي.
***
سواء كنت مستثمرًا مبتدئًا أو متداولًا متمرسًا، فإن الاستفادة من InvestingPro يمكن أن تفتح لك عالمًا من الفرص الاستثمارية مع تقليل المخاطر في ظل خلفية السوق الصعبة.
اشترك واحصل على إمكانية الوصول إلى العديد من الميزات التي تتفوق على السوق، بما في ذلك:
- InvestingPro القيمة العادلة: اكتشف على الفور ما إذا كان سعر السهم أقل من قيمته الحقيقية أو مبالغًا فيه.
- AI ProPicks : الأسهم الرابحة المختارة بالذكاء الاصطناعي ذات السجل الحافل.
- ماسح الأسهم المتقدم: ابحث عن أفضل الأسهم بناءً على مئات المرشحات والمعايير المختارة.
- أفضل الأفكار: تعرف على الأسهم التي يشتريها المستثمرون المليارديرات مثل وارن بافيت ومايكل بيري وجورج سوروس.
إخلاء المسؤولية: هذه المقالة مكتوبة لأغراض إعلامية فقط؛ ولا تشكل التماسًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية بالاستثمار ، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. وأود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ينطوي على مخاطرة كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يبقى مسئولية المستثمر.