" في أوقات الركود تكون الفرص متاحة لمن يرون ما وراء الخوف "
جاك وبلش
لقد عاهدنا الذهب أن يصعد في ظل الأزمات، وعاهدناه أيضاً أنه مصدر للتحوط في ظل الحروب لكن ما لم نعاهده هو أن يصعد في ظل الركود فلطالما كان الركود الشبح الأكبر للذهب.
في ظل الحروب يرتفع الذهب لكونه مصدر الأمان ولكن ما أن نصبح في منتصف الحرب أو في نهايتها يقبل المستثمرين على بيع الذهب لشراء أصول أخرى بديلة لكون الحرب سببت ركوداً اقتصادياً أدى إلى انخفاض قيمة الأسهم بشكل كبير مما قد يؤدي إلى أن تصبح أكثر جاذبية للمستثمرين من الذهب.
ليست الحرب هي الطريق الوحيد للركود وكذلك الانتخابات الأميركية وهذا لأن الأغلب يميل إلى تأجيل اتخاذ قراره الاستثماري لحين ظهور نتائج الانتخابات وهذا ما يؤول إلى ركود جزئي في المنطقة، وكذلك الوباء يعد أحد أهم مسببات الركود التي تكسر أسعار الذهب.
ألا تذكر أن الذهب قد صعد إلى 2060$ لأول مرة في ظل الجائحة الوبائية إلا أنه في غضون أشهر سقط نحو 1700$ لمجرد معرفتنا أن الجائحة سببت ركود ، هذه لم تكن المرة الأولى التي هبط فيها الذهب 15% بسبب علائم الركود ، وإنما هبط أكثر من 15% عام 1930 بسبب الكساد الكبير ، وكذلك هبط الذهب بنسبة 12% بعد الحرب العالمية الثانية ، وكذلك كان يهبط مع بداية اقتراب الانتخابات الأميركية بمعدل 3% على الأقل.
لذا لا تعتقد دوماً أن الذهب هو مصدر للتحوط خصوصاً عندما يعامله الجميع على أنه عملة لا سلعة.
آخر الأخبار وأثرها على السعر
" يكثر الكذب عادة في الحروب، وقبل الانتخابات"
ونستون تشرشل
1. فسر العديد من المحللين أن مقتل حسن نصر الله على بداية اقتراب الحرب شرط ألا ترد إيران الصاع، صاعين وإلا قد نرى تفاقم يحول الحرب من قومية إلى إقليمية مما يعني ارتفاع مبالغ فيه جداً بأسعار الذهب.
2. بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية نرى تراجع ملحوظ في التضخم و ارتفاع الناتج المحلي للولايات وهذا يعد سلبياً على أسعار الذهب وهذا ما سبب تراجع الذهب عن مستويات 2650$ إلا أن هذا التحسن بهذه السرعة الكبيرة يثير الشكوك حول النتائج.
الخلاصة:
ينتظر هذا الأسبوع الكثير من البيانات الاقتصادية التي لها صلة بالحركة الاقتصادية في الولايات والتي على أساسها نقرر فيما إذا كان الركود يقترب ( فتتراجع أسعار الذهب) أم مجرد حركة إعلامية لبدء تصريف الذهب ، وبكلا الحالتين لا وجود محفز في الوقت الراهن لارتفاع أسعار الذهب سوى تفاقم الحرب ، أما بالنسبة لتخفيض أسعار الفائدة المتوقع في المستقبل فمع تحسن الناتج المحلي أصبح التخفيض بسرعة أكبر من المتوقع أمر خارج التوقعات.
سنتابع نتائج هذه الأخبار على التويتر ، وضمن المقالات ..تابعني
@omarsyyah
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. ارتفاع الانحراف المعياري للذهب من مستوى 50 إلى 98 يجعلنا نقول أن الشهية نحو الذهب أصبحت مفرطة أو على رأي بنيامين فرانكلن أن السلعة أصبحت بيد متداولين منخفضي الجودة يأملون ربح سريع ، وهذا ما يؤول إلى أن الذهب أصبح بمرحلة من الممكن أن يتداول فيها بشموع واسعة جداً ( نطاقات واسعة) تسبب خسائر كبيرة للمتداولين في الفوركس.
2. تركزت عمليات كبيرة لجني الأرباح ما بين 2650 – 2660 ، وتركزت أوامر شراء كبيرة عند 2530.
الخلاصة:
نتوقع حركة تصحيح سعرية نحو 2530 ، ثم إتمام الرالي الصاعد إلى 2750 – 2800.
على المدى البعيد
كثير من البنوك تتوقع استمرار صعود الذهب إلى 3000 ، وعلى رأسهم بنوك الولايات ، لكن ما أتوقعه بشك أدق هو أن يضرب 3000 خلال النصف الأول من العام ثم يهبط ليستقر ما بين 2500 - 2200.
رأي المستشار المالي
في الختام عزيزي القارئ إن ما يعد أهم من التوقع هو التوقيت فإذا كان توقيت دخولك جيد لا يهم حقيقة مقدار التقلب ، ولهذا دوماً ما تكون وصيتي لك هي أن تحسن توقيت الدخول ، وإذا وجدت صعوبة في تحديد الوقت لا تتردد في البحث و التعلم خصوصاً أنك في خضم مجال يتطلب منك الكثير من المعرفة.
المستشار عمر جاسم آل صياح
الكثير ينتظرك في التويتر الخاص بي.. ، تابعني الآن
X: @omarsyyah