- ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف الأسبوع الماضي، منهيةً بذلك تراجعًا استمر لأربعة أسابيع، في حين انخفض خام برنت مرة أخرى.
- وتثير البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة ومخزونات النفط المرتفعة المخاوف بشأن انخفاض الطلب.
- وتشير زيادة عدد حفارات النفط والمؤشرات الفنية الهابطة إلى أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد تستمر في الانخفاض.
- مقابل أقل من 38 ريال شهريًا، تساعدك أداة القيمة العادلة من InvestingPro في العثور على الأسهم التي يجب الاحتفاظ بها وتلك التي يجب التخلص منها بنقرة زر واحدة.
حققت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مكاسب صغيرة الأسبوع الماضي، منهيةً بذلك سلسلة من الخسائر استمرت 4 أسابيع. ويبدو أن الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير هي التي ساعدت خام غرب تكساس الوسيط على تعويض خسائره لهذا الأسبوع. في الواقع، أنهت عقود برنت الأسبوع على انخفاض للأسبوع الخامس.
وبالتالي، لا تزال عقود خامي النفط القياسيين معرضة لخطر معاودة الانخفاض، مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن الطلب في الصين بعد صدور المزيد من البيانات السلبية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم في عطلة نهاية الأسبوع.
ويتمثل مصدر القلق الكبير لدى مستثمري النفط في الوقت الحالي في أن نمو الطلب لن يكون قويًا بما يكفي لتعويض نمو العرض. وقد تم تسليط الضوء على هذه المخاوف من خلال قيام وكالات النفط مثل الوكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك بتخفيض توقعاتها لنمو الطلب، بسبب ضعف البيانات في المناطق الاقتصادية الرئيسية.
ومن بين هذه المناطق الصين ومنطقة اليورو. في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط على مستويات منخفضة الأسبوع الماضي، إلا أنه قد يعاود الانخفاض الآن مع اختبار الأسعار لمقاومة رئيسية ونظراً لتجدد ضعف البيانات الصينية.
البيانات الصينية الضعيفة تؤجج المخاوف بشأن الطلب
نما الإنتاج الصناعي الصيني بوتيرة سنوية بلغت 4.5% في أغسطس مقابل 4.7% متوقعة، وانخفاضًا من 5.1% في يوليو. وتراجع نمو الاستثمار في الأصول الثابتة إلى أدنى مستوى له خلال العام عند 3.4% على أساس سنوي، منخفضًا من 3.6% سابقًا وأقل من القراءة المتوقعة عند 3.5%.
وعلاوة على ذلك، انخفضت أسعار المنازل بوتيرة متسارعة، حيث انخفضت أسعار المنازل الجديدة بنسبة 0.73% على أساس شهري مقارنة بانخفاض 0.65% على أساس شهري في يوليو. وكان هذا أكبر انخفاض شهري خلال العام.
أحدث أرقام النفط الصينية ترسم صورة قاتمة أيضًا
فقد عالجت المصافي (2030) الصينية حوالي 12.6 مليون برميل يوميًا في أغسطس، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 10% تقريبًا مقارنة بالشهر السابق وانخفاضًا حادًا بنسبة 17.5% على أساس سنوي. ويشير ذلك إلى انخفاض الطلب الظاهري على النفط في الصين إلى أقل من 12.5 مليون برميل يوميًا، بانخفاض أكثر من 15% عن العام الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2022. علاوة على ذلك، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الصين بمقدار 3.2 مليون برميل يوميًا في أغسطس ، وهي أكبر زيادة شهرية منذ عام 2015.
ارتفاع المعروض: أعداد الحفارات تصل إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو
في حين وافقت منظمة أوبك وحلفائها على تأجيل رفع إنتاج النفط المتوقع، ليس هناك ما يضمن أنهم سيؤجلون الزيادات المستقبلية لأنهم لا يريدون الاستمرار في خسارة حصتهم السوقية لصالح منتجي النفط الصخري الأمريكي. وهنا، أظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز (NASDAQ:BKR)" الأسبوع الماضي أن عدد حفارات النفط شهد زيادة متواضعة في عدد حفارات النفط بواقع خمسة حفارات ليصل الإجمالي إلى 588 - وهو أعلى مستوى منذ شهر يونيو. وينبغي أن يعني ارتفاع نشاط الحفر زيادة المعروض، مع تساوي جميع العوامل الأخرى. ومع ذلك، قد لا يكون الارتفاع في نشاط الحفر مستدامًا بالنظر إلى الانخفاض الأخير في الأسعار.
ومع تزايد المخاوف بشأن الطلب، تحول المضاربون بشكل متزايد إلى الاتجاه الهبوطي في سوق النفط. وتُظهر بيانات تحديد المراكز أنهم قاموا خلال الأسبوع الماضي ببيع 54,325 لوت في خام برنت ، مما ترك لهم صافي بيع قدره 12,680 لوت. وكان هذا التحول مدفوعًا بتصفية صفقات الشراء ودخول صفقات بيع جديدة إلى السوق.
التحليل الفني لخام غرب تكساس الوسيط وأفكار التداول
سجل خام غرب تكساس الوسيط عدة قمم منخفضة وقيعان منخفضة في الأسابيع الأخيرة. والأكثر من ذلك، فإن المتوسط المتحرك الأسي لـ 21 يومًا أقل من المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، وكلاهما له ميل سلبي. ومن الناحية الموضوعية، فإن الاتجاه هبوطي.
لذا، من الواضح أن المسار الأقل مقاومة هو الاتجاه الهبوطي حتى تخبرنا الرسوم البيانية بخلاف ذلك. هذا يعني أن تلاشي الارتفاعات قصيرة الأجل بات أكثر منطقية من محاولة اختيار القاع حتى يتغير الاتجاه.
ويُظهر الرسم البياني للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر الأمامي أعلاه أن الأسعار تختبر الآن النطاق السفلي للمقاومة الرئيسية بين 70.00 و 71.80 دولارًا. في السابق كان هذا النطاق في السابق يمثل دعماً ويمكن أن يتحول الآن إلى مقاومة، مما قد يؤدي إلى انخفاض جديد إلى ما دون أدنى مستوى الأسبوع الماضي عند 65.27 دولار في مرحلة ما. والهدف الهبوطي التالي تحت هذا المستوى هو أدنى مستوى في مايو 2023 عند 63.64 دولار.
***
إخلاء المسؤولية: هذه المقالة مكتوبة لأغراض إعلامية فقط؛ ولا تشكل طلبًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية بالاستثمار، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. وأود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ينطوي على مخاطرة كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يبقى مسئولية المستثمر.